تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عن حدود التفسير.

في مقدمة هذا التفسير المقدمة المهمة تحدث في إسهاب عن أمور جوهرية تتعلق بعلم التفسير وقدم بين يديها بقواعد مهمة

وهذه القواعد التي ذكرها 11 قاعدة:

القاعدة الأولى: في أمهات مآخذ التفسير و تكلم عن تفسير القران بالقران ثم تفسير القران بالسنة ثم تفسير القران بأقوال الصحابة ثم تفسير القران بأقوال التابعين ثم التفسير بالرأي المعتمد على العلم باللغة وما يتطلبه القول في التفسير من المعرفة بالعلوم الشرعية الأخرى المساعدة من علوم الآلة وغيرها.

ثم في القاعدة الثانية: قاعدة في معرفة صحيح التفسير واصح التفاسير عند الاختلاف

القاعدة الثالثة: في أن غالب ماصح عن السلف من الخلاف يرجع لاختلاف تنوع لاختلاف تضاد.

القاعدة الرابعة: في معرفة سبب النزول

القاعدة الخامسة: في الناسخ والمنسوخ

القاعدة السادسة: قراءة في القراءات الشاذة والمدرجة

القاعدة السابعة:في قصص الأنبياء والاستشهاد بالإسرائيليات

قاعدة الثامنة: في أن كل معنى مستنبط من القران غير جار على اللسان العربي فليس من علوم القران في شيء.

إلى آخر القواعد ومعظم هذه القواعد التي ذكرها القاسمي منقولة من كتب شيخ الإسلام بن تيمية من كتاب الموافقات للشاطبي فقد نقل منه 150 صفحة كما نقل عن العز بن عبد السلام والسيوطي وابن خلدون والدهلوي وبن الجزري وابن زروق وابن المرتضى اليماني وغيرهم وهو يقول قال بن تيمية ثم يسرد قال ابن مرتضى اليماني ثم يسرد قال بن خلدون ثم يسرد قوله وتتضمن المقدمة الحديث عن معرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ وقصص الأنبياء والشيوع الإسرائليات فيها وجريان القران على اللسان العربي وهذه المقدمة التي قدم الإمام القاسمي كتابه بها مقدمة مهمة جدا لايستغني طالب العلم عن النظر فيها وتدبرها وتأملها وهي جديرة بالمدارسة على حدة هذه المقدمة.

قد يقول قائل مافائدة هذه المقدمة وقد طبعت الكتب التي اخذ ها منها؟؟

كتاب الموافقات للشاطبي مطبوع ومقدمة شيخ الإسلام بن تيمية في التفسير مطبوعة والكتب التي نقل منها أيضا فيقال أن القاسمي رحمه الله انه عاش في زمان أهله اجتمعوا على التعصب والتقليد والطباعة لم تكن متوافرة في زمانه فالطباعة نادرة بل تكاد تكون مفقودة، ولذلك فالناس لم يطلعوا على هذه الكتب ولم تطبع، فكان اختياره وجمعه لهذه النقولات من كتب العلماء،ثم أخرجها في هذا التفسير فتحاً كبيراً ولذلك أنت عندما تقيس تفسير جمال الدين القاسمي أو تقيس كتاب روح المعاني للالوسي، فقسها بزمانها وتأمل الفائدة العظمى لهذه الكتب في زمانها ولاتنظر إليها نظرة من يقرأ في كتب هذا الزمان وقد طبعت الكتب وامتلأت المكتبات بالكتب التفسير المتقدمة والمتأخرة فيقال هذا مجرد نقولات ولافائدة منه لا كلا وإنما فائدته عظيمة في زمانه فقد استفاد الناس وتعرفوا على هذه القواعد وهذه الأصول المهمة التي لايستغنى عنها طالب علم التفسير.

منهجه في التفسير:

عني القاسمي رحمه الله بالتفسير بالمأثور كثيراً ولاغرابة في ذلك فهو نشأ على تعظيم هذا اللون من التفسير وتعظيم قول السلف في التفسير والعودة إليه وتدارسه ودعوة الناس إليه والعودة إلى الكتاب والسنة.

ثانيا كان يعنى بالقراءات في تفسيره وأثرها في المعنى فكان يذكر القراءات المتواترة والقراءات الشاذة ولاسيما التي تكون لها اثر في المعنى فيفصل فيها ويعزوها إلى القراء الذين قرءوا بها ويذكر توجيه هذه القراءات ويعتمد في ذلك على كتب توجيه القراءات المعروفة مثل كتاب الحجة لأبي على الفارسي وغيره من الكتب وكتب الزجاج وكتب المعاني كتب معاني القران المعروفة.

من منهجه انه كان يعنى باللغة العربية فاعتمد في بيان الألفاظ على كتب غريب القران واعتمد أيضا على كتب المعاجم اللغوية كالصحاح للجوهري والعين لخليل بن أحمد الفراهيدي وغيرها من كتب المعاجم المعروفة المعتمدة التي اقتصرت أو عنيت بالصحيح من لغة العرب.

ومن منهجه أيضا عنايته بآيات الأحكام فقد كان يعنى عناية كبيرة بآيات الأحكام والتفصيل فيها ويناقش أقوال المفسرين في التفسير فيها والترجيح بينها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير