تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قصيدتي في هجاء الدنيا]

ـ[غردقة السوافي]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 03:30 م]ـ

لا أريدها

(قصيدة في هجاء الدنيا)

لا أريدها بما فيها، و إن علت مبانيها

لا أريدها بزينتها، و إن زَخَفت أراضيها

قطعتُ رجائي بها، منذ علمت تفانيها

و أن متاعها زائلٌ، و أن الحقَ ناهيها

و أن بريقها كاذبٌ، و أن الموتَ حاديها

و أن أكثرها المرُ، و أن الكَبَدَ جابيها

و أن جوها البردُ، أو فيح الحرِ مغطيها

فلا ضمانَ لها، و لا ثباتَ يقويها

و لا دوامَ لها، و لا نعيمَ يعليها

إنما لذة ذهبت، و آلام تبعت لتعييها

هذا حال حياتها، أوجاع غلبت عليها

فَلِما أجري ورأها؟، لأحصد مرَ شكاويها!

و أنا راحلٌ منها، بُعَيدَ أيامٍ أقضيها

جُعِلَتْ جنة الكافر، و في الدركات تدانيها

جيفة الأرض قبعت، أو بين التراب تواريها

زوالُ أمرها صدقٌ، و دار الأخرة تليها

خرابُ حالها حقٌ، و بالدناءة نسميها

لا تسوي جناح بعوضة، بالحقر نزدريها

و إلا شربة الماء جفت،و ما كان الله ساقيها

لكل نفس كفرت، و دامت في تلاهيها

فليهنأ الكفارُ قليلاً، فالندم في عقبيها

و النقص من عادتها، و الذل بين يديها

*****

قطعت رجائي بها، لما عرفت أهليها

الغرور يغوي نفوسهم، و على الخيانة يربيها

الحقد يملأ قلوبهم، و من الوفاء يُخلِيها

الجشعُ سمةُ أعمالهم و من الحياء يعريها

الفحش طبع ألسنتهم و بسم الشر يغشيها

الجور لازم حكمهم، إلا نادرة يَهوِيها

عزيزٌ أنا عنهم، فلست من أجاريها

بعد أن بانت حقيقتها، و طاش أملي فيها

تُقَطِعُ أوصال طالبها، و تحرق قلب باغيها

نساءها سلعة بخسة، تباع لمن يشتريها

عشيقة اليوم طليقة الغد، و حضن غيرك يحويها

تعطي له ما أعطت لك، و الفرحة تعتريها

وهو عندها أحسن منك، بالعشق يشجيها

تمسي و تصبح بجواره، و بالنفقات يهديها

أليست حقيقة ٌ صعبة ٌ، كل يوم نلاقيها

فكم من أرملة حزنت و فرحت في أيام تليها

و من زوج جديد حملت، و نسيت حال ماضيها

ما طعنا في كرامتها و لا بالخطيئة نرميها

لكنه حال الدنيا، في بليات نعانيها

دار افتتان و امتحان، و قصر العمر حانيها

لا مالٌ تأخذ ُ و لا بنونٌ، حين تلفظك من فيها

و تنفىَ لدارٍ أخرى، ووحدك الأهوالَ تلاقيها

كتبه /

غردقة السوافي

مصر - القاهرة

14 من جماد الأول لعام 1427 من الهجرة المشرفة

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[30 - 06 - 2007, 01:58 ص]ـ

ليس عيبا أن تعبر عن معنى جال في نفسك

لكن ما كتبت لا يرقى لمستوى الشعر

فهي خاطرة نثريه أقرب منها إلى الشعر

راجيا أن يتسع صدرك

ولعك أن تكون موفقا في لون أدبي آخر

ففتش في نفسك

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[30 - 06 - 2007, 03:12 ص]ـ

عليك أخي بكثرة القراءة الشعرية، ومحاولتك ما تزال تتحسس طريقها فهي إلى الخاطرة أقرب منها إلى القصيدة.

دمت بخير

ـ[همس الجراح]ــــــــ[01 - 07 - 2007, 12:03 ص]ـ

فيك نفس شاعري يحتاج إلى دربة ومران وصقل

وفقك الله

ـ[غردقة السوافي]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 01:03 ص]ـ

ليس عيبا أن تعبر عن معنى جال في نفسك

لكن ما كتبت لا يرقى لمستوى الشعر

أخي الكريم لم أدعى أن ما كتبته يوما - على كثرته - يرقى لمستوى الشعر حتى تنقض دعواي و ما عملي إلا تشبها بالشعر و الشعراء، الشعراء الأصيلون و الشعر الأصيل الموزون المقفي منضبط البحور و قبل أن أدخل منتداكم و أنا أعلم أني لا أملك من اللغة العربية إلا حبها و لا أعلم عن كمياء الشعر إلا عبق الموهبة و جئت إلى هنا لكي أتعلم من مهارة الصنعة لتختمر مع بضعة الموهبة عسى يوما أن أضبط شعرا موزنا مبحورا

،

فلا تظن غير ذلك أعزك الله، فلست متشبعا بما لا أعطى

ولعك أن تكون موفقا في لون أدبي آخر

ففتش في نفسك

كونك تخرج لي كرتاً أحمراً على هذا الفن (أمر خاطيء) أيها الحبيب، و لا أخالك تدعي أنك ولدت من بطن أمك تعلم أصول الصنعة بل كنت يوما أجهل مني بها،

فلا تحكم علي بعدم التوفيق مطلقا عليها بل و إبعادي عنها لتفتيش عن فن أخر (!!) بدعوى عدم توفيقي لمجرد تدرجي سلمها، و أخاف عليك يا أخي داء " كبر المتقعرين " الذي يصيب صغار اللغويين، فيظنون أن غيرهم لا قدرة لهم بلوغ ما بلغوه و هو يسير، فربما بعد عدة شهور هنا و أتشبع بنصاح الصنعة و أصير شاعراً مفوهاً

فلا تيتئس من خطوات البداية، فبداية مشوار الألف ميل خطوة و ربما نصف أو ربع خطوة (!)

دمت لي بحب و ود، فزد علي بحد، بلا شد أو صد

و أولا و أخيرا شكرا لك على النصح

ـ[غردقة السوافي]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 01:07 ص]ـ

عليك أخي بكثرة القراءة الشعرية، ومحاولتك ما تزال تتحسس طريقها فهي إلى الخاطرة أقرب منها إلى القصيدة.

دمت بخير

شكرا أخي الحبيب على المرور و النصح و الرد، و من خيركم جميعا نستفيد

ـ[غردقة السوافي]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 01:10 ص]ـ

فيك نفس شاعري يحتاج إلى دربة ومران وصقل

وفقك الله

جزاك الله على هذا التشجيع الجميل و النصح الخفيف الأصيل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير