تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وصفا عن رجال يكونون في سند روايته "! قلت: فيه مؤاخذتان: الأولى: أن كون شعبة معروفا بالتشدد في الرواية لا يستلزم أن يكون كل شيخ من شيوخه ثقة، بله من فوقهم، فقد وجد في شيوخه جمع من الضعفاء، و بعضهم ممن جزم الكوثري نفسه بضعفه! و لا بأس من أن أسمي هنا من تيسر لي منهم ذكره: 1 - إبراهيم بن مسلم الهجري. 2 - أشعث بن سوار. 3 - ثابت بن هرمز. 4 - ثوير بن أبي فاختة. 5 - جابر الجعفي. 6 - داود بن فراهيج. 7 - داود بن يزيد الأودي. 8 - عاصم بن عبيد الله (قال الكوثري في " النكت " (ص 74): ضعيف لا يحتج به). 9 – عطاء بن أبي مسلم الخراساني. 10 - علي بن زيد بن جدعان. 11 - ليث بن أبي سليم. 12 - مجالد بن سعيد. - قال الكوثري في " النكت " (ص 63): " ضعيف بالاتفاق " وضعف به حديث: " زكاة الجنين زكاة أمه "! ثم ضعف به فيه (ص 95) حديث " لعن الله المحلل و المحلل له "! فلم يتجه من تضعيفه إياه أنه من شيوخ شعبة! .13 - مسلم الأعور. 14 - موسى بن عبيدة. 15 - يزيد بن أبي زياد. 16 – يزيد بن عبد الرحمن الدالاني. 17 - يعقوب بن عطاء. 18 - يونس بن خباب. من أجل ذلك قالوا في لم المصطلح: و إذا روى العدل عمن سماه لم يكن تعديلا عند الأكثرين، و هو الصحيح كما قال النووي في " التدريب " (ص 208) و راجع له شرحه " التقريب " و إذا كان هذا في شيوخه فبالأولى أن لا يكون شيوخ شيوخه عدولا إلا إذا سموا

، فكيف إذا لم يسموا؟! الأخرى: قوله: " و المعترف له بزوال الجهالة ........ ". أقول: إن كان يعني أن ذلك معترف به عند المحدثين، فقد كذب عليهم، فقد عرفت مما سردناه آنفا طائفة من الضعفاء من شيوخ شعبة مباشرة، فبالأولى أن يكون في شيوخ شيوخه من هو ضعيف أو مجهول، و كم من حديث رواه شعبة، و مع ذلك ضعفه العلماء بمن فوقه من مجهول أو ضعيف، من ذلك حديثه عن أبي التياح: حدثني شيخ عن أبي موسى مرفوعا بلفظ: " إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله موضعا ". فضعفوه بجهالة شيخ أبي التياح كما سيأتي برقم (2320)، و من ذلك حديث " من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة ..... " الحديث. رواه شعبة بإسناده عن أبي المطوس عن أبي هريرة مرفوعا: فضعفه البخاري و غيره بجهالة أبي المطوس فراجع " الترغيب و الترهيب " (2/ 74)، و " المشكاة " (2013)، و " نقد الكتاني ???????????و إن كان يعني بذلك نفسه، أي أنه هو المعترف بذلك، فهو كاذب أيضا ??مع ما فيه من التدليس و الإيهام -، لأن طريقته في إعلال الأحاديث بالجهالة تناقض ذلك، و إليك بعض الأمثلة: 1 - عبد الرحمن بن مسعود، صرح في " النكت الطريفة " (ص 101) بأنه " مجهول " مع أنه من رواية شعبة عنه بالواسطة! و قد قمت بالرد عليه عند ذكر حديثه الآتي برقم (2556) و بيان تناقضه، و إن كان الرجل فعلا مجهولا. 2 - عمرو بن راشد الذي في حديث وابصة في الأمر بإعادة الصلاة لمن صلى وراء الصف وحده. قال الكوثري في " النكت " (ص 28): " ليس معروفا بالعدالة فلا يحتج بحديثه ". مع أنه يرويه شعبة بإسناده عنه، و هو مخرج في " صحيح أبي داود " (683)، و " إرواء الغليل " (534). و راجع تعليق أحمد شاكر على الترمذي (1/ 448 - 449) ". 3 - وكيع بن حدس الراوي عن أبي رزين العقيلي حديث كان في عماء ما فوقه هواء، و ما تحته هواء ..... " قال الكوثري في تعليقه على " الأسماء " (ص 407): " مجهول الصفة ". مع أنه يعلم أن شعبة قد روى له حديثا آخر عند الطيالسي (1090) و أحمد (4/ 11). فما الذي جعل هؤلاء الرواة مجهولين عند الكوثري، و جعل الحارث بن عمرو معروفا عنده وكلهم وقعوا في إسناد فيه شعبة؟! الحق، و الحق أقول: إن هذا الرجل لا يخشى الله، فإنه يتبع هواه انتصارا لمذهبه، فيبرم أمرا أو قاعدة من عند نفسه لينقضها في مكان آخر متجاوبا مع مذهبه سلبا و إيجابا. و في ذلك من التضليل وقلب الحقائق ما لا يخفى ضرره على أهل العلم. نسأل الله العصمة من الهوى. وبعد، فقد أطلت النفس في الرد على هذا الرجل لبيان ما في كلامه من الجهل و

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير