تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1 - لقد أَرسل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ملاحظات فضيلة الشيخ صالح الفوزان, وفضيلة الشيخ إِسماعيل الأَنصاري, ومعالي الرئيس العام لشئون الحرمين, الشيخ سليمان بن عبيد لتنبيه الصابوني على بعض الأَخطاء, وقال ناصحاً: نوصيك بتقوى الله, والحرص التام على التقيد بمذهب السلف الصالح في جميع مؤلفاتك, ونوصيك أَيضاً بالإِكثار من تدبر القرآن الكريم, والسنة المطهرة, وكلام سلف الأُمة, والاستفادة مما كتبه الإِمام العلامة شيخ الإِسلام ابن تيمية, وتلميذه العلامة ابن القيم, ونوصيك بمطالعة رسالتي ((التدمرية)) و ((الحموية)) لشيخ الإِسلام, و ((الصواعق)) , و ((اجتماع الجيوش الإِسلامية)) لابن القيم وغيرها من كتب السلف.

2 - وأَرسل عميد كلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض للصابوني حول ملاحظات الشيخ الفوزان على ((صفوة التفاسير)) فقال:

أ- هذا مع اعترافنا بأَن الصابوني يتبنى عقيدة الأَشاعرة, وقد دافع عنها في مقالاته التي نشرتها مجلة ((المجتمع الكويتية)) ورد عليه الشيخ الفوزان في وقتها.

ب- التهرب من تفسير آيات الصفات بالأَحاديث التي تفسرها هو محاولة من الشيخ الصابوني لمجاملة الأَشاعرة أَو هو المنهج الاعتقادي الذي يسير عليه.

ج- الاستدلال بالآيات على إِثبات توحيد الربوبية ووجود الرب, وعدم الاستدلال بها على توحيد الأُلوهية والعبادة.

د- نعم إِن الشيخ الصابوني فسر الإِيمان في عدة مواضع بتفسير الذين يرجئون ((يؤخرون)) العمل عن الاعتقاد في نظرهم.

3 - وكتب أَحمد عباس البدوي حول ملاحظات الدكتور صالح الفوزان على ((صفوة التفاسير)) فقال:

(وانحصرت معظم الملاحظات في أَنه يُؤول متأَثراً بمذهب الأَشاعرة, وهذه حقيقة فعلاً, فهو قد تأَول كثيراً من آيات الصفات).

أَقول: (من العجيب أَن الصابوني أَثبت رسالة الشيخ ابن باز, وكلام عميد كلية التربية, وكلام أَحمد عباس البدوي, في كتابه المسمى ((كشف الافتراءات)) وأَكثره افتراءات, أثبته في آخر كتابه ظناً منه أَنه مدح له, وما درى أَن في هذا الكلام إِدانة له, وبياناً لأَخطائه في عقيدته, وكتابه ((صفوة التفاسير)) , وهذا ظاهر للفهيم).

4 - لقد قال الدكتور الفوزان في كتابه ((تعقيبات)) ما يلي:

(ومن العجيب أَن الصابوني ساق آخر الحديث: ((يسجد لله كل مؤمن ومؤمنه. .)) وحذف أَوله الذي هو تفسير للآية الكريمة, وبيان المراد بالساق, وهذا والعياذ بالله من التلبيس والخيانة في النقل.

أَخطاء جديدة وخطيرة

1 - لقد نقل الصابوني في كتاب ((صفوة التفاسير)): (3/ 220) , عند قوله تعالى: ? يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ? [الفتح:20]: (وقال الزمخشري: يريد أَن يد رسول الله ? التي تعلوا أَيد المبايعين هي يد الله).

أَقول: (كيف يجوز للصابوني أَن يذكر هذا التشبيه الخطير عن الزمخشري المعتزلي, ثم يُقره, ولا يرده؟ وقد نزه الله نفسه عن الشبيه فقال: ? لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ? [الشورى:11].

2 - ذكر الصابوني في ((مختصر ابن جرير الطبري)): (1/ 316) , في الحاشية تعليقاً على تفسير آية: ? وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ? [التوبة:6] , فقال:

(هذا غاية في كرم الأَخلاق وحسن المعاملة, لأَن الغرض من الدعوة الهداية والإِرشاد, لا النيل من الكفار بالقتل والأَسر, بل إِقناعهم وهدايتهم, ثم ترك الخيار لهم أَن يُسلموا أَو يكفروا ?وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ? [الكهف:29] فلله ما أَسمى تعاليم الإِسلام!!).

لقد خالف الصابوني في تفسيره آية الكهف جميع المفسرين, حتى الطبري الذي اختصره, فقد نقل الطبري: (15/ 6, 1) عند تفسير هذه الآية قول ابن عباس, وجاء فيه: (وليس هذا بإِطلاق من الله الكفر لمن شاء والإِيمان لمن أَراد, إِنما هو تهديد ووعيد). وقال ابن كثير في ((تفسيره)) (2/ 417):

? فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ? هذا من باب التهديد والوعيد الشديد, ولهذا قال: ? إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا ?.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير