مخطوطا
رحمة الله على الإمام الشوكاني محمد بن علي بن محمد الشوكاني المولود 1173 والمتوفى بصنعاء عام 1250 عن 77 عاما على تصنيفه كتاب فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير.
ـ[ام الحارث]ــــــــ[10 Jul 2010, 01:32 ص]ـ
الإمام جلال الدين السيوطي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مرحبا بكم أيها الإخوة المشاهدون أيتها الأخوات المشاهدات في برنامجكم أهل التفسير.
هذا البرنامج الذي نستمع فيه في كل حلقة إلى سيرة من سير علماء التفسير ونتحدث حول أهمية تفسيره وكتابه أن كان له كتاب في التفسير،ومنهجه الذي سار عليه في هذا الكتاب، وابرز طبعات هذا الكتاب لمن أراد أن يشتريه من طلبة العلم ونحو ذلك من الوسائل العلمية والتربوية التي لاتخلو منها كل ترجمة نتعرض لها.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا جميعا الإخلاص في القول والعمل، وأن يتقبل منا ومنكم مانقوله وما نعمله،وان يتغمد هؤلاء العلماء المفسرين الكبار الأجلاء بواسع رحمته وان يجزيهم خير الجزاء وأجزله على ماقدموه للمسلمين من العلم الغزير.
وسوف نقف في هذه الحلقة مع إمام كبير من أئمة المسلمين له قصب السبق في التصنيف كثرة وجودة، وهو من العلماء الذين تأخرت وفاتهم إلى بداية القرن العاشر، ولذلك استطاع أن يستوعب كل ماصنف قبله في التفسير، وفي علوم القران وفي غيرها.
ذلكم هو جلال الدين السيوطي، ومن منكم لايعرف جلال الدين السيوطي؟؟ وهو اشهر من نار على علم رحمه الله.
جلال الدين هو أبو بكر عبد الرحمن بن الكمال بن محمد بن سابق الدين بن الفخر عثمان بن ناظر الدين السيوطي، نسبة إلى مدينة أسيوط المصرية المعروفة.
والسيوطي رحمه الله عالم كبير من علماء المسلمين المشهورين زادت مصنفاته عن السبع مائة مصنف، ورزق القبول ورز الحظو في التصنيف ولذلك لاتكاد تجد فنا من فنون العلم إلا وللسيوطي فيه مؤلف،في الحديث،في الفقه،في أصول الفقه في النحو،في البلاغة في المنطق في التفسير في علوم القران في أسباب النزول في تناسب السور في الناسخ والمنسوخ،وفي التفسير بالمأثور وفي التفسير الدراية، وفي التفسير المختصر، وفي الأشباه والنظائر، وفي القواعد الفقهية و ... الخ فله مصنفات كثيرة جداً منها ماهو في مجلدات كثيرة ومنها ماهو في رسالة صغيرة.
سوف نتحدث اليوم عن كتبه التي في التفسير:
السيوطي رحمه الله قد كفانا مؤنة الترجمة له فقد ترجم هو بنفسه لنفسه في كتابه حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة فقال:
ترجمة مؤلف هذا الكتاب يقصد نفسه:
عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد السابق الدين بن الفخر عثمان بن ناظر الدين محمد بن سيف الدين خضر بن نجم الدين أبي الصلاح أيوب بن ناصر الدين محمد بن الشيخ همام الدين الهمام الخضيري الأسيوطي.
ثم قال وأما نسبتنا بالخضيري فلا اعلم ماتكون إليه هذه النسبة إلا الخضيرية وهي محلة ببغداد قد حدثني من أثق به انه سمع والدي رحمه الله تعالى يذكر أن جده الأعلى كان أعجميا أو من الشرق، فالظاهر أن النسبة إلى المحلة المذكورة
قال: وكان مولدي بعد المغرب ليلة الأحد مستهل رجب سنة 849 للهجرة، فهو قد ولد رحمه الله في أول ليلة شهر رجب وكانت ليلة الأحد سنة ثمان مائة وتسع وأربعين هجرية.
ثم قال:نشأت يتيماً فحفظت القران ولي دون الثمان سنين، ثم حفظت العمدة ومنهاج الفقه والأصول وألفية ابن مالك، وشرعت في الاشتغال بالعلم من مستهل سنة 64، فأخذت الفقه والنحو عن جماعة من الشيوخ وأخذت الفرائض عن العلامة فرضي زمانه الشيخ شهاب الدين بشار مساحي الذي كان يقال انه بلغ سن العالية وجاوز المائة بكثير والله اعلم بذلك، قرأت عليه في شرحه على المجموع وأجزت بتدريس العربية سنة 66.
فقد ولد إذا سنة 849 ثم حفظ القران وعمره أقل من ثمان سنوات تقريباً قبل عام 857 هجرية ثم بدأ بحفظ المتون وقرأتها على الشيوخ كما ذكر ثم أجيز بتدريس اللغة العربية في مستهل سنة 866 هجرية وعمره خمسة عشر عاما.
¥