تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فجر الأمة]ــــــــ[08 Aug 2010, 01:34 م]ـ

الأخوات الكريمات

سعاد عبد اللطيف

سمر الأرناؤوط

جهود موفقة،،، شكر الله لكما

ـ[سعاد عبداللطيف]ــــــــ[09 Aug 2010, 12:53 ص]ـ

* نبذة من الدرس (11) *

التفكّر

أحمده سبحانه ... وأشهد أن لا إله الا هو وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد ..

فإن من عبادات القلوب التي يتقرب بها المؤمنون إلى ربهم، التفكّر والاعتبار ..

والتفكر هو تأمل القلب في المعاني لإدراك العواقب وفهم الحقائق ..

والاعتبار قياس حال النفس بحال الغير، إذ ما حلّ بغيرك سيحلُّ بك، متى كانت أسباب ذلك حاصلة عندك، والسعيد من وعظ بغيره

ومما تكرر في القرآن، مدح المتفكّرين .. وفتح الباب للتفكّر والاعتبار، والأمر الجازم بذلك، قال تعالى) فَاعتَبِرُوا يَا أُولِي الأبصَار (كأنه قال: (انظروا إلى فعل هؤلاء الّّذين نزلت بهم العقوبات، فاجتنبوا فعلهم، لئلا ينزل بكم عقاب مثل عقابهم).

وأصل الخير والشر: .. من قبل التفكّر، فإن الفكر مبدأ الإرادة والطلب في الزهد، والترك والحب والبغض.

كثر الحث في كتاب الله تعالى على التدبّر، والاعتبار والنظر والافتكار، ولا يخفى أن الفكر هو مفتاح الأنوار .. ومبدأ الاستبصار، وهو شبكة العلوم، ومصيدة المعارف والفهوم،وأكثر الناس قد عرفوا فضل التفكّر ورتبته، ولكن جهلوا حقيقته وثمرته ومصدره.

إن التفكّر في آيات الله الكونية والشرعية: مفتاح الإيمان، وطريق العلم والإيقان) فَإنَها لا تَعمَى الأبصَار ولَكن تَعمَى القُلُوبُ التي في الصُدُور إنَّ في ذَلِكَ لآيات لقوم ٍيعقِلُون (أي يستفيد من التفكّر في ذلك، من لهم عقول يستعملونها في التدبر و التفكّر فيعرفون ما هم مهيئون له، فيُفارقون حال الغافلين، الّذين يكون استعمالهم لحواسّهم مماثلاً لحظ البهائم، إذ لا يجعلون إحساسهم سبب للتفكّر والتأمل.

التفكّر والاعتبار يكون في أمور عديدة .. .

الدرس في المرفقات

ـ[سعاد عبداللطيف]ــــــــ[09 Aug 2010, 12:59 ص]ـ

وشكر الله لكم، وبارك فيكم

ويوفقنا وإياكم،ويعلمنا ماينفعنا ..

ـ[ماجد إبراهيم المطرود]ــــــــ[09 Aug 2010, 06:28 ص]ـ

هل تستطيعين وفقك الله أن تنزلينها كاملة ثم نعمل لها نسخاً فإني أحتاج قراءتها على جماعة المسجد ولم أستطع تحميل المواد المنزلة .. ؟

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[09 Aug 2010, 08:39 ص]ـ

أخي الفاضل ماجد مرفق ملف هذه الدروس مجموعة حتى تتمكن من نسخها.

ـ[سعاد عبداللطيف]ــــــــ[12 Aug 2010, 09:41 م]ـ

* * نبذة من الدرس (12) **

*الرضا *

أما بعد ... فإن من الأعمال العظيمة الفائدة،الكبيرة الأثر،العميمة الثمرة،الواسعة النفع،أن يرضى العباد بقضاء الله، وأن ترضى القلوب بأمر الله ونهيه، بحيث تكون القلوب مبتهجة بذلك كله .. راضية به، فترضى بقضاء الله، وترضى بأوامر الله،إذا جاء أمر من أوامر الله أو نهي من نواهيه، رضيت القلوب بذلك ..

الرضا:سرور القلب بأوامر الله وأقداره ولو كانت مؤلمة ..

الرضا:عدم الجزع مما قضاه الله وقدّره، فأهل الإيمان يرضون عن الله، ويرضون بأحكام الله، فيُسلّمون لها تمام التسليم، ولا يوجد في قلوبهم أي اعتراض عليها، سواءً كانت من الأحكام الشرعية أو الأحكام القدرية.

رضا العبد عن الله .. أن لا يكره ما يجري به قضاءه، وأن لا يسخط شيئاً من أوامره، كان من دعاء النبي صلّى الله عليه وسلم (اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء)، وقد جاء في الحديث أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قال: {ذاق طعم الإيمان، من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا} وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: {من قال حين يسمع النداء: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا، غفرت له ذنوبه}،وفي سنن ابن ماجه {ما من مسلم أو إنسان أو عبد يقول حين يمسي وحين يصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا الا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة}، فهذه الأحاديث عليها مدار عظيم من مقامات الدين، وإليها ينتهي منزلة عالية من منزلة هذه الشريعة، فقد تضمنت هذه الأحاديث الرضا بربوبية الله جلَّ وعلا وألوهيته سبحانه، وتضمنت أيضا الرضا برسول الله صلّى الله عليه وسلم والانقياد له، وتضمنت أيضا الرضا بدين الله مع التسليم له،ومن

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير