هذا ما أردت الحديث عنه فيما يتعلق بتفسير الإمام العلَّامة إسماعيل بن عمر بن كثير, الذي عنونه بـ (تفسير القرآن العظيم) , وهو اشتهر بين طلبة العلم بـ (تفسير ابن كثير) , هذا التفسير الثمين الذي يجدر بكل طالب علم أن يقرأ هذا التفسير قراءة فهم ودرس وبحث, فإنه مليء بالفوائد النفيسة, جزى الله مؤلفه العلامة ابن كثير خير الجزاء, ونفعنا الله واياكم أيها الإخوة بما نقرأ, وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
وإلى لقاء آخر بإذن الله تعالى مع مفسر آخر ومع كتاب آخر من كتب التفسير.
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ام الحارث]ــــــــ[10 Jul 2010, 01:26 ص]ـ
الإمام الفخر الرازي
السلام عليكم ورحمة الله
يقولون عن هذا التفسير الذي بين يدي فيه كل شيء إلا التفسير، مع أنه كتاب من كبار كتب التفسير.
فهل ياترى هذه المقولة صحيحة في التفسير أم لا؟؟ أبداً.
هذا التفسير هو تفسير الفخر الرازي المشهور بتفسير الرازي.
وهناك من يسميه كتاب مفاتيح الغيب في تفسير القران الكريم للإمام الرازي، ومنهم من يسميه التفسير الكبير للإمام الرازي.
وهو تفسير كبير طبع في ما يقارب بالثلاثين مجلد من الحجم الكبير.
قال عنه أبو حيان الغرناطي:فيه كل شيء إلا التفسير.
فدعونا نتعرف على الإمام الرازي الذي صنف هذا الكتاب ثم نتوقف عند هذه الكلمة وهي اشتهرت وهي أنه فيه كل شيء إلا التفسير، للنظر فيه هل هذه المقولة صحيحة في هذا التفسير امن لا!!
الإمام الرازي: هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين التيمي البكري نسبة إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه الرازي.
والرازي تتكرر كثيرا في أسماء العلماء رحمهم الله نسبة إلى مدينة الري ومدينة الري
هي مدينة كانت من أعظم المدن في بلاد فارس في أيام الإمام الرازي في القرن الخامس والسادس والرابع الهجرية،وهي اليوم مدينة صغيرة مهجورة قريبة من مدينة طهران عاصمة إيران.
وسبق أن ذكرت هذه المدينة عندما تكلمت عن الإمام العلامة محمد بن جرير الطبري وقلت انه من إقليم طبرستان وانه قد ولد في مدينة آمل، الإمام الرازي من نفس الإقليم، من إقليم طبرستان إلا أنه ولد في مدينة الري، وهي مدينة فارسية معروفة، وكان أبوه خطيبا لمدينة الري خطيبا لجامعه وأبوه هو ضياء الدين عمر ابن الحسين الرازي.
ولد الإمام محمد بن عمر بن الحسين الرازي في سنة 544 هجرية وتوفي قيل أنه توفي سنة 604 وقيل انه توفي في سنة 606 للهجرة، والذي يظهر والله اعلم انه توفي سنة 606 للهجرة، فقد عاش رحمه الله 63 سنة.
ولد في مدينة الري وتربى في كنف والده وكان أبوه هو أول من تعلم عليه الابن القرآن الكريم فقرأ عليه القران الكريم وقراء عليه كثيراً من كتب العلم، وقد رزق الله محمد بن عمر الرازي حفظاً ثاقب وذهناً وقاداً، فعانه ذلك على الفهم واستطاع في وقت وجيز أن يحصل من العلم مالا يحصله غيره إلا في وقت طويل.
وقد سافر لطلب العلم ورحل لطلب العلم في عدد من المناطق والمدن القريبة من الري، وسافر إلى خوارزم وسافر إلى كثير من المدن القريبة من الرّي فحصل علماً غزيرا.
ثم أكب على المطالعة والقراءة فحصّل من ذلك الطريق خيراً كثيراً وعلماً كثيراً.
الإمام الرازي له كتب كثيرة أضخمها وأوسعها وهو كتابه التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب وكما قلت لكم انه سمي مفاتيح الغيب وسمي بالتفسير الكبير والذين ترجموا له ذكروا هذا وذكروا هذا فالذي يظهر والله اعلم أن مفاتيح الغيب اسمه الذي سماه به المؤلف وأن التفسير الكبير وصف لهذا التفسير فهو تفسير كبير ولذلك يقولون ذكر الرازي في التفسير الكبير وبعضهم يقول ذكر الرازي في تفسير ه الكبير مفاتيح الغيب وهكذا فهو قد سمي بهذا وهذا.
وله كتاب آخر من أهم كتب أصول الفقه سماه المحصول في أصول الفقه
وله كتاب أساس التقديس في علم الكلام وهذا الكتاب قد رد عليه الإمام العلامة احمد بن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله في كتابه نقض التأسيس والرازي رحمه الله كان يسير على مذهب الأشاعرة في المعتقد ويدافع عنه في كتبه وفي مؤلفاته، وله كتاب سماه شرح أسماء الله الحسنى وله كتاب نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز وكل هذه الكتب مطبوعة.
¥