تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ام الحارث]ــــــــ[10 Jul 2010, 01:31 ص]ـ

العلامة القاضي أبو علي محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا

حياكم الله ايها الإخوة في برنامجكم أهل التفسير مع ترجمة عالم من علماء التفسير

نسأل الله تعالى أن يجزيهم عنا جميعاً خير الجزاء

حديثنا اليوم سوف يكون عن مفسر من أهل اليمن ولم يسبق أن تحدثنا عن مفسر من علماء اليمن

اليوم سوف نتحدث عن هذا المفسر وهو من المفسرين المتأخرين نسبياً وهو العلامة القاضي أبو علي محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني

ولد الإمام محمد بن علي الشوكاني رحمه الله في هجرة شوكان عام 1173 من الهجرة، وهجرة شوكان هي بلدة أو قرية من قرى السحانية وهي قريبة من مدينة دينار اليمنية على بعد يوم من صنعاء،

عاش رحمه الله أول حياته في هذه الهجرة وهي هجرة شوكان ثم تحول إلى صنعاء عاصمة اليمن ونشأ بها وتوفي بها رحمه الله عام 1250 للهجرة، وكان عمره حين توفي 77 عاما قضاها رحمه الله في العلم والتعلم والتصنيف وقد بلغت مصنفاته أكثر من 50 أو أكثر من 60 مصنف.

بدأ العلامة المفسر الأصولي محمد بن علي الشوكاني حياته العلمية والفقهية على مذهب الزيدية، لأن مذهب الزيدية كان هو المذهب الشائع في اليمن في زمانه رحمه الله تعالى، ثم ترك مذهب الزيدية ورجع إلى مذهب السلف بعد أن استقام عوده وصلب في العلم وصنف كتابه التحف في مذاهب السلف ودعا في هذا الكتاب إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة والاعتماد عليهما، والتعويل عليها في العلم والفقه، وصنف كتاباً سماه القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد، وقد ثار عليه بسبب هذا الكتاب بعض العلماء والعامة وكان محمد بن علي الشوكاني رحمه الله رأساً في زمانه في الدعوة إلى مذهب السلف في اليمن والدعوة إلى الاجتهاد الفقهي المنضبط بالضوابط العلمية الصحيحة، وقد ظهر أثر ذلك في كتبه الكثيرة التي صنفها ومن أشهرها تفسيره الذي معنا اليوم وعنوان تفسيره الذي معنا اليوم فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في التفسير.

هذا هو عنوان تفسير الإمام الشوكاني

فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير.

متى بدأ الإمام الشوكاني في تفسيره هذا؟؟

بدأ فيه رحمه الله سنة 1223 هجرية وعمره حين بدأ في تفسيره 49 عاما، وقد وجدت في كتابه البدر الطالع عندما ترجم لنفسه قال: والمترجم يكتب الآن في تفسير جامع بين الرواية والدراية يسر الله إتمامه،فكأنه أثناء كتابته في البدر الطالع كان أيضا يكتب في تفسيره هذا عام1223 هجرية، وقد فرغ منه في شهر رجب عام 1229 هجرية فاستغرق تصنيفه 6 سنوات تقريباً، وهو يصنفه ويصنف معه غيره من الكتب كالبدر الطالع وغيرها.

وتفسير فتح القدير للإمام الشوكاني رحمه الله يعد من التفاسير المشهورة المتأخرة، لكونه مقرراً للتدريس في الجامعات والمعاهد الشرعية ولذلك كثرت طبعاته من اجل ذلك فهو تفسير جيد سماه مؤلفه كما تقدم فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير، وهذا التفسير تفسير قيم.

ويتميز هذا التفسير بمزايا:

أولاً: جلالة مؤلفه ورسوخه العلمي، فالإمام محمد بن علي الشوكاني إمام مجتهد متضلع من العلوم التي يحتاجها المفسر، فهو قد أعدّ لكتابة التفسير عدتها من العلم بعلوم الآلة والعلم بالحديث التي وردت عن السلف في التفسير والآثار وأقوال السلف في التفسير والعناية بها وفهمها فهما جيدا ثم بدأ في التصنيف بعد ذلك.

أيضاً ساعده على ذلك إطلاعه الواسع على الكتب المتقدمة وقد جمع معظم كتب التفسير في المأثور وفي الدراية أبضا.

ومن مزايا التفسير أيضا أن مؤلفه رحمه الله كان متحرر التفكير، سليم الاستنباط ولذلك انعكس هذا على شخصيته في كتابه التفسير،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير