جمع فهرس هذه المسائل الفقهية والعقدية في تفسير أضواء البيان لكي يسهل الرجوع إليها
أهمية تفسير الإمام الشنقيطي وأوكد على أن هذا الكتاب من أفضل مايتفقه به طالب العلم فانه يفتح له طريقا في العلم بكتاب الله سبحانه وتعالى وفي تدبره
اسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الإمام الشنقيطي برحمة واسعة وان يجزل له المثوبة والثواب وان يبارك في أبنائه من بعده وان يجمعنا به في جنات النعيم.
ـ[ام الحارث]ــــــــ[10 Jul 2010, 01:28 ص]ـ
العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله أيها الأخوة المشاهدون في برنامجكم أهل التفسير.
تفاسير الحنابلة من التفاسير القليلة بين كتب التفسير، فهي تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة ونريد في هذه الحلقة أن نقف مع تفسير من تفاسير الحنابلة هذا التفسير هو:
((تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان))
ولاشك أنكم عرفتم مؤلف هذا الكتاب وهو:
العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمة الله عليه رحمة واسعة،هذا الإمام الجليل وهذا الشيخ النبيل وهذا المفسر النهرير الذي ولد في عنيزة 1307 للهجرة وتوفي عام 1376 للهجرة فقد عاش 69 سنة.
هذا الكتاب من الكتب التي وضع الله لها قبولاً بين الناس فطبع طبعات كثيرة ولايكاد بيت أو مسجد يخلو من هذا التفسير.
الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمة الله من العلماء المتأخرين وقد توفي عام 1376 وتلامذته مازالوا ومازال الكثير منهم على قيد الحياة، وهذا الرجل من العلماء الكبار المؤثرين المربين المعلمين الذين كان لهم أثر بالغ في تلاميذهم وفي تعليمهم، وإذا قرأت للشيخ عبد الرحمن السعدي في كتبه فإنك تشعر بأنه كان رجلاً قريباً من العلم وقريباً من مسائل العلم، حتى كأنه يعرفها كما يعرف راحة يده لكثرة مايعاني من دراستها وتدريسها والنظر فيها وتقليبها، فهو رجل قد اشتغل بالعلم منذ صغره حتى توفي رحمه الله رحمة واسعة. وهذا الذي ينبغي على طالب العلم ألا يشغل نفسه بغير العلم فإن العلم لايقبل الشراكة، إذا أراد الواحد منا أن يكون طالب علم متميز ينفع الله به وينتفع هو فلا بد أن يعطي العلم كله حتى يعطيه العلم بعضه.
الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله فيما يبدو لي كان من هذا النوع من العلماء الذين أعطوا العلم كل أوقاتهم فنفع الله بهم وبكتبهم وبعلومهم.
ترجمة الشيخ:
هو عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله آل سعدي، وهو من بني عمر أحد البطون الكبار من قبيلة بني تميم، وقد ولد في محرم عام1307 من الهجرة في بلدة عنيزة وتوفيت والدته وله من العمر 4 سنين وتوفي والده وله 7 سنين فنشأ نشأة صالحة كريمة، وعرف من حداثة سنه بالصلاح والتقى فأقبل على العلم بجد ونشاط وهمة وعزيمة فحفظ القران الكريم وهو صغير لم يبلغ الحلم،واشتغل بالعلم على علماء بلده والبلاد المجاورة وانقطع للعلم وجعل كل أوقاته مشغولة في تحصيله حفظاً وفهماً ودارسةً ومراجعةً واستذكار، حتى أدرك في صباه مالا يدركه غيره في زمن طويل وهذا يلمسه من يقرأ في كتبه رحمه الله.
أخذ العلم عن عدة مشايخ منهم محمد ين عبد الكريم الشبل وإبراهيم الجاسر وعبد الله بن العايض ومحمد الأمين الشنقيطي،محمد الأمين الشنقيطي هذا من العلماء الشناقطة الذين أخذ عنهم الشيخ السعدي رحمه الله، وهذا الإمام الشنقيطي له ترجمة في كتاب في مجلد وهو كان عالماً من علماء شنقيط استقر في البصرة مدة طويلة ثم ضايقه المستعمرون ففر من البصرة ومر بالقصيم في طريقه إلى مكة فطابت له تلك المنطقة وأقام فيها مدة، هي المدة التي أخذ فيها الإمام عبد الرحمن السعدي أخذ عن هذا الشيخ الشنقيطي العلم،ولاسيما علم النحو وعلم اللغة العربية.
ولما رأى زملاء الشيخ عبد الرحمن السعدي تميزه ونبوغه أخذوا يتتلمذون عليه فكان يدرس ويدرّس في نفس الوقت.
ثم اهتم بمطالعة مؤلفات شيخ الإسلام بن تيمية وتلميذه ابن القيم فعني بها عناية بالغة،وعكف عليها ونفعه الله بها نفعاً عظيماً.
وهذه فائدة أيها الإخوة كتب شيخ الإسلام عبد الحليم بن تيمية وكتب تلميذه ابن القيم الجوزية محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي مدرسة من وفقه الله لقراءة هذه الكتب ودراستها وتدبرها وتعلم مافيها فإنه يحوز علماً غزيراً من علم السلف، القران والسنة وغيرها.
¥