تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[25 Jul 2010, 01:41 ص]ـ

ونَحنُ لا نظنُّ بأخواتِنا الباحثات اللاتي يُلقين بُحوثهنَّ بالطريقة التي ذكرتم بِجانب الرجال إلا كلَّ خَيْرٍ وهم في غاية الأدب والصيانة والوقار فيما رأيتُ، غيرَ أنَّ الأولى والأجَمل هو ما تفضلتم به يا أمَّ أحمد، وليته يكون هو المتبع في المؤتمرات العلمية القرآنية والشرعية.

بل هو الواجب وليس الأولى والأجمل مشرفنا الفاضل الحبيب.فأي حاجة تدعو المرأة إلى أن تجلس بجوار الرجال أو أمامهم على منصة (فرجة للناظرين). إن حياء المرأة مقدم على علمها، وهي ليست مكلفة بحضور المؤتمرات مع إمكانية نشر البحث بالوسائل المتاحة كالمجلات العلمية وغيرها، أما أن تختلط بالرجال بهذه الصورة فلا أظن صاحبة علم شرعي نافع ترضى به.

ـ[خالدبن عبدالرحمن]ــــــــ[25 Jul 2010, 10:33 ص]ـ

كما كان لي مشاركة ببحث قريباً في مؤتمر علمي ببلد عربي قريب، وكان الوضع كالمألوف في المؤتمرات، أن تجلس المرأة بجانب الرجال في نفس المنصة وتلقي بحثها، وكان معي أخت فاضلة من هذه البلاد المباركة، فاتفقنا على عدم الصعود على المنصة، وطلب المشاركة من مكان جلوسنا كمشاركة المعقبين والمداخلين. فوافق المنظمون وكان أمراً مستغرباً للطالبات هناك، وكن يناقشننا في الأمر وما المحذور في ذلك، مع العلم أنهن طالبات حديث ومن خيرة طالبات الجامعة، ولكننا أستطعنا أن نفرض وضعاً خاصاً، حتى أن المنظمين - جزاهم الله خيراً - في جميع مواقف المؤتمر جعلوا لنا خصوصية، ففي فترة الغداء كان تناول الغداء في مطعم الجامعة المختلط، فوضعوا لنا حواجز جانبية، حتى نأكل بخصوصية، فقالت إحدى الأخوات المنظمات: لأول مرة في تاريخ الجامعة يحصل هذا الفصل بين النساء والرجال، وهكذا في كل وجبات الطعام يكون لنا مكانٌ خاص، فقلت للأخوات هناك أنتن لم تطالبن بهذا الوضع ولا يعتبر من قضاياكن فضاعت القضية، وكثير من الأخوات أعجبن بموقفنا وأيدننا، حتى إن إحدى الطالبات جاءت تشكرني وتبلغني شكر زوجها على عدم جلوسنا بجانب الرجال، وهو الأمر الذي ابتلي به الأخوات هناك.

أنا أشهد بما قالت الأخت الفاضلة وبأثر ذلك في كثير من الرجال والنساء الذين حضروا المؤتمر الذي أشارت إليه، ويعلم الله كم أثر في نفسي هذا الموقف حتى إنني حدثت به -بمناسبة وبدون مناسبة- جميع من التقيت بهم بعد المؤتمر، وما أجمل أن ينشر المسلم الإيجابيات ويبين محاسنها وينتهز الفرص لذلك، وما أجمل أن يبين السلبيات ويشنع عليها ويحذر منها!

وأعلق على قول الأخت الكريمة: "وكان أمراً مستغرباً للطالبات هناك، وكن يناقشننا في الأمر وما المحذور في ذلك، مع العلم أنهن طالبات حديث ومن خيرة طالبات الجامعة" أ هـ، حيث يستدل بهذا الخبر وهذا الاستغراب أن وضع الاختلاط هو العادي في تلك البلاد وغيره هو المستغرب بل المستهجن!

وهذا والله هو الواقع في تلك البلاد وإنا لله وإنا إليه راجعون!

ولا تنسي أن الباحثات اللاتي قدمن البحوث من تلك البلاد يدرسن ويدرسن في جامعات مختلطة! -وكل جامعات تلك البلاد مختلطة! - حيث يجلسن إلى الطلبة ذكوراً وإناثاً وجهاً لوجه بل بعضهن يمازحن الطلاب من الجنسين ... الخ ما هو مخالف لشرع الله تعالى!

ومن أجل ذلك أعلق على قولها وفقها الله: "خلاصة الأمر أننا نحن النساء نحتاج إلى مؤازرة الرجال معنا في تخصيص مكان خاص لنا، ومطالبة المنظمين بقوة، وقد حزنت أن تجلس المرأة بجانب الرجل بدون أن يعترض أو ينكر، وفي المؤتمر الأخير كان معنا طالب علم وإمام وخطيب جامع وملتحٍ وظاهره الصلاح - نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا - جلست بجانبه امرأة فلم يحرك ساكنا، فقلت لزوجته: الله يعينه زوجك ابتلي بمثل هذه المواقف، فردت: زوجي قد تعود على ذلك في المؤتمرات، فتفاجأت من ردها، فالله المستعان.

وأتمنى من الأخوة الأفاضل المشاركين في مثل هذه المؤتمرات المختلطة أن يكون لهم دور في الإنكار والتغيير وفرض الوضع الصحيح، كما استطعنا نحن أن نفرض وضعاً ولله الحمد" ..

وكما أقول في محاضراتي وفي الدورات التي أقدمها: إن أحداً لن يستطيع المطالبة بحقك كما تستطيع أنت وإذا كنت عاجزاً عن المطالبة بحقك أو ممارسته فغيرك أعجز عن ذلك وإذا كنت تخجل من ممارسة حقك فغيرك أكثر خجلاً!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير