تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وثانياً لأن إقامة الصلاة حق الله وإيتاء الزكاة حق المخلوق ولا قيام للدين إلا بالقيام بحق الله وحق المخلوق. وأيضاً لأن من اقام الصلاة رزقه الله ومن رزقه الله وجبت عليه الزكاة ولذلك قال الله عز وجل (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132) طه) فمن أقام الصلاة واصطبر عليها رزقه الله ومن رزقه الله وجبت عليه الزكاة. ثم قال الله عز وجل مبيناً ما هو أعم من ذلك شاملاً كل مسائل الدين لأننا لا نأخذ جزءاً من الدين مما نهوى ومما لا نهوى أو مما هو سائر في بيئتنا وسائر في جماعتنا وندع ما سوى ذلك بل نحن نطيع الله ورسوله في السراء والضراء وفي المنشر والمكره وفيكل أمر. قال الله عز وجل (وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ) وعطف الرسول على الله لأن طاعة الرسول هي طاعة لله سبحانه وتعالى والنتيجة فيهما واحدة. قال (أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ) من أراد الرحمة فعليه بالقيام بهذه الأمور الخمسة يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله هؤلاء هم الحقيقون بالرحمة ليس كما يقول بعض الناس الله غفور رحيم وهو يرتكب المعاصي وينتهك حدود الله ولا يقوم بما أوجب الله، لا، الحقيقون برحمة الله هم أولئك الذين يفعلون هذه الأمور ويؤدونها حق الأداء قال الله عز وجل (إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). إذن إذا أردنا أن نكسب رحمة الله وأن نستجلبها لأنفسنا فعلينا القيام بشروطها التي ذكرها الله عز وجل أسأل الله أن يعينني وإياكم على ذلك. أقول في ختام هذا اللقاء اللهم اجعلنا ممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويطيع الله ورسوله في كل حال إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[01 Sep 2009, 04:16 م]ـ

حلقة اليوم 11 رمضان 1430 هـ كانت إعادة للحلقة الثالثة من البرنامج ولم تعرض حلقة جديدة.

إن شاء الله نواصل غداً مع حلقة جديدة من البرنامج فعذراً لمتابعي الدكتور محمد الخضيري.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[02 Sep 2009, 04:36 م]ـ

حلقة اليوم 12 رمضان هي إعادة للحلقة الرابعة وقد سبق إضافتها.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[03 Sep 2009, 05:04 م]ـ

الحلقة 13

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد فهذا هو المجلس الحادي عشر من برنامج أضواء المقاطع واليوم نتحدث في الجزء الحادي عشر في سورة يونس الآية 61، قال الله عز وجل (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (61) أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)) هذه الآيات تحيي في نفوس المؤمنين مراقبة الله سبحانه وتعالى وتُعلِمنا بأن الله سبحانه وتعالى مطلع علينا لا يخفى عليه شيء من أمرنا كما قال سبحانه وتعالى (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59) الأنعام) فالمؤمن عندما يقرأ هذه الآية يمتلئ قلبه من مهابة ربه ومن خشيته ومن علمه باطلاع الله عليه في كل أحواله، لا يعزب عن ربنا سبحانه وتعالى مثقال ذرة مما نعمل ولا مما نقول ولا مما نُضمر ولا مما نجهر به. يقول جل وعلا (وَمَا تَكُونُ) أي يا محمد وإن كانت صورة الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم إلا إنها عامة في حق كل أحد، (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ) أي شأن كان، شأن في بيتك، شأن مع الناس، شأن في الليل شأن في النهار

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير