ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[15 May 2010, 10:59 ص]ـ
طردة مبطّنة لمن لا يوافق هواه ..
يا أخي! البدايات دليلٌ على النهايات
{أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير
أم من أسس بنيانه على شفا جرف هارٍ فانهار به .. } الآية
غير زعلان منك
وآمل أن تصدقني إذا أخبرتك أني أجهل النتائج التي سنصل إليها. ولا علم لي مسبق ولا نية في إيصال جواب معين عن الإشكالية المطروحة اللهم إلا ما أحسّه من أهميتها. وبعد الانتهاء من مناقشة المقال سنتجه إلى مناقشة الكتب ذات العلاقة بمقصد الملتقى كما اقترح الأخ البعداني. فكتاب المثقفون في الحضارة العربية محنة بن حنبل ونكبة ابن رشد قد كشف النقاب عن الأسباب السياسية لمحنة خلق القرآن. وسوف نعرّج على معنى مخلوق هل قُصد به مُحدث، فإن كان لفظ مخلوق يعني (محدث) فقط فقد انتصر شيخ الإسلام ابن تيمية للقول بأنه محدث. إذا ثبت ذلك فسيكون الخلاف الذي امتص طاقات الأمة لألف سنة سببه إساءة فهم فقط ولعبة مصطلحات.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[15 May 2010, 11:36 ص]ـ
وأشارككم الرأي في أن في المقال ما يتناقض مع ما ربينا عليه وتلقيناه مما نحسبه
معلوما من الدين بالضرورة، والسبب في إيرادنا للمقال أصلا ما فيه من الصدام مع
ما ربينا عليه لأنه سيجعلنا نفكر ونمحص ونصحح أو نثبت.
كيف وصلت إلى هذا الحكم؟
وهل أنت في شك مما ربيت عليه وتلقيته؟
وهل قناعتك السابقة بما تحمله من علم كان مبني على تقليد جهة التلقي التي أخذت عنها؟
أم كانت بناء على مدى موافقتها لدلالة النصوص؟
كلام أستغربه من مثلك يا دكتور عبد الرحمن!
والسبب في صعوبة الموضوع كما تبدو لنا امتزاج ما هو ديني بما هو سياسي في فترة تشكل
الدولة الإسلامية في عصر النبي علي الصلاة والسلام.
أنا لا أرى أي صعوبة في الموضوع
ثم هل كان امتزاج ما هو ديني بما هو سياسي في فترة تشكل الدولة الإسلامية مقصودا للنبي صلى الله عليه وسلم وهذه هي طبيعة رسالته؟
أم أن الأمور جرت هكذا وترك الأمر لمن بعده ليعملوا عقولهم ويميزوا بين ما هو ديني واجب الاتباع وبين ما هو سياسي؟ وهذا الأخير لا أدري لمن يترك الأمر في الحكم عليه "الجانب السياسي"؟
ونحن ـ أخي أبا سعدـ نريد فقط أن نفهم ونتعلم، وما قلته لكم في تعليقي على مشاركاتكم
لا يعني ردا على نتائجكم لا تأييدا ولا تفنيدا ولا أن لدينا علماليس لديكم. معاذ الله بل
إن وصولكم السريع إلى النتائج هو ما حملني على القول أو على الظن أنكم تنطلقون من تشكيك
في نوايا الكاتب أقصد الجابري عفا الله عنه
إرادة الفهم والتعلم هو كذلك ما أكتب من أجله.
أما بخصوص وصولي السريع إلى النتائج فهو لوضوحها حتى لمن يختلفون مع أحقية هذا الدين في السيادة والظهور على الدين كله
وهذا هو الذي جعلني أتطرق إلى نوايا الجابري لأني لم أجد تفسيرا آخر.
سنتوصل معا إلى التحليل العلمي للمقال بإذن الله، ونحن نطلب منكم أن تشرفونا بالمشاركة في النقاش بترتيب القضايا لنصل في النهاية إلى ما نطمئن جميعا إلى أنه الحق.
لا مانع عندي مما تدعو إليه
لكن المشكلة هو أن طرح الواضحات والمسلمات للنقاش العلمي ضرب من التشكيك في الحقائق.
ونحن مؤمنون والحمد لله برسالة الإسلام ولكن لا نمزج بين التاريخ وبين الدين بل إنّ فهوم المسلمين للدين عمل بشري يصيب ويخظئ، أما الدين الحق فهو رسالة الله تعالى إلى الإنسانية كما بلغها الرسول ومصدرها هو القرآن والسيرة النبوية، هي في فهمنا المتواضع بنية متكاملة لا يفهم جزء منها إلا داخل الكل. والكل له زمان هو 23 سنة ومكان هو مكة والمدينة ومجال حياة الرسول.
وهذا لا أختلف معك فيه إطلاقا
بشرط أن نتفق أن فهمي وفهمك مسبوق بفهوم وتطبيقات عمليه يجب أن نضعها في الحسبان.
والأفكار التي ناقشت وجود الإنسان في الكون من خلال الجماعة الإسلامية المتشكلة، منها ماهو سياسي واجتماعي وأخلاقي. والسبب في صعوبة الرؤية هو تفكك الجماعة الإسلامية سياسيا منذ عهود طويلة، وبقي الفرد يواجه الوجود مسلحا بأفكار الدين ولكن دون جماعة. إنّ انفصال السياسي عن الديني في حياة المسلم المعاصر تجعل من الصعوبة بمكان عليه أن يفهم الأفكار الدينية على حقيقتها في فترة تشكلها. لأنها قد نشأت في بنية سياسية واجتماعية لم تعد موجودة.
حل هذه المعضلة هو مناقشة " الأفكار الدينية" من خلال مدى صلاحيتها لحل مشكلات المسلم المعاصر في بنيته السياسية والاجتماعية التي يعيشها.
فمقال الجابري الذي أكد على عدة أمور منها أن البراء من المجتمعات الأخرى غير الاسلامية سببه ابتسار النصوص من أسيقتها أمر لا نسلمه له بسهوله، بل سنناقشه بتفصيل ونرجو أن يوفقنا الله تعالى للوصول معا إلى الفهم الأصوب. وما ننكر أنه يتناقض مع الفهم المتشكل في التاريخ الإسلامي للقضية ولكن ما نريد أن نكتشفه هو هل يتناقض مع بنية الفكر الديني المتشكل في عصر الرسالة لأن هذا هو ما يهمنا. وما نتفق عليه مسلمين ومؤمنين. ولا نستبق الأحداث بل سنتعاون على الفهم. بإذن الله، ودمتم بودّ
في انتظاركم
وفقكم الله
¥