تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. فاضل: أرسلناه بهذا، أرسلناه بـ (ألا تعبدوا إلا الله). يمكن أن تتعلق بأرسلناه ويمكن أن تتعلق بنذير (إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ) أنذركم بألا تعبدوا إلا الله نذير بهذا، احتمال أن تكون متعلقة بنذير مثل (إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (25) أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ (26)). فيها احتمالان إما متعلقة بالإرسال يعني أرسلناه بذلك وإما متعلقة بنذير يعني أنذركم بهذا. ويحتمل أن تكون تفسيرية إما مفسِّرة لإرسال أرسلناه والرسالة هي (ألا تعبدوا إلا الله) والإنذار هو (ألا تعبدوا إلا الله)

المقدم: يجوز أن تكون رسالة وإنذار في آن واحد. أيهما ترجح؟

د. فاضل: الإثنان مقصودان الرسالة والإنذار. إذن سبحانه أرسل نوحاً بعبادة الله وعدم عبادة غيره وهو بلّغهم بذلك، أرسلهم بالعبادة، ربنا أرسل نوح بالعبادة أنه يعبد وأن ينذر قومه ونوح بلغهم بذلك، الآية دلت على ما قال نوح وما أُرسل به. ماذا قال؟ (إني لكم نذير مبين) وماذا أُرسل به؟

المقدم: (ألا تعبدوا إلا الله).

د. فاضل: ربنا قال في الأعراف (لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ (59))

المقدم: هذا قوله

د. فاضل: أيضاً في المؤمنون قال (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23)). لاحظ التعبير (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ)

المقدم: هذا قول نوح عليه السلام

د. فاضل: وفي المؤمنون الآية 32 (فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ) هذا ليس قولاً، أرسله بهذا. إذن هناك أمرين: الرسالة والتبليغ أرسل الرسول بهذا وبلغهم بها، إذن هناك أمران.

المقدم: ليس مجرد قول فقط، هو رسالة وتبليغ.


فاصل

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير