ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[07 Sep 2009, 11:27 م]ـ
أخي الكريم: بارك الله فيك ونفع بعلمك وجزاك عني خير الجزاء.
بالنسبة لعيوبي التي ذكرت، فهذا جزء منها فقط، وقد ستر الله عنك ما هو اكثر من ذلك بكثير.
أما بالنسبة للموضوع برمته فإن مداخلتي الأولى - كما بينت سابقا - كانت لمجرد التصويب ولا زلت أصر عليها ونيتي فيها لا يعلمها إلا الله تعالى.
وأما ما ادخلتنا فيه أنت من الانتصار للمتون والدفاع عنها، فأسألك أخي الكريم وأنت تطالبني بالبرهان دائما: هل قدمت دليلا من كتاب الله تعالى أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم على الأهمية التي تدعي للمتون؟
إن كان عندك فهات، وإن لم يكن عندك فلاستدلال العقلي لا ينتهض مستقلا في الأمور الشرعية، وخاصة إذا كانت بتلك الأهمية التي تجعلها أنت للمتون.
وتبقى القضية اجتهادا، ويسوغ الخلاف فيها، فدين النبي صلى الله عليه وسلم كما كان صالحا ومفهوما للناس دون متون فهو لا زال وسيظل كذلك.
أما قضية الرجز فمن المعلوم بداهة أن أهل الشعر يسمونه بحر الضعفاء وهو سهل جدا، وليس معنى ذلك أن كل من نظم فيه يعتبر ضعيفا كما فهمت أخي الكريم.
وكما قلت لك فالنقاشات التي تعتمد على التجريح والسب والشتم لا فائدة منها وطالب العلم يتسع صدره لمختلف الأقوال ولا ينغلق عنها ويلجأ إلى التجريح من إخوانه المسلمين والكلام على نياتهم.
بارك الله فيك ونفع بعلمك.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[08 Sep 2009, 07:25 م]ـ
ما تكلم أحد عن نيتك ولكن أنت تنفي فائدة المتون بالكلية وهذا واضح من كلامك وليس تقولا عليك فعليك أنت البرهان لأن البرهان على فائدتها ونفعها واضحة كالشمس في رابعة النهار:
وليس يصح في الأذهان شيء=إذا احتاج النهار إلى دليل
وأعطيك برهانا واحدا من ملايين البراهين , وهو أن الفقير إلى الله محاورك يحفظ متن الشاطبية فإذا سألتني عن أي قراءة من القراءات السبع أستطيع بفضل الله ثم بحفظي لمتن الشاطبية أن أجيبك ,ومثلي آلاف فأعطنا واحدا الآن من غير حفظ الشاطبية يستطيع أن يجيب على كل سؤال في القراءات السبع , وقد أخبرتك أن المتون كتب علمية كباقي الكتب وما تقوله فيها يمكن أن يقوله غيرك في غيرها فأعطنا الدليل من القرءان والسنة عن أصول الفقه أو عن كتاب البداية والنهاية لابن كثير , إن مثلك في ردك كمثل رجل وجد موضوعا عن كتاب تاريخ الأمم والملوك للطبري فرد بأنه لا فائدة من الكتاب ومن قال بفائدته فليأت بالدليل من القرءان والسنة, يا أخي الأصل في كتب العلم أن لها نصيب من فضله بل نصيبها من الفضل على قدر فضل ما فيها من علم فما الكتب ولا المتون إلا أوعية للعلم ,هداك الله وهداني للحق.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[09 Sep 2009, 12:39 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
أخي الكريم:
أولا: أحبك في الله تعالى.
ثانيا: أرى أنك طالب علم ذكي بارك الله فيك.
ولكن أريد منك أن لا تذهب بالأمور بعيدا، وأن يتسع صدرك لآراء غيرك.
وأذكرك أني كتبت في أول مداخلة لي في هذا الموضوع ما يلي:
(جزاك الله خيرا على هذا النظم المفيد القيم.
ولكنه مع إفادته يختصر اختصار شديدا
ومن أجل ذلك لم يذكر النوع الثالث من أنواع التوسل الشرعي وهو التوسل بدعاء الرجل الصالح الحي.
وكذالك لم يفصل في التوسل الشركي.
وأمور أخرى.
وهذا لا ينقص من فائدته. فجزاك الله كل خير ونفع بك.)
فأجبتني وقلت في جوابك:
(وإنما لم يفصل النوع الثالث من أنواع التوسل الشرعي وهو التوسل بدعاء الرجل الصالح الحي لأن الراجح أن ذلك النوع من التوسل مكروه إلا إذا كان لمصلحة عامة كطلب عمر من العباس رضي الله عنهما الدعاء في الاستسقاء , وعندي بحث لأقوال العلماء في ذلك ولعلي أرفعه قريبا , وكذلك لأنه يمكن أن يكون داخلا في قول الناظم " ومثله ما كان بالطاعات ")
وهنا أريد منك حتى لا نرمي لكلامنا الحبل على الغارب فلا نستفيد ولا نفيد ما يلي:
1 – كيف نستطيع أن ندخل التوسل بدعاء الصالح الحي في قول صاحب المتن:
ثم التوسل على نوعين أولها الصحيح دون مين
بالله والأسماء والصفات ومثله ما كان بالطاعات\
والثان في التوسل الشر كي بأي مخلوق ولو نبي
فإن أدخلناه كما قلت في قوله: "ومثله ما كان بالطاعات"
¥