تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. الخضيري: إذن نحن نقول للمشاهدين إحمدوا الله على النعمة وأكثروا من شكر الله وحدثوا بنعم الله دائماً إذا أصبحت وقيل لك كيف أنت يا فلان؟ قل الحمد لله ولو كنت مريضاً ولو كنت فقيراً أكثِر من الثناء على الله عز وجل ولعلنا بهذا نختم جلستنا المباركة مع سورة الضحى ونقول لمشاهدينا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Aug 2009, 01:18 ص]ـ

الحلقة السابعة

د. الربيعة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، أيها الأحبة هذا المجلس هو المجلس الثامن من مجالسنا المباركة مع البرنامج الذي نحيا به بإذن الله عز وجل "لنحيا بالقرآن" ومع سورة شريفة هي سورة التين لنقف أولاً قبل أن نقطف ثمارها لنقف معها وقفة مقدمة وتمهيد. هذه السورة حينما يقرأها المسلم فإنها تدعوه وتبيّن له شرفه شرف هذا الإنسان بالدين وأن هذا الإنسان ليس له شرف بغير هذا الدين. هذه السورة الكريمة حينما يقرأها المسلم قراءة متدبرة متمعنة فإنها تُظهر له قيمته بالدين وشرفه ومنزلته وأنه بغير هذا الدين لا يساوي شيئاً.

د. الخضيري: لا يساوي شيئاً بل هو في أسفل سافلين.

د. الربيعة: هو من أشرف المخلوقات بالدين ومن أسفل المخلوقات بغير هذا الدين. لنتأمل في افتتاحيتها ودلالة هذه الافتتاحية على هذا المعنى. يقول الله عز وجل (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ?1? وَطُورِ سِينِينَ ?2? وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ?3? لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ?4? ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ?5? إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ?6? فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ?7? أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ?8?) أقسم الله تعالى بأربعة أشياء بالتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين، ما علاقة هذه الأربعة بالدين وشرف الإنسان؟ علاقتها هي أن هذه الأمور شرفت بالدين، هذه الثمار (التين والزيتون) وهي إشارة إلى بلد نوح عليه السلام والزيتون بلد عيسى عليه السلام في فلسطين وطور سنين هو الجبل الذي بعث الله عز وجل به موسى أو كلّمه والبلد الأمين هو البلد الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم. انظر كيف شرُفت الأماكن بالدين فكيف بالإنسان الذي خُلق من أجل هذا الدين؟!. فما أعظمنا حينما نتأمل هذه السورة. وقد يسأل سائل فيقول لماذا لم يذكر الشام وفلسطين وقال التين والزيتون؟ في الحقيقة أطلت البحث في هذا لأنه له ملحظ مهم فاطلعت على دراسة أخيرة حديثة حول دراسة يابانية قام فريق بحث علمي من اليابان بدراسة الإنسان فوجدوا كيف أن الإنسان وهو طفل ينمو ثم يهرم، ما الذي يجعله ينمو ثم يهرم مع أنه قد يطعم طعاماً واحداً ويأكل أكلاً واحداً ونوماً واحداً؟ فما الفرق؟ حللوا هذا الإنسان فوجدوه يفرز مادة من صغره هي التي تنمي جسمه وتجعله قوياً فهذه المادة كلما كبر الإنسان ونما هي تزيد معه إلى سن الأربعين إذا بلغ أشده. ثم بعد الأربعين إلى الستين تستوي، ثم بعد الستين تنقص وهو الهرم. فحللوا هذه المادة ووجدوا جزئياتها فما هي المادة؟ فما هي المادة المماثلة لها في النباتات أو الحيوانات؟ درسوا الحيوانات فوجدوا المادة التي في الحيوانات تختلف اختلافاً عن مادة الإنسان، ثم درسوا النباتات فوجدوا أن أدل النباتات إفرازاً لهذه المادة التي تعادل مادة الإنسان هي التين والزيتون.

د. الخضيري: يعني أن المادة المستخلصة من التين والزيتون هي التي تعوض الإنسان ما نقص من مواد تنمي الحيوية والشباب

د. الربيعة: أجله محدود بيد الله عز وجل. ثم جاء عالم مصري مهتم بالإعجاز العلمي فدرس هذه الجزئية فوجد أن التين والزيتون في هذه السورة، ما دلالتهما؟ فتبين له أن اجتماع التين والزيتون له اثر في خلق الإنسان ولهذا قال الله عز وجل (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) إلى أن قال (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير