تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اللّوحة السّرمدية السّاحرة

ـ[الجوهر الفرد]ــــــــ[26 - 09 - 2007, 01:49 ص]ـ

استيقظت مسرعا، وعباب البشر يطغى على صفحة مُحيّايَ، وعنفوانه يلوح من ملامحي. وقد علت ثغري ابتسامة عريضة، كادت تفجر منابع مهجي، بل قد اغرورقت مقلتاي فرحا وسرورا. ومما زاد بهجتي، استدارة البدر، وقد حفّّته النّجوم المتلألئة كأنّه عروس حدّقت بها الغواني في أبهى زينتهن. والسّماء ما تشيب صفاءها شائبة. فأحسست ساعتها وكأنّ خافقي شحرور أو هزار يشدو بين الأفنان في حبور، وقد اخضوضرت منابت العشب، وازدانت الرّبا بالعشب والأزاهير، والحقول بالورود والرياحين بكلّ شكل وفي كلّ لون، ففاح أريجها ولاح شذاها يدغدغ الأنوف. وقد تغيّر حينها طبعي، فأخذت أبصر الدّنيا بلون غير الذي عهدتها عليه؛ أتذكّر كلّ سواد مرّ بسمائي فحجب نور شمسها، فأسخر من نفسي واستصغرني، فيزداد ابتسامي لتعلو قهقهتي تملأ الأفق، وأخذ أرقص طربا، حتّى أنّني ما إن عادني خجلي احمرّت وجنتاي فعزفت عمّا كنت عليه، ولكن سرعان ما استعدت غبطتي وبهجتي لمّا شفعت لي وحدتي. فأدركت أنّ الإنسان غالبا ما يكون كالرّيشة تلهو بها أكفّ النّسمات، إذا تطرّف فرحا وسرورا، وانتشى غبطة وحبورا، وكذا هي حاله إثر التّطرف النّقيض.

فأخذت ريشتي ورحت أخلّد تلك اللّوحة السّرمدية السّاحرة التي ما وددت فراقها. وأتذكّر جيّدا أنّني قد دوّنت حينها: ( ... )

أرجو إفادتي بما تراه مفيدا وإن قلّ.

ـ[همس الجراح]ــــــــ[29 - 09 - 2007, 11:37 م]ـ

أنت مصور رائع

ـ[الجوهر الفرد]ــــــــ[01 - 10 - 2007, 02:19 ص]ـ

شكرا جزيلا أخي همس الجراح.

.. همساتك بلسم يحيل الجراح أفراح ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير