وله فخر وأبيات فاخرة وجميلة ومنها يقول:
والبحرُ من كفّي دنا مُتَسوّلاً ... والشمسُ تخفضُ رأسَها تبجيلا
أمير القوافي:
وقف الزمان لمقدمي تبجيلا ... فعلام تبدي يا صهيل ذهولا
قم حيّ من أحيا البيان بشعره ... وأقام بنيان القصيد جميلا
الحطيئة ماذا يقول:
قلْ للذي ألقى الكلامَ عجولا ... أبنى بليلى؟ أم تراه خجولا؟
أغرتك صائدةُ القلوبِ بمكرها ... ونسيتَ في ساحِ القريضِ فحولا
المجهول وما أدراك ما المجهول:
رتلتُ آيات الهوى ترتيلا ... لا أبتغِ لثماً ولا تقبيلا
وعففت نفسي عن دهاليز الخنا ... وقنعتُ في وصلٍ يكون قليلا
هنا مسافر وما أدراك ما المسافر يقول:
بكت العيون من الديار طلولا ... أقوت وكان زمانها مأهولا
لم يبق منها غير رسم دارس ... محت السوافي عرضه والطولا
نختم بالمحامي .. المحامي هذا عجيب وغريب الحقيقة، هو دخل المنتدى أحمد الودعاني اسمه .. محامي كاتب المحامي أحمد الودعاني وكان يكتب أنا أراقب بصمت، فخرج عن صمته وهو جاء من المدينة، فاضت مشاعره بهذه القصيدة حتى يقول يعني، كدت أقول البيت وأنسى الثاني، وبعدين قررت أن أكتب في الطريق، وكدت أن أسبب حوادث، والحقيقة أنه أخرج درة من الدرر، لو اكتملت كانت منافسة قوية وهذه منها ..
أسرجتُ خيلي واتخذت خليلا ... ... وتركت شاعركم هناك قتيلا
وبقيت أرقب من يسابق للعلا ... ... فيئست واستحضرت قولا قيلا
يقول ما في أحد .. ماذا استحضر؟
(مات الفرزدق بعد ما جدعته ... ... ليت الفرزدق كان عاش طويلا)
طبعاً نذكر المشاهدين أن المغامر سحبت مشاركته، ولذلك لا يصوتون له، رقم أربعة يستبعد وإنما التصويت لبقية الشعراء ..
الضيف: أما المختارات الأدبية فهي كثيرة لكن دعنا نبدأ بمقطعات ..
يقول أحد الشعراء وهو اسمه جمال الدين ابن مطروح هذا أنا أحرص على بعض الشعراء المغمورين يا شيخ عبدالعزيز حتى يعرف الناس قيمتهم.
هي رامة فخذوا يمين الوادي ... وذروا السيوف تقر في الأغماد
وحذار من لحظات أعين عينها ... فلكم صرعن بها من الآساد
من كان منكم واثقاً بفؤاده ... فهناك ما أنا واثق بفؤادي
هذا جمال الدين ابن مطروح له ديوان، ديوان من أعذب الدواوين، وأنت عندما ذكرت تقول من بعض الدواوين أنا عندي بعض الدواوين فعلاً كثيرة، لكن أيضاً كتب الأدب يا شيخ عبدالعزيز، بل كتب التراجم، مثل معجم الأدباء لياقوت الحموي، هذا استخرجت منه نفائس وحفظتها ولا أنسى فضلها عليّ، كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان من أروع كتب الأدب المختارة، أيضاً سير أعلام النبلاء، أيضاً من الأبيات الجميلة قول أحمد شوقي رحمه الله يقول:
السحر فى سود العيون لقيته ... والبابلى بلحظين سقيته
الفاترات وما فترن رماية ... بمسدد بين الضلوع مبيته
لبنان دارته وفيه كناسه ... بين القنا الخطار خط نحيته
قد جاء من سحر الجفون فصادنى ... واتيت من سحر البيان فصدته
ومثله قول الشريف الرضي -رحمه الله- يقول:
ولقد مررتُ على ديارهم ... وطلولُهم بيد البلى نهبُ
فوقفتُ حتى ضجّ من لَغَب ... نضوي ولج بعذلي الركب
فتلفتت عيني فمذ خفيتْ ... عنّي الطلولُ تلفّتَ القلبُ
المقدم: يا الله ذكرتني أبيات الآن بهذه الآن التلفت ليتني استحضر منها بيتين المهم أنه تجاوز الجبل عن أحبابه المهم يقول:
................................ ... فثارت بنات الشوق في الصدر نزعا
تلفت نحو الحي حتى وجدتني ... رجعت من الإصغاء ليتني لم أخدعا
الضيف: أحمد شوقي - رحمه الله - الحقيقة له وهو لا شك أنه ما سمي أمير الشعراء من فراغ ترى، بعض الناس يقولون: أمير الشعراء على أيش، لا يحفظ إلا قصيدة:
قم للمعلم وفه التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا
أو قصائد ضعيفة ... لكن له قصيدة جميلة يقول فيها:
شيعتُ أحلامي بقلبٍ باكي ... ولممتُ من طُرُقِ الملاحِ شِبَاكي
شوف ما أجمل البيت .. يعني قال: شيعت أحلامي بقلبٍ ما كان بإمكانه أن يقول بعين أو بدمعٍ باكي ..
شيعتُ أحلامي بقلبٍ باكي ... ولممتُ من طُرُقِ الملاحِ شِبَاكي
ورجعتُ أدراجَ الشبابِ وورْدَهُ ... أمشي مكانَهما على الأشواك
وبجانبي واهٍ، كأنَّ خفوقَه ... لما تَلفَّتَ جَهْشَةُ المتباكي
قد راعهُ أني طويتُ حبائلي ... من بعدِ طول تناولٍ وفكاكِ
ويح ابنَ جنبي؟ كلُّ غاية لذة ... بعد الشباب عزيزةُ الإدراكِ
¥