ج- وفي: (ص/ 247) , ذكر جمع يعقوب – عليه السلام - بين الأُختين, وأَن هذا لم يكن في شريعتهم محرماً. ثم نسخ في شريعة التوراة كما هو حال الشريعة الإِسلامية. ولم يذكر له دليلاً. والطبري في ((تاريخه)) , (1/ 317) قال: (وقد قال بعض أَهل التوراة) اهـ. فنقله ممرضاً. ((النظرات)): (ص/ 11, 12).
د- وفي: (ص131, 144, 163, 228, 234, 245, 259, 296, 316): حدد قبور الأَنبياء – عليهم السلام -: قبر آدم, ونوح, وإِسماعيل, وهود, وصالح, وإِسحاق, وغيرهم. والمحققون من أَهل العلم على أَن هذا لا يعرف. فأَين الترام الدليل؟! ((النظرات)): (ص/ 17, 25).
هـ- وفي: (ص/ 144): ذكر أَثر ابن عباس – رضي الله عنه - نقلاً عن ((تاريخ ابن كثير)) من أَن سفينة نوح طافت بالبيت العتيق أَربعين يوماً.
وهو أَثر لم يثبت, وابن كثير قد تعقبه بما يفيد عدم ثبوته, كما في ((تاريخه)): (1/ 153). فلماذا يذكر ما لم يثبت, ولماذا يحذف تعقب ابن كثير له؟! ((النظرات)): (ص/ 38, 40).
و- وفي: (ص/ 125): ذكر أَن آدم – عليه السلام - من الرسل. وفي: (ص/ 135): ذكر أَنه نبي وليس رسولاً. هذا تناقض؟! ((النظرات)): (ص/ 56).
ز- وفي: (ص/ 136): ذكر عُمْرَ نوح – عليه السلام - 1350 سنة. وفي (ص/ 144): أَن عمره 1780 سنة. فأَين الدليل؟! إِنه تناقض مع عدم الدليل.
6 - في رسالته: ((الهدي النبوي الصحيح في صلاة التراويح)): ذكر ما يحتج به على صلاة عشرين ركعة في التراويح, ومنها قوله في (ص/ 56) ما نصه:
(جـ: واحتجوا كذلك بما روي عن الحسن, أَن عمر ? جمع الناس على أُبي بن كعب, فكان يصلي لهم عشرين ركعة, ولا يقنت بهم إِلا في النصف الثاني, فإِذا كان العشر الأَواخر من رمضان, تخلف أُبيٌّ فصلى في بيته, فكانوا يقولون أَبق أُبيّ) انتهى. وعلق في حاشيته بقوله: (المغني 2/ 167, لابن قدامة الحنبلي, وذكر أَنه رواه أَبو داود) انتهى بنصه. وإِليك ما في ((المغني)): (2/ 167): (وقد روى الحسن أَن عمر جمع الناس على أُبّيِ بن كعب فكان يصلي لهم عشرين ليلة ولا يقنت بهم إِلا في النصف الباقي. . .) اهـ. إِلى آخر ما تقدم. ومن المقابلة بين النصين نجد أَن ما ذكره ابن قدامة من رواية الحسن عن عمر – رضي الله عنه - هو بلفظ: ((عشرين ليلة)) (). والكاتب حرفها بلفظ: ((عشرين ركعة)) لتدل على المراد, وإِلا لم يكن في الرواية دلالة على العشرين فهذا تحريف ظاهر. وهذا الأَثر بنصه في: ((سنن أَبي داود)): (برقم: 1429) باللفظ الذي ذكره ابن قدامة في ((المغني)): ((عشرين ليلة)). وهذا الأَثر مرسل ظاهر الإِرسال, لأَن الحسن البصري – رحمه الله تعالى - وُلد عام 21هـ. وعمر ? تُوفي عام 23هـ فأَنّى للحسن – رحمه الله تعالى - الرواية عن عمر – رضي الله عنه -؟! ولو نظر هذا المسكين في رسالة العلامة الشيخ إِسماعيل الأَنصاري المطبوعة في صلاة التراويح عشرين ركعة, لعلم كيف تقام الأَدلة بأَقلام الأُمناء.
تنبيهات
الأَول: في هذه الرسالة: ((الهدي النبوي)) أَرضى عاطفته بعبارات تجديع من السخرية, والسخف, وبذيء اللفظ, وخفيفه مما لا يكون إِلا من خفيف
الثاني: تحريفه هذا تحدوه عصبية مذهبية, وكم للمتعصبة من مواقف يؤذون بها أَنفسهم, ويزرون بها, ويفتضحون بها, ومن الأَمثلة على هذا تنبيهات في حواشي العلامة المعلمي – رحمه الله تعالى - على تحريفات في مواضع من بعض مخطوطات كتاب ((الجرح والتعديل)) لابن أَبي حاتم, ومنها ما في: (8/ 449, برقم: 2026) في ترجمة الإَمام أَبي حنيفة – رحمه الله تعالى - قال ابن أَبي حاتم: (حدثني أَبي: قال: سمعت محمد بن كثير العبدي, يقول: كنت عند سفيان الثوري, فذكر حديثاً, فقال رجل: حدثني فلان بغير هذا, قال: من هو؟ قال: أَبو حنيفة, قال: أَحلتني على غير مليء) اهـ.
قال المعلمي – رحمه الله تعالى - تعليقاً على قوله (أَحلتني على غير مليء):
¥