[للعاقلات فقط - جمال عبد الرحمن]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[30 - 10 - 2007, 06:40 م]ـ
- العاقلة امرأة مثالية
عفراء بنت عبيد بن ثعلبة، قال ابن حجر العسقلاني- رحمه الله تعالى- عنها: "وعفراء هذه لها خصيصة لا توجد لغيرها؛ وهي أنها تزوجت بعد الحارث بن رفاعة؛ البكير بن ياليل الليثي، فولدت له أربعة من الأولاد: إياسا، وعاقلا، وخالدا، وعامرا، وكلهم شهدوا بدرا، وكذلك إخوتهم لأمهم بنو الحارث بن رفاعة (ثلاثة)، فانتظم من هذا أنها امرأة صحابية لها سبعة أولاد شهدوا كلهم بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم. ومعروف أن كل من شهد بدرا غفر له. وهو من أهل الجنة!
ما شاء الله، سبعة أولاد من أهل الجنة!
وكذلك الخنساء تقدم أربعة من الولد في حرب القادسية فيقتلون جميعا، فتقول صابرة محتسبة: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ريي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته ". وأم عمارة وابناها وزوجها في ساحة القتال بأحد والقتل مستعر فوق رؤوسهم، كما أوردنا ذلك بالفقرة [7].
وامرأة بني دينار التي قتل زوجها وأخوها وأبوها في أحد، وكلما أخبروها بقتل أحدهم تسأل أولاً: فما فعل رسول الله؟ فلما رأته حيا هان عليها مصابها في أهلها أجمعين. وغيرهن كثير، وهذه نماذج فقط لكنها النساء المثاليات، واللاتي ينبغي أن تقاس المثاليات عليهن. إننا نسمع عن أمهات اختيرت مثاليات لسنة كذا وسنة كذا، فإذا فتشنا في أسباب مثاليتهن وجدنا إحداهن ربت أولادها بعد أبيهم، وكافحت حتى صار أحدهم طبيباً والآخر مهندساً والثالث قاضياً، وربما لا يصلي بعضهم أو كلهم، صحيح أن المرأة التي تفقد زوجها تعاني بعده في تربية الأولاد، لكن لا بد أن يكون ضمن هذه المعاناة التربية الإسلامية، والفقه في الدين، بجوار الوظائف الدنيوية، أما أن تكون الوظائف والمناصب هي فقط أسلوب التفاضل والمثالية فهذا الميزان ليس ربانيا. ولهذا فهو ظلم للمثاليات الحقيقيات، وبوم القيامة سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
-
العاقلة المظلومة يوم تجد من ينصفها
عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: جاءت جارية إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقالت: إن سيدي اتهمني فأقعدني على النار حتى احترق فرجي، فقال لها عمر رضي الله عنه: علي به، فلما رأى عمر الرجل قال: أتعذب بعذاب الله؟ قال: يا أمير المؤمنين، اتهمتها في نفسها، قال: رأيت ذلك عليها؟ قال الرجل: لا، قال: فاعترفت لك به؟ فقال: لا، قال: والذي نفسي بيده لو لم أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يقاد مملوك من مالكه ولا ولد من والده " لأقدتها منك، فبرزه وضربه مائة سوط، وقال للجارية: اذهبي أنت حرة لوجه الله، وأنت مولاة الله ورسوله. قال أبو صالح: وقال الليث: وهذا القول معمول به.
ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[31 - 10 - 2007, 10:44 م]ـ
بوركت على الوقفات المباركة ...
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[12 - 11 - 2007, 10:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا بوركت
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[14 - 11 - 2007, 02:44 م]ـ
جزيت خيراً