تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ام الحارث]ــــــــ[10 Jul 2010, 01:34 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين , وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمدا وصحبه وآله أجمعين حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون في برنامجكم أهل التفسير ... اليوم سوف نبحر بكم مع علم كبيرا من أعلام المفسرين هو "الإمام محمد بن جرير الطبري " قال الإمام محمد بن جرير الطبري: (إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله! وكيف يلتذ بقرأته؟!) , وقال ياقوت الحموي في ترجمة محمد بن جرير رحمه الله ومثله عبدالوهاب السبكي في طبقات الشافعية قال أبو جعفر لأصحابه وتلاميذه: (أتنشطون في تفسير القرآن؟) قالوا: (كم يكون قدره؟) قال: (ثلاثون ألف ورقة) فقالوا: (هذا ربما تفنى الأعمار قبل تمامه) فاختصره في ثلاثة ألاف ورقة. وهذا الكتاب الذي أراد أن يمليه عليهم في ثلاثين ألف ورقة ثم اختصره في ثلاثة ألاف ورقة , طبع أول ماطبع في خمسة ألاف ومائتين ورقة , وقال أبو حامد الاسفرائيني: (لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل على كتاب ابن جرير في التفسير لم يكن ذلك كثيرا) كتاب محمد بن جرير الطبري في التفسير أيها الإخوة المشاهدون هو أعظم وأضخم كتب التفسير على الإطلاق , فتعالوا معي حتى نتعرف على هذا المفسر الكبير وهذا العالم الفقيه المجتهد من بداية قصته أين ولد؟؟ وكيف نشا رحمه الله رحمة واسعة؟ وكيف طلب العلم؟ وكيف رحل في رحل في طلب العلم؟ وكيف بدأت فكرة تصنيف هذا التفسير العظيم الذي نتحدث في هذه الحلقة عنه وعن منهجه وقيمته العلمية. ولد محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري * وكما نلاحظ من اسمه ومن نسبه أن كل الأسماء التي في نسبه أسماء عربية مما يرجح انه عربي النسب وان كان قد ولد في طبرستان * رحمه الله تعالى في سنة 224 هـ في بلدة صغيرة اسمها آمل من قصبة طبرستان , وطبرستان مدينة أو قصبة أو إقليم في شمال بلاد فارس تقع اليوم على ضفاف بحر قزوين فهي تقع الآن شمال إيران وبينها وبين الري التي تسمى الآن طهران وهي ليست طهران وإنما قريبة من طهران الآن , مدينة الطبري التي هي " آمل " تقع شمال طهران وبينها وبين مدينة طهران ليست بالبعيدة , في تلك البلدة الصغيرة شمال إيران ولد الإمام محمد بن جرير الطبري سنة 224هـ , وقد كان رحمه الله يشك في تاريخ ولادته ويقول أنني ولدت في سنة 224 أو 225 وقيل له لما هذا الشك ياابا جعفر قال: لان أهل بلدي يؤرخون الحوادث بقصص تقع ولما كبرت وسألتهم عن تلك الحادثة التي أرخوا بها تاريخ ولادتي فبعضهم قال أنها في أواخر سنة 224 وبعضهم قال أنها في أوائل سنة 225 , والفرق ضئيل بين التقديرين. وسنة 231هـ بعد أن أكمل سبع سنوات كان قد أكمل حفظه للقرآن الكريم , والسبب الذي جعله يحرص على حفظ القرآن الكريم ويعنى به من بدايته أن أباه قد رأى له رؤيا وهو صغير وأبو محمد بن جرير الطبري وهو جرير رحمه الله لكن كان رجلا عاميا لكن صالحا ويحب العلم وأهل العلم رأى رؤيا وهي أن ابنه محمد الصغير بين يدي مخلاة مملؤة حجارة وهو جالس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يرمي بهذه الحجارة كأنه يذب عن النبي صلى الله عليه وسلم ويدافع عنه , فلم سأل جرير المعبرين عن تعبير هذه الرؤيا قالوا: أن ابنك هذا يكبر ويذب عن الإسلام وعن سنة النبي صلى الله عليه وسلم فعني به منذ ذلك الوقت وأعانه على طلب العلم وعلى حفظ القرآن , فما بلغ السابعة من عمره إلا وقد أتم حفظ القرآن الكريم , ثم لما بلغ الثامنة من عمره أي بعد سنه أي سنة 232هـ بدأ يؤم الناس في صلاة التراويح وهذا يدل على أنه قد كان فيه نبوغ مبكر , والناس لايثقون إلا من كان قارئا جيدا حافظا , ثم سنه 233هـ بعد أن بلغ عمره تسع سنوات *وتلاحظون انه عمرا صغير في زماننا هذا تسع يعتبر طفل صغير في الثالث الابتدائي أو الرابع الابتدائي * إلا أن محمد بن جرير بدأ في هذه السنة يكتب الحديث عن شيوخ الحديث وقد بدأ بشيخ الحديث في مدينة الري وهي مدينة قريبة من مدينة آمل على الشيخ محمد بن حميد الرازي – رحمه الله تعالى - *ومحمد بن حميد الرازي شيخ من شيوخ الحديث الكبار توفي سنة 248هـ* – وقد سمع منه محمد بن جرير الطبري مايزيد عن مائة ألف حديث وهو عدد كبيرا جدا , فلما بلغ عمر محمد بن جرير الطبري اثنتي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير