تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويحضرني هنا أن بعضهم كتب رسالة عن آراء الإمام العالم حافظ السنة الجبل الشامخ البيهقي رضي الله عنه، وإذ بذلك الطالب يصور نفسه بحاله ومقاله أفقه وأعلم بالبيهقي من عقيدة أهل السنة ويسفه أبرز عقائد ذلك الإمام، فلا تجد بعد أن تقرأ رسالته إلا قولك: لا حول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. هان العلم حتى صار طويلب علم في بضع سنوات لا تفوت عد الأصابع أعلم من حافظ عالم قضى حياته في خدمة السنة والجلوس بين يدي حفاظ وعلماء الأمة في عصر قريب جدا إلى النبي وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان، وخصوصا عندما تكون نقوده مردودة ولا قيمة لها علميا.

لقد حكمت تلك الجامعات على نفسها بذلك المنهج الخاطئ بالفشل، وأيضا فإنه منهج فاسد تفردت به لم يسبقها إليه لا شيعة ولا معتزلة ولا غيرها من الفرق، إذ كل مشتغل بتراثه، أما تلك المدرسة بحكم أنها لا تراث لها رسمت تلك الخطة الفاشلة لمحاولة هدم الثقة في تراث جمهور أهل السنة والجماعة من أشاعرة وماتريدية وشافعية ومالكية وحنفية وفضلاء الحنابلة وأهل الحديث، فصارت تكتب دراسات بالجملة وتطعن في فهوم جمهور العلماء تحت غطاء "في ضوء الكتاب والسنة" وغيرها من الأغطية المزيفة، وكأن جمهور العلماء كانوا يستمدون الأحكام الشرعية الاعتقادية والعملية من الأناجيل والتوراة لا من الكتاب والسنة.

وعلى كل حال، فإني عندما أتكلم عن البحوث فاللام بالقطع ليست للاستغراق، ولكني أتكلم عن البحوث التي تتبعتها بدقة وهي عدد لا بأس به، وقد سجلت على كل واحدة منها ما حضرني من النقد المبرهن الموثق، ومنها هذه الرسالة المذكورة للأستاذ الغامدي، ومع علمي أن أصحاب هذا المنهج تضيق نفوسهم بسرعة عند النقد وتضطرب، استأذنت في العرض هنا، والجواب واضح الآن وسأمتثله، لكن نصيحتي لمن يسلك هذا المسلك وخصوصا أصحاب هذه المدرسة التي ترفض النقد: هذا المنهج سيؤول بكم إلا الانغلاق أكثر فأكثر، ولن تفيدكم المجاملات المتبادلة بينكم والألقاب الشائعة عندكم، بل لن يفيدكم إلا النقد والتقويم، فالله أسأل أن يشرح صدوركم لذلك، ويزيح عن قلوبكم الغرور. والله الهادي إلى الصراط المستقيم.

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[16 Jul 2010, 05:01 م]ـ

ولا أدري سبب محبة الأخ نزار للدفاع عن عقائد الجهمية في كل فرصة

نعتُ جمهور علماء الأمة المحمدية وخيارها (في الفقه والتفسير والسنة واللغة والأدب وهلم جرا) بالجهمية هو الذي أردى البعض فأعماهم عن الحقيقة، وإطلاق مثل هذه الألقاب في حق من ذكرتُ من جمهور علماء الأمة سبب كفيل بإسقاط المنهج الذي يتبنى هذا اللمز ويرضعه لمتبعيه منذ نعومة أظفارهم بحيث ينشأون على وصف فضلاء الأمة بتلك النعوت والألقاب قصد التنقيص من شأنهم وتحقيرهم، ولا شك أن هذا المنهج الفاسد قد انتشر في أوساط معروفة أبرزها الجامعات السعودية، وقد أثر ذلك جليا في نمط الرسائل التي تصدر منها، وهذا ما كنا بصدده من محاولة النقد العلمي، لكن أرى أن يقفل الملف الآن استجابة للمشرفين.

ـ[طالبة المغفرة]ــــــــ[16 Jul 2010, 05:12 م]ـ

الحمد لله أن رضيتَ بإقفال الملف، واتفقت رغبتك مع رغبة بعض المشرفين،فالنقاش الذي أردته أنت لم يكن حول الكتاب، بل حول الأصول.

فحفظ الوقت أولى، وفقك الله لكل خير.

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[16 Jul 2010, 05:26 م]ـ

للأسف صدق ظني فيك أخي نزار , والحمد لله أن هدانا لصرفك عن هذا الموضوع رحمةً بك , فقد دلَّلتَ على مقدار ما تتمتع به من الإنصاف والعلم والعدل الذي لم نرَ منه شيئاً فيما كتبت.

ثم تكابر وتزعم أنّا منعناك من هذا الموضوع لادعائنا العصمة والكمال:

تؤكد هذه التعليقات الصادرة من بعض "المشرفين" على أن المنهج الذي ينتمون إليه لا يزال متقوقعا رافضا لكل نقد علمي أو توجيه أو تنبيه منهجي، يعتقد لنفسه بلسان حاله العصمة والكمال

وهذا والله هو عين البغي والافتراء , وقد اعتدناه من كل من انحرف عن هدي السنة واتّباع السلف , وهذه ردودنا معاشر المشرفين أمام كل قارئ بحمد الله , فلن يسري باطلك بينهم كما أمّلتَ.

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[16 Jul 2010, 06:23 م]ـ

لا يجوز أن نبخس أنفسنا ولا غيرنا، ولا نتهم جامعاتنا ولا أي جامعة في العالم، بالطرح الهزيل، وعدم المنهجية، هكذا كما يفعل البعض، ونحن لا نرى كلَّ من جار على أي جامعة علمية من الجامعات في العالم إلا متصدٍ لجبال علمية وقمم سامقة، فلنترك رذاذ الماء، فلا يعكر صفو جونا أيها الحباب، ومن أراد النقد المنهجي فلا ينقصنا الشجاعة عن قبول الحق، ولو كان من غير المسلمين، ولسنا نعرض ما عندنا في سراديب مظلمة، والحق أحق أن يتبع، وفي المقابل، فلسنا ممن ننشغل ببنيات الطريق، همنا أكبر، والطريق طويل، وعلى الله قصد السبيل،،،

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Jul 2010, 06:57 م]ـ

أفزعني عنوان الموضوع فهرعت للدخول.

وليت أخي العزيز نزار - وهو العارف بسياسة الملتقى - أرجع البصر كرتين في الموضوع قبل نشره، وتأمل في الإيجابيات والسلبيات، ثم اختار عنواناً علمياً، وتخير أسلوباً هادئاً لا صخب فيه ولا ضجيج، ثم ترك التعميم وما أشار إليه الزملاء من المآخذ، وتخير ما يصلح لتخصص الملتقى من النقد، إذن لفرحنا به ورحبنا كما نرحب بكل المقالات العلمية، وقرأنا نقده طلباً للفائدة، وسعياً للتقويم، فلا يوجد كتاب بشري خالٍ من النقد والمؤاخذة. ونحن نكرر دوماً عبارة (النقد الموضوعي)، لكنَّ ممارسته والتدرب عليه ليست بالأمر الهين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير