تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فيثبط الناس ويرد الناس عن هذه المناهل العلمية التي لايستغنى عنها، والصحيح والإنصاف أن يعرف مالهم من الصواب وهو كثير ومالهم من الخطأ وهو قليل يغمر في بحور صوابهم، ولايقلدون فيه، ويتنبه في هذه المواضع التي اخطئوا فيها فتستفيد أنت مما فيه من الحق وهو كثير وتستفيد العلم في اللغة وتستفيد من العلم من لغة القران وفي إعرابه وفي معانيه وفي فقهه وفي أحكامه وفي أسباب النزول وفي غيرها من جوانب التفسير، وتتنبه إلى المواضع التي قد يقع فيها بعض المفسرين في بعض تأويله لآيات الصفات التي وردت في القران الكريم، وقد أكثر العلماء ولله الحمد من علماء السلف في بيان الحق في مثل هذه الآيات والصواب فيها وان الصواب في تفسيرها هو ماكان عليه السلف الصالح رحمة الله عليهم وأجزل لهم المثوبة، والإمام الشوكاني رحمه الله قد اخذ نفسه بالدعوة إلى مذهب السلف في كتبه عامة وفي كتابه فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير فجاء كتاباً مهذباً مرتباً، ولذلك قرر كثير من الجهات العلمية المتأخرة المعاصرة في زماننا هذا تدريس كتاب فتح القدير للشوكاني في الجامعات لأنهم رأوا أن فيه اختصارا وتهذيبا وإتباعاً لمذهب السلف، وقد عني الشوكاني رحمه الله عناية كبيرة ببيان آيات الأحكام في تفسيره، ولذلك عده بعض الباحثين كتاباً مختصرا من كتاب الجامع لأحكام القران للإمام القرطبي وقالوا انه يكاد يكون ملخص ولاسيما مايتعلق بجانب الأحكام الفقهية في التفسير ملخص من كتاب الجامع لأحكام القران ولذلك افرد بعض العلماء الآيات أو كلام الشوكاني عن آيات الأحكام من كتابه فتح القدير.

هذا هو مجمل منهج كتاب الشوكاني في كتابه فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير.

طبعات تفسير فتح القدير للإمام الشوكاني كثيرة جداً:

لأنني قلت لكم انه كان مقررا في بعض المعاهد والجامعات ولازال ولذلك كثرت طبعاته التجارية والمحققة أيضاً.

ومن الطبعات الجيدة وليست كاملة إلا أنها طبعة جيدة طبعة دار الحديث التي حققها وخرج أحاديثها أو خرج بعض أحاديثها سيد إبراهيم وتقع في خمسة مجلدات طبعت في دار الحديث عام 1413 من الهجرة وان كان قد اغفل تقرير الشواهد الشعرية وتخريج الكثير من الآثار ووقع فيه بعض الأخطاء في الضبط في متن الكتاب

وطبعاته كثيرة وتكاد تكون متشابهة، ليس هناك فرق كبير بين طبعات كتاب تفسير فتح القدير لان نسخها المخطوطة كثيرة ولذلك السقط نادر في كتاب فتح القدير والخلل في الطباعة نادر وإنما تتفاوت في حسن الإخراج وفي إخراج الكتاب ونوعية الحرف الذي طبع به الكتاب.

ومن الأشياء التي تلاحظ في طباعة كتابة فتح القدير، ربما في كثير من كتب التفسير أيضا أن الإمام الشوكاني يفسر كتابه بناء على رواية قالون عن نافع لكن كثير من الطبعات التي طبعت من تفسير فتح القدير يكتبون الآيات برواية حفص بن سليمان عن عاصم الكوفي وتفسير الشوكاني رحمه الله ليس على هذه الرواية ومثله تفسير الإمام الطبري من قبل فالإمام الطبري رحمه الله كان يفسر على قراءة حمزة ربما وربما يفسر على غيرها لكن الذين طبعوا تفسيره جعلوا متن الآيات التي تفسر في كتاب الطبري برواية حفص عن عاصم مع أن الإمام الطبري رحمه الله ربما أن رواية حفص عن عاصم لم تبلغه رحمه الله، كما اثبت ذلك بعض الباحثين وقس على ذلك الكثير من الذين طبعت تفاسيرهم كابن كثير فان قد طبع متن القران الكريم في التفسير برواية حفص بينما التفسير الذي يفسره المفسر على رواية أخرى وهذه مسالة أيضا وقع فيها الذين كتبوا أو الذين طبعوا تفسير الإمام الشوكاني رحمه الله الإمام الشوكاني رحمة واسعة وأجزل ثوابه على كتابه فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير، وجزاه عنا خير الجزاء على كتبه الأخرى وله كتب أخرى فاتني أن اذكرها له كتب مهمة مثل كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار هو كتاب قيم في شرح الأحاديث التي جمعها ابن تيمية الجد في كتابه منتقى الأخبار وهو شرح حافل هو أفضل الشروح المنتقى وله كتاب السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار وشرح لكتاب فقهي من كتب الزيدية على منهج أهل السنة وله كتب كثيرة مثل التحف على مذاهب السلف ... وغيرها من الكتب والرسائل التي طبعت وبعضها لايزال

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير