إذا كان هذا حال القائمين على مؤتمرات متعلقة بالقرآن والشريعة
فكيف بالآخرين؟
وكيف نرجوا أن تصلح الأحوال وهذا الحال؟
والله إنها لمصيبة
اللهم أصلح أحوال المسلمين
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Jul 2010, 06:39 ص]ـ
الأخ الكريم أبا فهر السلفي: شكراً على الإضافة، والفكرة الثانية التي نبهتم إليها نادراً ما تقع في المؤتمرات، ولا تكون - غالباً - إلا من الخبراء، ومرحباً بمثلها إذا وجدت في المؤتَمرات.
الأخ الكريم أبا سعد الغامدي: أشكرك على تعقيبك، وأرجو ألا يسوء ظنُّك بهذه المؤتمرات وأنت بعيد عن أجوائها، فإيجابياتها كثيرة، ولكنَّ هذه السلبيات حتى نتلافاها لا بد أن نبدأ بعرضها، فكن معنا ولا تستعجل لعلك أن تسمع وترى ما يسرك من أمرها بإذن الله.
الأخ الكريم خالد الصالح الناصر: أشكرك وأدعو الله أن يوفقك.
أستاذنا الكبير أ. د.فهد الرومي: أما إني أقدمتُ على كتابة هذه المقالة دون إعداد وتهيئة، إلا ما تيسر عفو الخاطر، وقد أغفلتُ الكثير من السلبيات، وأنا في كل ذلك في خجل شديد أن تقدمتُ بين يديك خصوصاً؛ لعلمي بأنك أكثرنا خبرة بهذه المؤتمرات وأخبارها وقصصها، وأعلمنا بالحلو منها وبالمُر على حد قول علي بن الجهم:
خليليَّ ما أَحلى الهَوى وأَمرَّهُ * وأَعلمَني بالحُلوِ منهُ وبِالمُرِّ
ولكنني أقدمتُ على تحرير المقال طمعاً في تعقيباتكم وتوجيهاتكم، وقد كان تعقيبُك الموجز أروع وأحلى من المقالة، مع علمي باختصارك الشديد لأمورٍ شهدتَها في هذه المؤتَمرات العلمية، فلا أذكر أنني لقيتك إلا وأنت قادمٌ من مؤتَمرٍ أو مُغادرٌ إلى مؤتَمر، وأرجو ألا يكون في ما كتبتُه في صدر مقالي، ولا فيما كتبته أنت في تعقيبك ما يوجه أصابع الاتهام لجهةٍ بعينها، وإنما هي سلبيات مشتركة بين كل المؤتمرات التي نعرفها، وبعض الجهات أوفر حظاً من هذه السلبيات، والداءُ قديمٌ كما قال عبدالرحمن بدوي وهو الذي عاش ما يقارب التسعين سنة، وقد حضر عشرات المؤتمرات في الشرق والغرب، وأقرَّ بأنَّ هذه السلبيات مشتركةٌ بينها، عندما قال معدداً الأصناف السلبية للحضور: (وهذه الأصناف الأربعة قد تمثلت بكل جلاء في مؤتمر البيروني هذا، كما تمثلت في مؤتمر الفلسفة الإسلامية الذي انعقد في جامعة هارفرد (كمبردج - مساشوستس) وجامعة كولومبيا (نيويورك)، وفي مؤتمر ابن رشد في سبتمبر سنة 1976 في الكوليج دي فرانس باريس، وفي مؤتمر تاريخ العلوم في باريس في أغسطس سنة 1968 وفي كل مؤتمرات المستشرقين التي حضرتها وما أكثرها!).
فلا ضير من تشخيص هذا الداء، والبحث عن الدواء المناسب لذلك، ولن يصلح الحال إلا بتداعي أمثالكم يا دكتور فهد من أهل الخبرة والرأي والنصح لحل هذه المعضلات شيئاً فشيئاً، فلا أذكر أنني قرأتُ حلولاً عملية مناسبة لمعالجة أوجه قصور المؤتمرات، وليت إحدى الجامعات تعقد مؤتَمراً لمعالجة أوجه سلبيات وقصور المؤتَمرات، على أن يخلو هذا المؤتَمرُ من سلبيات المؤتَمرات! ترى هل هذا مُمكنٌ؟
ـ[محب القراءات]ــــــــ[15 Jul 2010, 08:52 ص]ـ
مقال رائع وممتع, و (في الصميم) كما يقال
وقد أضحكتني جدا بعض العبارات خاصة ما قلته تحت عنوان: (الأسلوب الخطابي)
وأضيف أيضا من السلبيات:
(1) استكتاب شخصيات معينة حول محاور المؤتمر وقبول أبحاثهم واستبعاد غيرها حتى لو كانت أفضل.
ففي بعض المؤتمرات يقوم المنظمون باستكتاب شخصيات محددة ممن لهم مكانة أو منصب في الجامعات وغيرها, وغالبا ما يكون هؤلاء مشغولون جدا فلا يتفرغ لكتابة البحث بشكل علمي يليق مع مكانته, في حين أنه لو أعلن عن المؤتمر إعلانا عاما للجميع وحُكِّمت البحوث بشكل علمي بعيد عن المجاملات, لبرز لنا عدد من الباحثين الجيدين المغمورين.
(2) ضعف التوثيق المرئي والصوتي
فتجد المنظمين للمؤتمر قد صرفوا أموالا كثيرة في أمور مهمة وغير مهمة , وأغفلوا هذا الجانب المهم , وبعضهم تجد عندهم الامكانيات متاحة ولكنهم لم يبالوا بهذا الأمر!
(3) ضعف الجانب الإعلامي.
فبعض المؤتمرات لا تكاد تعرف عن جلساتها ووقائعها شيئا لا من خلال القنوات المرئية ولا المسموعة ولا المطبوعة ولا الانترنت.
(4) إقامة أكثر من جلسة علمية في وقت واحد ,بسبب كثرة الجلسات وضيق وقت المؤتمر.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Jul 2010, 10:09 ص]ـ
¥