تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد كُرِّست هذه الورقة لدراسة الصور والرموز والنماذج المعرفية الكامنة في التصور القرآني ليوم الحساب والجنة والنار. أولاً: تبحث في مدى صلة الأوصاف القرآنية التي يغلب عليها التصويرية والحيوية -برمزيتها العالية- بالمبادئ العقدية الأساسية للعقيدة الإسلامية الأرثوذكسية وتأثيرها عليها. ثانياً: يكشف الفحص الدقيق للغة القرآن أن التشبيهات والمجازات والصور البلاغية في الأوصاف القرآنية للآخرة هي أدوات فعالة في:

أ. خلق مقارنة بين أمرين مختلفين جداً كهذا العالم والعالم الآخر.

ب. الاتصال بمجال ليس في مقدور البشر الوصول إليه عبر المعرفة التجريبية أو الملاحظة المباشرة.

ج. تجسيد النتائج والعواقب التي ستترتب على أفعال الإنسان في الآخرة.

إذن، فاللغة التصويرية في هذه النصوص لم تُستخدم لأغراض أسلوبية وجمالية في معالجة العقيدة اللاهوتية، ولكن لتؤدي هدفاً وعظياً واضحاً كذلك.

أخيرا، تبين الورقة وجوه استعمال الكتابات الأخروية القروسطية الهامة للمفاهيم القرآنية ليوم الحساب والحياة الآخرة، وطريقتها في دمج أفكار من خارج القرآن (سواء كانت من أصول يهودية مسيحية، أو مصرية قديمة، أو يونانية أو زرادشتية). وتركز على كتابات ابن حبيب الأندلسي من القرن التاسع، والغزالي من القرن الحادي عشر، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي من الثالث عشر. والخلاصة أن الورقة ستؤكد على أن الإسلام يشترك مع الديانات التوحيدية الأخرى في الرغبة الإنسانية في كمال الخلق عند العودة إلى الجنة.

7 - آراء المسلمين حول العنف العائلي: تفسيرٌ حديثٌ للآية (34 من سورة النساء): غوران لارسون (جامعة غوتيبورغ).

غاية هذه الدراسة شرح الأدلة الأساسية التي استخدمت في الجدالات الإسلامية المعاصرة حول العنف العائلي (خصوصا ما يتعلق بتفسير الآية 34 من سورة النساء ?الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ .. ?)؛ وتحليل الطريقة التي أدرك بها المتكلمون المسلمون -صراحةً أو إشارة- أن هناك توتراً بين كلمة الله (أي القرآن) وقيم العالم الحديث وأنماطه.

فهل التغيرات في السياق الاجتماعي السائد تشكل سبباً للبحث عن قراءات بديلة للقرآن؟ هناك طريقة واحدة للجواب عن هذا السؤال، وهي أن نحلل كيف ترجم أو فسر مترجمو القرآن -على اختلافهم- القرآنَ من النص العربي المرتبط بهذه الآيات. ما الذي يقوله التفسير المفضَّل حول نظرة المتكلمين للقرآن وللإسلام والمرأة؟ هل يمكننا أن نجد بين هذه التأويلات اتجاهاً نحو تأويلات المساواة الجنسية الحديثة، أم أن النماذج المعرفية للعصور الوسطى لم تزل حاكمة؟

8 - الشفاعة في القرآن: تحليل سياقي لمصطلحيْ: الشفاعة والاستغفار وما اتصل بهما من مفاهيم: ألفرد ويلش (جامعة ميشيغان).

تقرر المقالة العشرون من فقه الأخبار الثاني المشتهر في القرن الرابع الهجري: (أن شفاعة النبي حقيقة. وأن شفاعته للمؤمنين الذي ارتكبوا ذنوبا -حتى الكبائر منها، والذين يستحقون العقاب- حقيقةٌ مقررة). لقد قبلت المدارس الكلامية السنية الأرثوذكسية عقيدة الشفاعة، ولكنها كانت مثار جدل محتدم في القرنين: التاسع والعاشر الميلاديين حتى إنها رُفضت من قبل المعتزلة. لقد أصبحت الشفاعة مصطلحا مفتاحياً في علم الكلام الإسلامي وفي الاعتقاد العام، ومع ذلك فإن مفهوم الشفاعة -باعتباره شفاعة الأنبياء لأتباعهم يوم الحساب- لا يظهر بجلاء في القرآن. إن السياقات التي ظهر فيها فعل (الشفاعة) واشتقاقات مصدر (شفع) تشير بجلاء إلى من يعرفهم الشفعاء على أنهم آلهةٌ عُبدوا من قبل المشركين، أو ملائكةٌ، أو بتضمن كليهما؛ لذا فليس من المستغرب أن يكون الاتجاه العام لسياقات الشفاعة في القرآن سلبياً. بعبارة أخرى، إن القرآن يشدد على أن الشفعاء المنتظَرين (الآلهة، المُسمَّين أيضا قرابين، الوسطاء) لن يكون لهم أي سلطان في ذلك اليوم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير