إذا لقطعتها ولقلت بيني ... كذلك أجتوي من يجتويني
إلى عمروٍ ومن عمروٍ أتتني --- أخي النجدات والحلم الرصين
فإما أن تكون أخي بحق --- فأعرف منك غثي من سميني
وإلا فاطّرحني واتخذني --- عدوّا أتّقيك وتتّقيني
ثم يصف ناقته ويقول:
إذا ما قمت أرحلها بليل ... تأوّه آهة الرجل الحزين
تقول إذا درأت لها وضيني ... أهذا دينه أبدا وديني
أكل الدهر حلّ وارتحال ... أما تبقي عليّ وما تقيني
قصيدة جميلة ما كأنها جاهلية سبحان الله، مع أنها قديمة جداً ..
المقدم: الحقيقة لولا فقرات هذا البرنامج لاسترسلت معك يا دكتور عبد الرحمن ولا يمل حديثك، لكن سننتقل الآن إلى رابع فقرة من فقرات برنامجنا في هذه الليلة .. طيب نأخذ التصويت .. ثمان وستون صهيل القوافي، تأبط شراً اثنان وأربعون، وثلاث وخمسون رماح القوافي .. إذاً صهيل في المقدمة ..
الضيف: يبدو أن صهيل القوافي محظوظ يقول المتنبي:
هو الجد حتى تفضل العين أختها ... وحتى يكون اليوم لليوم سيداً
المقدم: ننتقل إلى رابع فقرة من برامجنا في هذه الليلة .. وهي ..
" المعارضة الشعرية "
المقدم: هذه المعارضة الشعرية الحقيقة عندنا خضران الزهراني من مكة كتب معارضة جميلة، والآن سنسمع هذه المعارضة بصوته .. سنأخذ الآن مطلع المعارضة، التي عورضت ثم نأخذ مشاركة خضران الزهراني ..
فاصل:
"المعارضة الشعرية"
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
المقدم: هذه مطلع المعارضة القصيدة للشافعي وهي في الحقيقة جميلة في الإخاء وللشافعي مقطعات جميلة والآن خضران الزهراني معنا، سيسمعنا ويمتعنا أيضاً في المعارضة التي كتبها بصوته .. معي يا خضران ..
المتصل: .. أنا عبدالخالق الزهراني ..
فؤادي بأرجاءِ السماوات طوّفا ... فجاءَ بأوتارِ البيانِ ليعزِفا
إذا ما رأيتُم في بياني عذوبةً ... فلولاكُمُ ما كان عذباً ولا صفا
وإنّي إذا خِلٌّ جفاني تركتُهُ ... وما كنتُ يوماً للخليلِ مُعنِّفا
لعلّ لهُ خيراً بتركي وإنّني ... سألقى خليلاً غيرهُ متعطِّفا
فروحي كماء المزنِ تدنو لإلفِها ... ولا تبتغي إلاّ المودة والصفا
أراقِبُ من يبغي ودادي بمجهرٍ ... لأعرِفهُ قبل الوِداد ويعرِفا
وما كنتُ مخدوعاً ولستُ بخادعٍ ... سلامٌ على الفاروقِ ذاك الذي وفى
وإنّي أريدُ المجدَ والعِزّ للذي ... يصافي فؤادي كي يطيبَ ويشرُفا
وإنّي لأشري ما استطعتُ لهُ العُلا ... أكونُ لهُ درعاً وتاجاً ومِعطفا
وإنّي سأسعى ما استطعتُ ليرتقي ... سأُدني لهُ نفسي ليعلو ويُعرَفا
وأعظمُ ما أرجوهُ منهُ محبّةً ... بذات جلالِ اللهِ حُباً مُشرِّفا
وكلّ هوىً يأتي وإنْ طال وقتُهُ ... لغير جلالِ اللهِ كان مُزيّفا
المقدم: أحسنت أخي عبدالخالق، والحقيقة أن لسانك عذب، قبل أن نعرفك وبعد أن عرفناك .. وأظن أن الوالد اسمه خضران ولا لا؟
المتصل: نعم الشيخ خضران بن مساعد القاضي بالتمييز في محكمة مكة المكرمة ..
المقدم: فممتاز قدمنا الوالد عليك .. طيبة هذه .. - ههههه - ...
الضيف: ما شاء الله معارضته أحسن من قصيدة الشافعي ..
المقدم: قبل أن نبدأ نريد أن نأخذ مطلع المعارضة على الحلقة القادمة ثم نرجع ونعود لأبيات أعجبتني ..
فاصل:
" المعارضة الشعرية "
أيها الراكب الميمم أرضي ... أقر من بعضي السلام لبعضي
الضيف: ذكرتني أبيات الشافعي - رحمه الله - وأبيات الأخ عبدالخالق الله يوفقه، بقول إيليا أبو ماضي وهذه من الأشياء بالمناسبة يا شيخ عبدالعزيز الذي ينبغي أن نشير إليها، الشعر والأدب أنا استفدت منه شخصياً؛ في أنه حثني على كثير من مكارم الأخلاق، وجعلني أتخلق بكثير من الأخلاق التي لولا الشعر ربما ما حرصت عليه، يقول إيليا أبو ماضي:
حراً ومذهب كل حر مذهبي ... ما كنت بالغاوي ولا المتعصبِ
إني لأغضب للكريم ينوشه ... مَنْ دونَه وألوم من لم يغضبِ
وأحب كل مهذبٍ ولو أنه ... خصمي وأرحم كل غير مهذب
يأبى فؤادي أن يميل مع الأذى ... حب الأذية من طباع العقرب
حسب المسيءِ شعوره ومقاله ... في نفسه يا ليتني لم أذنب
أنا لا تغشني الطيالس والحلى ...
بعض تشوف شكله ما شاء الله لكن من جوه ... يقول:
أنا لا تغشني الطيالس والحلى ... كم في الطيالس من سقيم أجرب
عيناك من أثوابه في جنة ... ويداك من أخلاقه في سبسب
¥