9 - هضمه لتوحيد الأُلوهية. في جملة تفسيرات خَلْفية, فيحذف كلمة ((توحيد العبودية)) ويبدلها بلفظ: ((توحيد الربوبية)). ويقول في موضع آخر: ((لا معبود إِلا الله)). وصوابه: ((لا معبود بحق إِلا الله)) (). وهكذا في كلمات لمن لا يرى مسلك السلف في تقسيم التوحيد الاستقرائي بدلالة الكتاب والسنة, إِلى ثلاثة أَقسام ():
1 - توحيد الربوبية.
2 - توحيد العبادة.
3 - توحيد الأَسماء والصفات.
وانظر: ((صفوة التفاسير)): (1/ 207, 293, 476) , (2/ 9, 22, 77, 118, 119, 210, 304, 344, 414) , (3/ 108).
وفي كشفها: تعقيبات: (ص / 4, 5, 7, 9, 10, 14, 15, 19, 21).
10 - والكاتب مرجئ, يؤخر الأَعمال عن مسمى الإِيمان, ويقصره على التصديق. ((صفوة التفاسير)): (1/ 271, 409) , (2/ 310, 348, 488, 530) , (3/ 321, 365). , وفي كشفها: تعقيبات: (ص / 5, 7, 14, 16, 23, 24).
* * *
ثالثاً: أَمثلة لجهالاته في السنة النبوية
أَما في هذا الميدان فقد أَبان غاية البيان في سلسة يتبع بعضها بعضاً من الخلط والوهم, مكونة ركاماً أَحسبه جهلاً منه لتكاثره, فمثلاً في ((مختصر تفسير ابن كثير)).
1 - عزا أَحاديث ولا يصح العزو كله أَو بعضه.
2 - وأَثبت, قصة ثعلبة بن حاطب التي رواها ابن كثير بسند ضعيف, وقد ادعى أَنه حذف الضعيف, وأَثبت الصحيح.
3 - وأَوهم في العزو إِلى البخاري فأَطلق وهو خارج الصحيح, ونسب الحكم على حديث إِلى غير قائله.
4 - والتزم أَن لا يذكر إِلا حديثاً صحيحاً فذكر المراسيل, والضعاف والواهيات ولم يبين. أَما ((مختصر تفسير ابن جرير)) فقد أَراح نفسه من هذا الالتزام فلم ينوه عنه في المقدمة
5 - ولم يفقه مسلك ابن كثير – رحمه الله تعالى - في سياقه المرويات على نوعين كما في (ص / هـ) من الجزء الرابع ((السلسلة الصحيحة)). ونجد الأَمثلة لهذا موثقة في:
أ- مقدمة الجزء الرابع من: ((السلسلة الصحيحة)): (ص / هـ, م) وهو مهم.
ب- وفي: ((السلسلة الضعيفة)): (3/ 310, 471, 593).
ج- وفي: ((السلسة الضعيفة)): (4/ 51, 143, 412).
د- وفي: ((تنبيهات هامة)): (ص / 91, 95, 96) , حيث ذكر في: ((صفوة التفاسير)): (3/ 321) بعض النصوص المؤولة ومنها: (قوله عليه السلام: الحجر الأَسود يمين الله في الأَرض)) اهـ. والحديث مرفوعاً أَسانيده بين الضعف, والضعف الشديد, كما في ((فتاوى)) شيخ الإِسلام ابن تيمية: (3/ 644) , (5/ 398, 580, 581) , وكتاب ((العقل والنقل)): (3/ 109, 110) , و ((السلسة الضعيفة)): (1/ 257). وظاهر كلام شيخ الإِسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - وقفه على ابن عباس – رضي الله عنهما -, وأَنه لا يحتاج إِلى تأْويل, لأَن المشبه ليس هو المشبه به بل هو غيره ففي نفس الحديث بيان أَن مستلم الحجر ليس مصافحاً لله تعالى, وأَنه ليس هو نفس يمينه, ونحوه لدى ابن القيم – رحمه الله تعالى - في: ((زاد المعاد)) في مباحث بيعة الرضوان , وفي: ((عدة الصابرين)): (ص / 35, 36). والله أَعلم. وفيها أَيضاً: (ص / 89, 90) , ما ذكره في: ((صفوة التفاسير)): (1/ 551) من السياق لقصة ثعلبة بن حاطب على سبيل الجزم بصحتها. والمحققون من أَهل العلم على بطلانها, وقد أفردت في إِبطالها والذب عن عرضي الصحابي ثعلبة - رضي الله عنه - مؤلفات, والله أَعلم. وفيها أَيضاَ: (ص / 65) , وفي: ((تعقبات الشيخ صالح الفوزان)): (ص / 22) , ذكر قوله في: ((صفوة التفاسير)) (3/ 273): (ومذهب أَهل السنة أَن النبي ? رأَى رَبَّه ليلة المعراج في السموات العلى رؤية بصرية, ولهم أَدلة من السنة النبوية) اهـ. وأَهل الاستقراء من علماء أَهل السنة قرروا نفي وجود حديث ثابت من السنة يدل على رؤية النبي ? ربه بعينه ليلة المعراج. وكما في حديث أُم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - وغيره. ولشيخ الإِسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - أَبحاث محررة في هذا منها: ما في ((مجموع الفتاوى)): (6/ 509). والله أَعلم.
* * *
الخاتمة
¥