تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 05:42 ص]ـ

الحمد لله على عودك أخي الحبيب، والعود أحمد، أصابني شيئ من الحزن إثر غيابك القصير؛ فغبت يومين من أثر ذلك، وها أنت ذا تعيد إليَّ الفرح والنشاط معا، فبارك الله فيك، وجزال خيرا، وحفظك ورعاك ولا حرمني صحبتك.

وبهذه المناسبة: كل عام وأنت بألف خير، واسمح أن أقيم على رأيي السابق في هذه العبارة إذ لم يظهر لي إلى الآن - ولا أقول: حتى الآن -وجه الحق فيما تكرمت بسوقه من الحجج البلاغية الجميلة التي أرى أنها جميعا يمكن أن تدل عليها العبارة دون الواو، ولا وجه فيما يظهر لي لوجود الواو في هذه العبارة التي لم أعثر على نظير لها في نص يحتج به، ولعل ذلك من قصور اطلاعي على نصوص كلام العرب الذي يحتج به عند علماء العربية. والسؤال الذي أحب أن أكحل ناظري بإجابتك عنه: أين خبر المبتدأ (كل)؟ أليس هو بالرفع؟ ومنذ متى بدأ العرب يستخدمون هذه العبارة في التهنئة بالمناسبات؟ ودمت لي أخا عزيزا وصديقا مخلصا ورفيقا في درب الفصيح مؤنسا.

ـ[معالي]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 08:35 ص]ـ

ما زلنا نمتح من هذا المورد العذب الزلال!

لله هذا العطاء الفيّاض!

لله هؤلاء الكبار!

ما باليد سوى الدعاء، فليجزكم عنا الإله خير الجزاء، وحسبكم بها أبلغ ثناء.

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 05:52 ص]ـ

أخي الحبيب د. بشر: سؤالك محل اهتمامي , ولكن حوائج طارئة صرفتني عن الرد. سأعود قريبًا إن شاء الله لوصل ما انقطع من هذه المدارسة.

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 06:10 ص]ـ

ما زلنا نمتح من هذا المورد العذب الزلال!

لله هذا العطاء الفيّاض!

لله هؤلاء الكبار!

ما باليد سوى الدعاء، فليجزكم عنا الإله خير الجزاء، وحسبكم بها أبلغ ثناء.

بارك الله فيك وفي عمرك وعلمك وجزاك خيرًا على دعائك وطيب ثنائك.

أختنا معالي: والله إن الواحد منّا ليخجل من تقصيره في حقّ هذه العبقرية لغة الذكر , ومن جهله بدقائقها وحقائقها , ويزداد خجلًا وحزنًا على أمته حين يذكر قول القائل: إذا أجدبت الأرض رُعي الهشيم!

فالله المستعان!

اللهم لا تجعلنا ممن يثنيه الثناء عن ثني ركبته في مجالس العلماء وشغل خلوته بمجالسة خير الندماء!

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[23 - 07 - 2007, 04:37 م]ـ

:::

وجدت لك أخي الحبيب ولمن يريد الاستزادة في توجيه قولهم: (كل عام وأنتم بخير) - هذين الرابطين:

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?s=&threadid=501

http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=808

وفيهما ما يتفق مع ما ذهبتُ إليه سلفًا ,وما زلتُ مقيمًا عليه , ولا أرى وجهًا مقنعًا للاعتراض على صحة هذا التركيب , ولا أستبعد صحة بعض التخريجات اللغوية التي ترى أن الواو زائدة فيه ,وهي في هذه الحال للتأكيد؛ويظهر لي أن نظير هذا الاستعمال في لغة العرب, أي وقوع الواو بين ركني الجملة الصغرى أو الكبرى , هو قوله تعالى: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ). (73) الزمر. ومع تعدد الوجوه في معنى هذه الواو عند المفسرين والبلاغيين فإنها أقرب نظيرٍ لعبارة (كل عام وأنتم بخير)؛ على تخريج زيادة الواو!

أمّا خبر المبتدأ (كلُّ) على رأيي الذي كتبتُه آنفا؛ فهو الجملة الفعلية (يمرّ) ,والجملة بعدها (وأنتم بخير) جملة الحال.أمّا تاريخ استعمال العرب لمثل هذه العبارة في التهاني فلم أقف عليه؛ولكن التركيب الذي يوافق وجهًا صحيحًا في العربية يعدّ صحيحًا وإن لم يسبق استعماله عند القدماء, ولو لم نقل بذلك لأوصدنا بابًا تنمو به اللغة وتمتدّ وتتطور.

أمّا قولي: حتى الآن مكان إلى الآن؛ فلعلّي ذهبت فيه إلى حرفيتها! ومازلتُ أطمع في بيان وجه الاعتراض!

فهذا بارك الله فيك ما يسّر الله في هذه العجالة , ودمت طيّبًا مباركًا.

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[23 - 07 - 2007, 05:14 م]ـ

:::

وأعود إلى مسألة (صغرى وكبرى)؛ فما ذكرتَه فيهما صحيح ,فإن فُعلى أفعل لا تستعمل إلا مضافة أو معرفة بأل, ويؤيده استعمال الكتاب العزيز:

لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى 23طه.

يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ 16الدخان.

لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى 18النجم.

فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى 20النازعات.

الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى 12الأعلى.

ولعلّ الأفصح فيها استعمالها معرفة بأل؛ إذ لم يرد في نصّ الكتاب العزيزاستعمالها مضافة!

أمّا لفظة (الصغرى)؛فليس لها شواهد من القرآن؛ لأنها لم ترد فيه مطلقا.

ولكن بعض النحويين استعلمها بلا إضافة ولا تعريف؛ورأى ذلك من باب الموافقة التي تشبه الإصطلاح في تبويب العلوم خاصة؛ ومن ذلك ما ورد عن ابن هشام؛ وهو قوله في تصديره لباب انقسام الجملة إلى صغرى وكبرى:

"انقسام الجملة إلى صغرى وكبرى

إنما قلت صغرى وكبرى موافقة لهم، وإنما الوجه استعمال فعلى أفعل بأل أو بالاضافة، ولذلك لحن من قال: 612 - كأن صغرى وكبرى من فقاقعها * حصباء در على أرض من الذهب ,وقول بعضهم إن من زائدة وإنهما مضافان على حد قوله: 613 - [يا من رأى عارضا أسر به] * بين ذراعي وجبهة الاسد يرده أن الصحيح أن من لا تقحم في الإيجاب، ولا مع تعريف المجرور".

وفقكم الله ورعاكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير