تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إن موسى بدأ رسالته إلى فرعون بقوله ? فأرسل معي بني إسرائيل ? الأعراف 105 وقوله ? فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين أن أرسل معنا بني إسرائيل ? الشعراء 16 ـ 17 وقوله ? فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم ? طه 47 وقوله ? وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون ? الدخان 21 ويعني أنه يريد الهجرة بقومه واعتزال فرعون وشأنه، وإن هذا لهو الهدى الذي أرسل الله به موسى ونبّأ به خاتم النبيين ? في القرآن تذكرة وعبرة لأولي الألباب.

ولقد هاجر إبراهيم، وهاجر أصحاب الكهف، وهاجر المسلمون إلى أرض الحبشة بأمر النبي ? وهاجر النبي ? وأصحابه إلى المدينة تمثلا بقوله ? يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون ? العنكبوت 56 ويعني إذا منعتم من عبادة ربكم فابحثوا عن أرض تتمكنون فيها من عبادة ربكم فأين هذا السلوك في مرحلة عدم التمكين من المقام مع من يفتنهم وإنشاء التنظيمات السرية والجهادية والعمليات الانتحارية.

إن المسلم مخاطب بالتكاليف الشرعية وهو في إحدى وضعيتين أو مرحلتين لن يخلو منهما أحد: مرحلة الاستضعاف ومرحلة التمكين.

ولقد غاير الكتاب المنزل كثيرا بين الوضعيتين فجعل التكاليف الفردية وهي ما يسع كل فرد مسلم فعله كالصلاة والبر والإنفاق والصيام ـ وكذا المنهيات في جميع الوحي ـ هي التكليف في مرحلة الاستضعاف وهي التي لم يتجاوزها نوح وهود وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وسائر الرسل الذين لم يمكّن لهم في الأرض ولم يتجاوزها خاتم النبيين محمد ? في المرحلة الابتدائية وهي ما قبل الهجرة أو ما يسمى بالعهد المكي.

وجعل التشريع الجماعي ومنه القصاص والحدود والمعاملات هو ما خوطب به السلطان والمجتمع المسلم معه وهم من يقع عليهم الوصف بجماعة المسلمين.

إن قوله ? قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ? في الأنعام 151 ـ 153 إلى آخر الوصايا العشر هي التكاليف التي يجب أن يتمثلها المسلمون الذين لا سلطان لهم ولذلك جاء بعدها قوله ? ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون ? الأنعام 154 ويعني أن الوصايا العشر هي التي اقتصرت عليها كل نبوة وكل رسالة قبل التوراة والعجيب أن القرآن المكي قبل الأمر بالهجرة لم يتجاوزها كذلك، وتكرر ذكرها في الإسراء ولقمان ووصفت بالحكمة ويعني موضع الأنعام أن النبي ? يدعو الناس جميعا إلى تأمل ما تعبدهم به ربهم من التكاليف وأنه مثل ما نزل على جميع الرسل والنبيين قبل موسى وإنما نزل التشريع الجماعي على موسى في التوراة بعد هلاك فرعون كما هي دلالة قوله ? ثم آتينا موسى الكتاب ? لبيان تأخر نزول التشريع الجماعي في الكتاب عن الحكمة.

إن القتل والقتال والخطف والإغتيال في هذه المرحلة مرحلة الاستضعاف هو بدعة ابتدعتها التنظيمات الجهادية في الثلث الأخير من القرن العشرين من عند أنفسهم مخالف لهدي القرآن وسنة النبيين جميعا، ولقد كان الاشتراكيون العرب في الشام هم أول من سنّ عمليات خطف الطائرات والأفراد والعمليات الفدائية ضد العدو منذ مطلع النصف الثاني من القرن العشرين، ومن قبل اعتمد القرامطة الحشاشون في قلعة آلموت بقيادة الحسن بن الصباح في القرن الرابع الهجري أسلوب الاغتيالات والعمليات الانتحارية ضد مخالفيهم.

وإنما وقع الخلط على الإسلاميين وعلى الفقهاء وعلى المؤمنين بحمل السلاح في هذه المرحلة بسبب عدم دراية هذه الحقائق الكبرى في الكتاب المنزل على خاتم النبيين ?.

ملاحظة:

هذا البحث ملخص من تفسيري القرآن

الحسن ولد ماديك

باحث أكاديمي في علوم القرآن

متخصص منذ 1981 في الحركات الباطنية عبر التاريخ

متخصص منذ 1981 في الجماعات الإسلامية

متخصص منذ 1989 في القراءات العشر الكبرى

متفرغ منذ 2001 لتفسير القرآن تحت الطبع

انواكشوط ـ موريتانيا

الجوال: 002226728040

المكتب: 002225210953

E.MAIL : [email protected]

ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[29 Dec 2007, 08:57 م]ـ

الدعوة إلى ترشيد الجهاد، وإعداد العدة، والحذر من ارتكاب حماقات وأفعال بشعة تصدّ الناس عن الإسلام

، كل هذا أمرٌ مقبول. أما الوقوف ضدّ الجهاد أو الدعوة إلى إيقافه، أو لا مشروعيته بحجج لا تصدر إلا من

جبان أو رعديد، أو ضال عن سبيل الله، فهو أمر نبرأ إلى الله منه.

بل يجب تذكير أولياء الأمور بالتنبه لما يحاك لهذه الأمة وهذا الدين، وأن الجهاد كما قال علي بن أبي طالب

قد اصطفاه الله لخاصة أوليائه.

وهو فرض على الراعي والرعية.

وما أرى الأخ الموريتاني إلا أنه قد أسقط رغباته في حب الدنيا على كتاب الله تعالى،

ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[29 Dec 2007, 11:27 م]ـ

هذا بحث مغرض جداً،،، وكأني بصاحبه قد قبض ثمنه من أسياده ....

إنه يريد أن يلوي عنق الشمس لتخرج من المغرب ولمّا يحن وقتها بعد ..

ويريد أن يجر الشرق ليصبح غرباً ...

سامحك الله يابن ماديك ... وأصلحك .... هذه قديمة، هات غيرها ....

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير