ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[05 Sep 2009, 11:46 م]ـ
أخي الكريم:
لا أريد ولا أحب مثل هذه المساجلات التي ليست مفيدة حسب ظني.
أما قولكم: من حفظ المتون حاز الفنون فلا أدري لمن هذه الكلمة، ولكني على يقين من أمرين:
أ - أن هذه الكلمة ليست وحيا.
ب - أن الواقع يثبت - على الأقل - كذب مفهوم مخالفتها وأخشى أن لا تكون معتدا بذلك المفهوم عند كتابة لها.
فإذا كان حفظ المتون من شروط العلم الشرعي، فأخشى أن يكون الصحابة والتابعون وتابعوهم لم يحفظوا كثيرا من هذه الأرجوزات.
أما مسألة أن آتي بنظم مثلهم فمن المفروض أن يكون طلاب العلم على معرفة ببعض أقوال أهل متونهم، وخاصة في علم العروض الذي ينص علماؤه على أن الرجز بحر الضعفاء، وعند قراءة أي نثر فستجد فيه بيتا أو بيتين من هذا البحر. وخاصة إذا لم يكن كاملا أعني الرجز.
والخلاصة من كل ذلك ما يلي:
1 - أن متن الشيخ الذي تفضل به الأخ مفيد وملخص، وفيه عيوب من ناحية الاختصار المخل وقد بينت بعضها، وهذا لا ينقص من قيمته كما ذكرت في مداخلتي الأولى وإنما بينتها لطلبة العلم، أما من يرضى لنفسه التقليد وابتلاع اخطاء العلماء أو من يدعون العلم أو يدعى لهم العلم، فحاشاك أن تدافع عنهم بارك الله فيك.
2 - أن من قال إن المتون مفيدة لا يتحامل عليه، ومن قال إنها غير مفيدة وأن في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم غنية عنها لا يؤاخذ أيضا، وكذلك من قال إن فيها أخطاء يجب أن تصحح وتقوم فهو مصيب أيضا، وخاصة إذا بين تلك الأخطاء فالواجب هو إصلاحها وما اسهله على أمثالكم من طلاب العلم.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[07 Sep 2009, 06:35 ص]ـ
إبراهيم الحسني;85917] أخي الكريم:
أما قولكم: من حفظ المتون حاز الفنون فلا أدري لمن هذه الكلمة، ولكني على يقين من أمرين:
أ - أن هذه الكلمة ليست وحيا.
نعم هذه الكلمة ليست وحيا , وهل كل ما ليس وحيا يكون خطأ , إذن فقولك (إن هذه الكلمة ليست وحيا) خطأ لأنها أيضا ليست وحيا , يا أخي ما دام أنها لا تخالف وحيا فينبغي قبولها لا سيما والواقع يؤكدها ويبرهن على صحتها ,أليس حفظ تحفة الأطفال ييسر علم التجويد ,أليس حفظ ألفية بن مالك يجمع النحو لحافظها.
ب - أن الواقع يثبت - على الأقل - كذب مفهوم مخالفتها وأخشى أن لا تكون معتدا بذلك المفهوم عند كتابة لها. (بل الواقع يؤكدها كما قدمت لك , وليس أدل على ذلك من اهتمام العلماء بالمتون على مر القرون , فأنت الآن وللأسف لا تخص هذا المتن بل شملت المتون كلها بأنها لا فائدة منها)
فإذا كان حفظ المتون من شروط العلم الشرعي، فأخشى أن يكون الصحابة والتابعون وتابعوهم لم يحفظوا كثيرا من هذه الأرجوزات. (حفظ المتون ليس من شروط العلم الشرعي ولكنه سبب من أسباب تيسيره على طالبه , وأما الصحابة والتابعون فلم يكونوا محتاجين لها لأنهم نهلوا من النبع الصافي , وهذا كما أنهم لم يكونوا في حاجة إلى أصول فقه ولا إلى كتب رجال تبين لهم الثقة من الضعيف فهل نقول إن كتب الرجال وكتب مصطلح الحديث وأصول الفقه ليست شرطا ولا سببا للعلم الشرعي وإلا فأخشى أن يكون الصحابة والتابعون وتابعوهم لم يحفظوا كثيرا من هذه الكتب.
أما مسألة أن آتي بنظم مثلهم فمن المفروض أن يكون طلاب العلم على معرفة ببعض أقوال أهل متونهم، وخاصة في علم العروض الذي ينص علماؤه على أن الرجز بحر الضعفاء، وعند قراءة أي نثر فستجد فيه بيتا أو بيتين من هذا البحر. وخاصة إذا لم يكن كاملا أعني الرجز. (إذن فابن مالك ضعيف وابن الجزري ضعيف لأنهما نظما على بحر الرجز ,فللأسف كل ما تقوله عن هذا المتن يشمل ما سبقه من متون فهلا اتقيت الله فيما تقول , وإذا كنت لا تريد أن تستفيد من متون العلماء فلا تصد غيرك عن أن يستفيد منها)
والخلاصة من كل ذلك ما يلي:
1 - أن متن الشيخ الذي تفضل به الأخ مفيد وملخص، وفيه عيوب من ناحية الاختصار المخل وقد بينت بعضها (أنت ما بينت شيئا , ما زلت تنقد لمجرد النقد وهذا نقد العاجز فأي عاجز يمكن أن يقول: إن متن تحفة الأطفال للجمزوري به عيوب لأنه لم يذكر مخارج الحروف ولا صفاتها وهي أهم بحث في علم التجويد فهل هذا عيب يلصق بمتن التحفة وصاحبه؟ يا أخي الاختصار في المتن ليس عيبا فابحث عن عيب آخر , وإلا لكان كل متن معيب وهذا ما أظنك تريد الوصول إليه ولكن هيهات فالله عز وجل يقول (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)،وقال الشاعر الحكيم:
والدعاوى ما لم تقيموا عليها = بينات أبناؤها أدعياؤ
وهذا لا ينقص من قيمته كما ذكرت في مداخلتي الأولى وإنما بينتها لطلبة العلم، أما من يرضى لنفسه التقليد وابتلاع اخطاء العلماء (يا أخي أين الأخطاء؟ بينها بالدليل؟ أما أن تقول الخطأ أنه اختصر فكيف يكون هذا خطأ؟
أو من يدعون العلم أو يدعى لهم العلم (يا أخانا أنت أولى بهذا الوصف لأنه لا برهان معك فيما تقول , واسمح لي فإنك تبرهن بقولك أنك كذلك وللأسف تصر على التزام المثل العربي المعروف (رمتني بدائها وانسلت) فهذا رجل طلب العلم وفتح الله عليه فألف ومجاز من العلماء وزكاه وزكى كتبه علماؤ أفاضل , أما أنت فمن زكاك من العلماء؟ وأين برهان علمك؟ وآثار نفعك؟
، فحاشاك أن تدافع عنهم بارك الله فيك.
2 - أن من قال إن المتون مفيدة لا يتحامل عليه، ومن قال إنها غير مفيدة وأن في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم غنية عنها لا يؤاخذ أيضا، وكذلك من قال إن فيها أخطاء يجب أن تصحح وتقوم فهو مصيب أيضا (هكذا بلا برهان أقول إن متن الشاطبية مثلا ليس مفيدا وبه أخطاء هكذا بلا برهان أقول إن متن الجمزوري غير مفيد وبه أخطاء بلا برهان , أين عقلك يا أخي؟
، وخاصة إذا بين تلك الأخطاء فالواجب هو إصلاحها وما اسهله على أمثالكم من طلاب العلم (وماذا يقال قبل بيان هذه الأخطاء؟ آمل أن تجيب بإنصاف ولا تغضب من ردي لأنه إذا استمر النقاش هكذا أقاويل لا برهان لها فلا فائدة من النقاش هكذا).
¥