ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[15 May 2010, 01:17 ص]ـ
نتشرف بك أخي أبا سعد أخاً في الحوار والنقاش وعسى أن تنجح هذه السطور من أخيك المتحدث في
إقناعك بصحة ما قصدنا إليه
، فإن لم تقنعك فعسى أن نتحاور في غيره من مواضيع إن نسأ الله تعالى في الأجل وكان في العمر بقية.
وللحديث بقية عما قريب إن شاء الله. وسنمرّ على ما أثرتموه من مسائل.
الدكتور الفاضل عبد الرحمن
لست في حاجة إلى إقناعي في صحة مقصدكم لأنني لم أشكك في مقصدكم، وإنما شاركت بناء على طلبكم حيث نقلتم مقال الجابري وطلبتم الحوار حول ما يحمله من أفكار.
وأنا لم أزد على أن أدليت بما أرى أنه الحق في أهم ما في المقال.
وأما قضية التشكيك فلست ممن ينطلق من هذه المنطلقات ولكن القضية التي تناولها الجابري في أول مقاله من الوضوح في تصادمها مع غاية الرسالة الكبرى ـ وهي تغيير واقع البشرية ـ بحيث لا يمكن أن تفسر إلا بأحد التفسيرين التي ذكرتهما ورجحت التفسير الثاني لأن القضية من الوضوح بحيث لا تحتمل التفسير الأول مع أنه أشنع في حق الجابري لو حملنا حاله عليه.
ومع هذا مشاركتي لا تحول بينكم وبين ما ترمون إليه من طرح الحوار حول مقال الجابري وغيره مما كتبه.
هناك الكثير من النقاط التي أود الكلام حولها في تعقيبكم على مشاركتي ولعل الله أن ييسر ذلك في وقت لاحق.
شكر الله لكم ووفقنا وإياكم للحق فما نقول ونفعل.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[15 May 2010, 10:28 ص]ـ
الدكتور الفاضل عبد الرحمن
لست في حاجة إلى إقناعي في صحة مقصدكم لأنني لم أشكك في مقصدكم،
وإنما شاركت بناء على طلبكم حيث نقلتم مقال الجابري وطلبتم الحوار حول ما
يحمله من أفكار.
يبدو أنني قد خانني التعبير. لا ومعاذ الله أن أظن أنكم قد شككتم في نية اخيكم
بل أردت أن أقول مقصدي في ضرورة الإجابة على التساؤلات كما قد رتبت من قبل
الأخ البعداني لأنها بدت لي أكثر ملاءمة للإحاطة بجنبات الموضوع.
ولا شك أني لم أصرحّ بل إني لأجهل أن يكون ما توصلتم إليه هو الصواب، لأني
أرى أنكم قد ذكرتم النتائج قبل أن نمر على الخطوات اللازمة للوصول إليها، وهذا
لا يعني صحة النتائج من عدمه.
وأشارككم الرأي في أن في المقال ما يتناقض مع ما ربينا عليه وتلقيناه مما نحسبه
معلوما من الدين بالضرورة، والسبب في إيرادنا للمقال أصلا ما فيه من الصدام مع
ما ربينا عليه لأنه سيجعلنا نفكر ونمحص ونصحح أو نثبت.
والسبب في صعوبة الموضوع كما تبدو لنا امتزاج ما هو ديني بما هو سياسي في فترة تشكل
الدولة الإسلامية في عصر النبي علي الصلاة والسلام.
ونحن ـ أخي أبا سعدـ نريد فقط أن نفهم ونتعلم، وما قلته لكم في تعليقي على مشاركاتكم
لا يعني ردا على نتائجكم لا تأييدا ولا تفنيدا ولا أن لدينا علماليس لديكم. معاذ الله بل
إن وصولكم السريع إلى النتائج هو ما حملني على القول أو على الظن أنكم تنطلقون من تشكيك
في نوايا الكاتب أقصد الجابري عفا الله عنه
وأنا لم أزد على أن أدليت بما أرى أنه الحق في أهمّ ما في المقال.
وأما قضية التشكيك فلست ممن ينطلق من هذه المنطلقات ولكن القضية التي تناولها
الجابري في أول مقاله من الوضوح في تصادمها مع غاية الرسالة الكبرى ـ وهي تغيير
واقع البشرية ـ بحيث لا يمكن أن تفسر إلا بأحد التفسيرين التي ذكرتهما ورجحت
التفسير الثاني لأن القضية من الوضوح بحيث لا تحتمل التفسير الأول مع أنه أشنع في
حق الجابري لو حملنا حاله عليه.
ومع هذا مشاركتي لا تحول بينكم وبين ما ترمون إليه من طرح الحوار حول مقال الجابري
وغيره مما كتبه. هناك الكثير من النقاط التي أود الكلام حولها في تعقيبكم على مشاركتي
ولعل الله أن ييسر ذلك في وقت لاحق.
شكر الله لكم ووفقنا وإياكم للحق فما نقول ونفعل.
سنتوصل معا إلى التحليل العلمي للمقال بإذن الله، ونحن نطلب منكم أن تشرفونا بالمشاركة في النقاش بترتيب القضايا لنصل في النهاية إلى ما نطمئن جميعا إلى أنه الحق. ونحن مؤمنون والحمد لله برسالة الإسلام ولكن لا نمزج بين التاريخ وبين الدين بل إنّ فهوم المسلمين للدين عمل بشري يصيب ويخظئ، أما الدين الحق فهو رسالة الله تعالى إلى الإنسانية كما بلغها الرسول ومصدرها هو القرآن والسيرة النبوية، هي في فهمنا المتواضع بنية متكاملة لا يفهم جزء منها إلا داخل الكل. والكل له زمان هو 23 سنة ومكان هو مكة والمدينة ومجال حياة الرسول.
والأفكار التي ناقشت وجود الإنسان في الكون من خلال الجماعة الإسلامية المتشكلة، منها ماهو سياسي واجتماعي وأخلاقي. والسبب في صعوبة الرؤية هو تفكك الجماعة الإسلامية سياسيا منذ عهود طويلة، وبقي الفرد يواجه الوجود مسلحا بأفكار الدين ولكن دون جماعة. إنّ انفصال السياسي عن الديني في حياة المسلم المعاصر تجعل من الصعوبة بمكان عليه أن يفهم الأفكار الدينية على حقيقتها في فترة تشكلها. لأنها قد نشأت في بنية سياسية واجتماعية لم تعد موجودة.
فمقال الجابري الذي أكد على عدة أمور منها أن البراء من المجتمعات الأخرى غير الاسلامية سببه ابتسار النصوص من أسيقتها أمر لا نسلمه له بسهوله، بل سنناقشه بتفصيل ونرجو أن يوفقنا الله تعالى للوصول معا إلى الفهم الأصوب. وما ننكر أنه يتناقض مع الفهم المتشكل في التاريخ الإسلامي للقضية ولكن ما نريد أن نكتشفه هو هل يتناقض مع بنية الفكر الديني المتشكل في عصر الرسالة لأن هذا هو ما يهمنا. وما نتفق عليه مسلمين ومؤمنين. ولا نستبق الأحداث بل سنتعاون على الفهم. بإذن الله، ودمتم بودّ
¥