تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عيني تراك وعين الرب ترعاك "]

ـ[عبدالله الصعيري]ــــــــ[06 - 08 - 2007, 07:14 ص]ـ

عيني تراك وعين الرب ترعاك=يامالك القلب والافكار تهواك

يا متعباً قلبي في العشق لولاك=ما كان لي قلب ولتذ رؤياك

اهواك ألا فمن غيري سيهواك=أن لم تكن قدري من كان ألاك

يا مشغل البال في بعدِ ومقربة=ماذا عساك تجيب الشوق أنجاك

نعم أراك وحظ العين رؤياك=لكن أخاف وليس الخوف يخفاك

أعيش ما بيدي ألا أطول هوىً=أغراه من طول البعاد رضاك

لست الوحيد أنا فالقلب مهجته=ولست أحلم بالافكار تنساك

وأقول في بالي أيُستحال لقاء؟ =ام أنه قدرُ ألا أحب سواك

هوّن عليك فلا تغنيك رؤيتها=ان لم تكن يدها قد لا مست شفتاك

وأخذت في شغف تدني وتكرهها=كأنها وضعت كل القيود هناك

ويحبس النور دمع لم يروضها=لكنها نطقت الا تمد يداك

حلم مضى كسراب كاد يبعدها=عن الوجود وما بالنفس أشقاك

عبدالله الصعيري

ـ[قبة الديباج]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 06:31 م]ـ

السلام عليكم ..

حياك ربي أخي الكريم:)

لك نفسٌ شعري، فأبياتك تراوحها أنفاسُ شاعر، بيد أنّ هذا النفس قصير بعض الشيء في تصويره، والشعر ليس كلاماً موزوناً فحسب، بقدر ما هو تصوير وحِيَل ..

ومع ذلك لم تخلُ القصيدةُ من تصويراتٍ رائعة:

يا مشغل البال في بعدِ ومقربة=ماذا عساك تجيب الشوق أنجاك

حلم مضى كسراب كاد يبعدها=عن الوجود وما بالنفس أشقاك

غير أنّه ثمةَ تصوير مستهلك مطروقٌ كثيراً انطفأ حظه من الجمال:

يامالك القلب والافكار تهواك

ولست أحلم بالافكار تنساك

وكم ألمحُ في أبياتك صراحةً مباشرةً تقطعُ على المتأمل فيها تأمله، ولا أجدُ فيها انسيابية تأخذُ القارئ معها، وما ذلك إلا مراعاة للوزنِ والقافية.

نعم أراك وحظ العين رؤياك=لكن أخاف وليس الخوف يخفاك

لو أنّك أرسلت لحظِّ العينِ عنانه ولم تقيده بالرؤيا فقط، لكان البيتُ أجمل، بيد أنّك قطعته بمعنى آخر، وهذا يردُ كثيراً في أبياتك.

...

تبدو لي في هذا البيتِ ركاكة وتكلف مقيت:

اهواك ألا فمن غيري سيهواك=أن لم تكن قدري من كان ألاك

...

أبياتك من بحر البسيط، وهنا زيادة خرجت عن الوزن:

وأقول في بالي أيُستحال لقاء؟

ولموافقة الوزن:

وأقولُ في بالي أيستحالُ لقا؟ دون الهمزة.

وتأمل معي أخي الكريم، الشطر الأول من هذا البيت والشطر الثاني، ألا ترى معي شيئاً من التنافرِ بينهما:

وأقول في بالي أيُستحال لقاء؟ =ام أنه قدرُ ألا أحب سواك

كذلك خانك الوزنُ هنا:

حلم مضى كسراب كاد يبعدها

متفاعلن/ فعلن/ متفعلن/فعلن

فالتفعيلة الأولى من بحر الكامل وليس البسيط.

...

لم أفهم هذا البيت:

ويحبس النور دمع لم يروضها=لكنها نطقت الا تمد يداك

...

تحية طيبة

.

.

.

قبة الديباج:)

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 06:51 م]ـ

بارك الله فيك أخي الصعيري على نفحاتك هذه،وبارك الله في الأخت قبة الديباج على ما تفضلت به من نظرات صائبة حول الأبيات فهنيئاً لك ولنا بمثل هذه الناقدة الذواقة ...

ـ[عبدالله الصعيري]ــــــــ[10 - 09 - 2007, 09:08 م]ـ

أشكر لكم زجزيل الشكر على هذه الردود الطيبه

وأشكر للأستاذة القدير قبة الديباج هذا النقد البناء وهذا الحس الشعري الجميل

ولم نخلق الا لنتعلم أنا شاكر لكم ومقدر من جديد

دمتم بخير وفي خير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير