تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لقد قص الله قصص رسله كأمثلة حية واقعية وكنماذج عملية مجربة لأصول الدين ومبادئ الإيمان.

• أين نحن من عبر قصصهم تلك؟ ... فى جهادهم لتبليغ الدعوة وصبرهم واستقامتهم وثباتهم ويقينهم بحسن العاقبة حتى وإن بلغت بهم المشقة والمعاناة أقصى درجات التحمل؟

• أين نحن من عبر مضامين تلك القصص فى تحقيق أصول الدين الرئيسية بتوحيد الله ونفى كل شرك وأن الحكم لله وحده (تشريعاً وقضاءً وحكماً) فى الفرد والأسرة والمجتمع.

• أين نحن من عبر مضامين تلك القصص فى تحقيق أخلاقها السلوكية الفاضلة بالتجرد من الفواحش ما ظهرمنها وما بطن؟ ... هلا اعتبرنا بيوسف وكيف أثمر صبره عن الفاحشة والهوى وعلى كيد الأخوة والنسوة عزاً وتمكيناً فى الأرض ولأجر الآخرة أكبر ... فتخلينا عن الزنا والربا والظلم والغش والرشوة وأكل أموال الناس بالباطل؟

• أين نحن من صدق يوسف وعفافه وحلمه رغم الجهل عليه وإكرامه لمن أساء إليه أين نحن من تسليم يوسف أمره لله والتجائه له والإستعانة به وحسن الظن به وصدق التوكل عليه ... وأين نحن من يعقوب عليه السلام فى قمة توكله وتسليم أمره لله دون الإصابة بالإحباط واليأس والقنوط؟ ... كيف يقنط المؤمن وهو يؤمن أنه موصول بالله وبروح منه ومن اتصل بروح الله فهو الحى غيرالميت ... السعيد غيرالشقى؟ ... كيف يقنط المؤمن وهويعلم أن الأمربيد الله وحده يقلبه كيف يشاء بواسع علمه وحكمته ورحمته؟

• هلا اعتبرنا بما كان من إخوة يوسف عندما اتبعوا الهوى الفاسد (العصبية والحسد والأنانية) فوجد فيهم الشيطان مركباً حملهم عليه ليحتنكهم وينزغ بينهم.

إن التكبر والحسد وكبائر باطن الإثم النفسى المتبع هى شرك الهوى المؤله من دون الله فمن رضى بها وأصرعليها فقد ظلم وغوى وأضل وهوى وقائده وقدوته هوإبليس اللعين

ومن ُذكر فتذكر وتاب واستغفر (كإخوة يوسف) فقد نجا وأفلح ... ومن جاهد النفس والهوى ولم يخلع لباس التقوى وأخلص لله السر والعلن (كيوسف) فذلك هوالمخلص التقى الصابر الشاكر السابق.

تم بحمد الله وفضله

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير