تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تعبُّد النبي (صلى الله عليه وسلم) في حراء

تنزَّه فكره عن كلِّ سوءٍ ** فلم يعبدْ بها صنم الهباءِ

حنيفاً طارقاً ظلمات غارٍ ** ليعبدَ واحداً جلَّ المساءِ

يرى الأكوان ساجدةً لربٍّ ** عظيمٍ والأقاربَ في عماءِ

يمزّق بالصلاة جنود حزبٍ ** لإبليس اللعين من الصلاءِ

يُهيِّجُ بالتسابيح الرواسي ** تكاد تسيح منها كالرواءِ

تؤِّبُ في خشوعٍ في صدوعٍ ** مع العبدِ النبيِّ مع الأياءِ

1ترجِّع في السفوح له ذئابٌ ** وتنسى عندها صوتَ العواءِ

بداية البعثة ونزول الوحي

أتاه الرُّوحُ وحيا ً من إلهٍ ** فينزلُ حاملا ً قبس السماءِ

فيرعب من جلالته نبيّا ً ** يساءله القراءة في حراءِ

ينادي اقْرأ ْ يردِّدها ثلاثا ً ** فزلزل قلبَه هولُ النداءِ

يجاوبه ثلاثا ً لست قارِيْ ** فبسم الله تقرأ ُ من ضياءِ

وربِّك خالقِ الإنسان خلقا ً ** بديع الحسن من علقٍ دماءِ

ويخلق ما يشاء كذاك يهدي ** إليه المنتهى ومن ابْتداءِ

فيرجع مقشعرَّ الجلد يبدو ** عليه البرد صيفاً كالشتاءِ

فصاح بزوجه أن زمِّلوني ** إليَّ ودثِّروني بالغطاءِ

تسائله خديجة مالزوجي ** يعاني البرد في جوِّ الذُكاءِ

فقصَّ على الشريفةِ ما لقاه ** بذات الغار من أمر القضاءِ

تبشِّره بخيرٍ ثمّ قالت ** وصولَ الرحمِ يا سيلَ العطاءِ

ومطعمَ جوعةٍ و رحيمَ شيخٍ ** وكافلَ يُتَّمٍ برَّ الوفاءِ

فلا يخزيك ربُّ البيت كلاَّ ** وأنت من الرجال الأصفياءِ

نسير إلى ابْنِ عمِّي كي يرينا ** وكان من النصارى الأتقياءِ

وُريْقةُ هل لديك بذاكَ خُبرٌ ** تخبِّرُنا به كتب السماءِ

فيرجع مقشعرَّ الجلد يبدو ** عليه البرد صيفاً كالشتاءِ

فصاح بزوجه أن زمِّلوني ** إليَّ ودثِّروني بالغطاءِ

تسائله خديجة مالزوجي ** يعاني البرد في جوِّ الذُكاءِ

فقصَّ على الشريفةِ ما لقاه ** بذات الغار من أمر القضاءِ

تبشِّره بخيرٍ ثمّ قالت ** وصولَ الرحمِ يا سيلَ العطاءِ

ومطعمَ جوعةٍ و رحيمَ شيخٍ ** وكافلَ يُتَّمٍ برَّ الوفاءِ

فلا يخزيك ربُّ البيت كلاَّ ** وأنت من الرجال الأصفياءِ

نسير إلى ابْنِ عمِّي كي يرينا ** وكان من النصارى الأتقياءِ

وُريْقةُ هل لديك بذاكَ خُبرٌ ** تخبِّرُنا به كتب السماءِ

فقال أتاك ما قد جاء عيسى ** و موسى قبله أمر اصطفاءِ

ستخرج من ديارك بعد صبرٍ ** لتهديهم فترمى بالجفاءِ

تصدقه خديجة باقتناعٍ ** فصارت دونه حصن الوفاءِ

رضى الرحمن عنها حين قامت ** لدين الحقِّ تهطل بالعطاءِ

تواسي أحمداً في كلِّ صعبٍ ** وتمسح عنه ضيم الأقرباءِ

وأما عمّه كالليث أمسى ** يذود عن العرين من العداءِ

فبات محمدٌ بمنافَ يحمى ** وأصبح عن مريدي الشرِّ نائي

فقام بهمِّ دعوته جهاداً ** فطوراً في الجهار وفي الخفاءِ

ويتبعه عليٌّ في صباه ** قأكرمْ بالصبيِّ و بالفداءِ

ويلحقهم أبو بكرٍ فأضحى ** خيار الناس بعد الأنبياءِ

وأسلم بعدهم نفرٌ قليلٌ ** وهم مستضعفون على الرَّواءِ

سميَّةُ ياسرٌ عمَّارُ ذاقوا ** سياط الظلم في نار العراءِ

يناديهم رسول الله صبراً ** فإنَّ لكم حدائق في السماءِ

على الرمضاءِ كم عانى بلالٌ ** حروق الجلد من صخر الصلاءِ

فيصرخ صامداً أحدٌ إلهي ** فقالوا ارْجعْ فيعلو بالنداءِ

وذاق حلاوة الإيمان شهداً ** فيغلب حلوه مرَّ البلاءِ

ومصعب في رحيلٍ عن نعيمٍ ** من الدنيا إلى نعم الرضاءِ

يلاقي الفقر بسَّاماً ضحوكاً ** يعيش بقلبه عيش الهناءِ

[/ quote]

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 02:14 م]ـ

حياك الله أخانا الكريم، قصيدة تناهز المئة والسبعين بيتا هل تتوقع أن ترى لها نقدا وافيا هنا؟ ومع ذلك سأحاول أن أفرغ لها مساحة من الوقت للمرور على مجملها إن يسر الله ذلك، خاصة أننا لا نتكلم عن نص أنشأه مبتدئ.

دمت بخير.

ـ[عمران المعمري]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 04:01 م]ـ

حياك الله أخانا الكريم، قصيدة تناهز المئة والسبعين بيتا هل تتوقع أن ترى لها نقدا وافيا هنا؟ ومع ذلك سأحاول أن أفرغ لها مساحة من الوقت للمرور على مجملها إن يسر الله ذلك، خاصة أننا لا نتكلم عن نص أنشأه مبتدئ.

دمت بخير.

حُيِّيتَ يا أستاذي الكريم

نعم توقعت أن أجد لها نقدا ً ....

لا تسرف في الثناء فلست سوى ملتدئ وستكتشف ذلك إن تمعنت بالقصيدة ...

شكرا لك ..

ـ[همبريالي]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 06:14 م]ـ

صلى الله عليه وسلم

بوركت أخي

ـ[عمران المعمري]ــــــــ[14 - 07 - 2010, 10:30 ص]ـ

صلى الله عليه وسلم

بوركت أخي

وبارك فيك ربي أخي الكريم

شكرا ُ لمرورك ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير