تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[18 Sep 2009, 07:53 م]ـ

حلقة اليوم 28 رمضان إعادة لحلقة الأمس (سورة الإخلاص)

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[20 Sep 2009, 10:16 ص]ـ

الحلقة 29

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ?1?مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ?2? وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ?3? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ?4? وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ?5? الفلق)

د. الربيعة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله وأصلي وأسلم على نبينا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين. نجدد معكم اللقاء في تمام حديثنا في هذا البرنامج المبارك لنحيا بالقرآن ومع تمام سورة تحدثنا عنها في المجلس الماضي هي سورة الفلق. ولعلنا نجدد الحديث عن مقصدها ونتابع آياتها. هذه السورة سورة الفلق ومعها الناس المعوذتين سبب نزولهما هو التعوذ بالله من الشرور الظاهرة والباطنة ومعنى آخر هذه السورة هي للتحصن والوقاية من الشرور كلها ظاهرها وباطنها، سورة الفلق ظاهر في كونها ي الشرور الظاهرة وسورة الناس في كونها من التحصن والتعوذ بالله تعالى من الشرور الباطنة. وقفنا في هذه السورة مع قوله عز وجل (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ) فهل لك أن تعطينا لمحة ووقفة.

د. الخضيري: هذه السورة تعوذت من الشرور كلها (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ?1?مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ?2?) كما بينا في الحلقة الماضية واليوم نذكر الشرور المفصلة التي ذكرت في هذه السورة. وهذه الشرور المفصلة جاءت ثلاثة الأول الليل (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ) والثاني السحر (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) والثالث الحسد (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).

د. الربيعة: قد يسأل سائل ما سر تخصيص هذه الأمور الثلاثة؟

د. الخضيري: الله أعلم ليس عندي تحقيق من هذا لكن لشدة الشرور الواقعة من خلال هذه الأشياء الثلاثة وخفائها وكثرتها وأيضاً مهما اتخذ الإنسان من احتياطات لوقاية نفسه منها فإنه لا يستطيع ولذلك لا بد له من أن يستعيذ بالله عز وجل ويعتصم بجنابه من الوقوع في شيء من شرّها. نبدأ بالاستعاذة من الليل ومن المناسب اننا نسجل هذه الحلقة في الليل ونقول يستعاذ بالله من شر هذا الغاسق الليل الذي تشاهدونه، هذا الليل إذا وقب هو الذي يستعاذ منه، لماذا الليل؟ لأنه تختبئ في ظلمته شرور كثيرة فالمفسدون في الأرض يختبئون في ظلمة الليل ويخططون في ظلمة الليل ويحبكون المؤامرات في ظلمة الليل، الذين ينشرون الفساد لا يقومون بذلك إلا في ظلمة الليل، الذي يريدون أن يسرقوا أموال الناس ويقطعوا طريقهم لا يعملون إلا في الليل، الهوام والدواب لا تسري بين الناس وتؤذيهم فتلسعهم وتلدغهم إلا في الليل. وشياطين الجن تتحرك في بداية الليل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "كفّوا صبيانكم" يعني عند غروب الشمس فإن للشياطين انتشاراً. أيضاً السباع من الذئاب والثعالب والأسود والفهود والنمور وغيرها إنما تذهب للبحث عن صيودها في الليل وتؤذي الناس في الليل. البث الفضائي والبث الإذاعي بالأغاني والمجون يكون في الليل، الرقص يكون في الليالي الحمراء والبارات والخمّارات لا يكون إلا في الليل.

د. الربيعة: إذن الإنسان وهو يتعوذ بالله من شر الليل يستحضر هذه المعاني ومنها اصحاب الشر الذين يظهرون في الليل ومنها كما ذكرتم أصحاب القنوات وأصحاب الفساد وغيرهم

د. الخضيري: نعم يستحضر هذا كله ويتعوذ بالله من هذا الليل إذا دخل لكثرة ما يكون فيه من الشر, العباد ينقسمون في الليل إنقساماً ظاهراً فمن الناس من اتخذ الليل مطية للعبادة ومناجاة الله والخلوة بالله سبحانه وتعالى ينقطع عن الدنيا وما فيها وشاغلها وهؤلاء هم خيار أهل الأرض وهكذا كان الأنبياء والصالحون من عباد الله إلى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ومن الناس من يتخذ هذا الليل وسكونه وهدأته في نشر الفساد وترويجه ويتدثر هذا الليل من أجل أن يفسد في الأرض نسال الله العافية والسلامة، أولئك شرار الخلق. الليل شيء واحد ومع هذا يستعمل في الحق وفيما يتقرب به إلى الله وفي الوقت ذاته يستعمل في شر شيء يكسبه الإنسان. ومعنى الغاسق هو الليل، وورد في الحديث (وهذه نبينها للناس حتى لا تُشكل عليهم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة وهو يشير إلى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير