[المنتبي وسيف الدولة]
ـ[غير مسجل]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 09:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إذا ممكن أريد الحوار الذي دار بين المنتبي وسيف الدولة .. عندما كان سيف الدولة يخاطب المنتبي بعد كل بيت يذكره بقوله " وهذا أيضا سرقته " ويذكر له بيت مشابه لما قاله
وشكرا مقدما
ـ[غير مسجل]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 09:39 ص]ـ
حصلته ..
صراعه مع المتنبي
جاء في الصبح المنبي ((أن أبا فراس بن حمدان قال لسيف الدولة:أن هذا المتشدق كثير الادلال عليك وأنت تعطيه كل
سنة ثلاثة ألف دينار عن ثلاث قصائد ويمكن أن تفرق مئتي دينار على عشرين شاعراً يأتون بما هو خير من شعره. .
فتأثر سيف الدولة من الكلام وعمل فيه وكان المتنبي غائباً فبلغته القصة ولما حضر دخل على سيف الدولة وأنشد
القصيدة التي مطلعها:
الا ما لسيف الدولة اليوم عاتباً = = فداه الورى أمضى السيوف مضارباً
قال: فأطرق سيف الدولة ولم ينظر إليه كعادته وحضر أبو فراس وجماعة من الشعراء فبالغوا في الوقيعة في حق
المتنبي وانقطع أبو الطيب بعد ذلك ونظم قصيدة التي أولها وأحر قلباه ممن قلبه شبم
. . ثم جاء وأنشدها وجعل يتظلم فيها من التقصير في حقه بقوله:
ما لي أكتم حباً قد برى جسدي = = وتدعي حب سيف الدولة الأمم
إلى أن قال:
قد زرته وسيوف الهند مغمدة = = وقد نظرت إليه والسيوف دم
فهمّ جماعة بقتله في حضره سيف الدولة لشدة أدلاله وأعراض سيف الدولة عنه فلما وصل في إنشاده إلى قوله:
يا أعدل الناس إلا في معاملتي == فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
قال أبو فراس: قد مسخت قول دعبل
ولست أرجو انتصافاً منك ما ذرفت = عيني دموعاً وأنت الخصم والحكم
فقال المتنبي:
أعيذها نظرات منك صادقة = أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
فعلم أبو فراس أنه يعنيه فقال: ومن أنت يا دعي كندة حتى تأخذ أعراض الأمير في مجلسه فأستمر المتنبي في
إنشاده
سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا = بأنني خير من تسعى به قدم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي = وأسمعت كلماتي من به صمم
فزاد ذلك أبو فراس غيظاً وقال: قد سرقت هذا من عمروا بن عروة بن العبد حيث قال
أوضحت من طرق الآداب ما اشتكلت = دهراً وأظهرت أغراباً وإبداعا
حتى فتحت بإعجاز خصصت به = للعميّ والصم أبصاراً وأسماعاً
ولما انتهى إلى قوله:
الخيل والليل والبيداء تعرفني = والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال أبو فراس: وماذا أبقيت للأمير إذا وصفت نفسك بكل هذا تمدح الأمير بما سرقته من كلام غيرك وتأخذ جوائز الأمير
أما سرقت هذا من الهيثم بن الأسود النجفي المعروف بابن العريان العثماني
أنا ابن الفلا والطعن والضرب و السرى
وجرد المذاكي والقنا والقواضب
فقال المتنبي:
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره = إذا استوت عنده الأنوار والظلم
فقال أبوا فراس: وهذا سرقته من قول معقل الحجلي:
إذا أميز بين نور وظلمة = بعيني فالعينان زور وباطل
وضجر سيف الدولة من كثرة مناقشته في هذا القصيدة فضربه بالدواة
التي بين يديه فقال المتنبي ارتجالاً
أن كان سركم ما قال حاسدنا = فما لجرح إذا أرضاكم ألم
وأعجب سيف الدولة ببيت المتنبي ورضي عنه. . وفي الحال وأدناه إليه وقبل رأسه وأجازه بألف دينار ثم أردفها
بألف أخرى. . فقال المتنبي:
جاءت دنانيرك مختومة = عاجلة ألفاً على ألفِ
أشبهها فعلك في فيلق = قلبتها صفاً على صف
ـ[غير مسجل]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 05:48 م]ـ
شكرالك على موضوعك
ـ[أبو سارة]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 04:08 ص]ـ
المنتبي والمنبي؟
لو قرأ المتنبي تصحيفاتك فلن يجد بدا من هجوك هجوا مقذعا!
ـ[غير مسجل]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 03:28 م]ـ
المنتبي والمنبي؟
لو قرأ المتنبي تصحيفاتك فلن يجد بدا من هجوك هجوا مقذعا!
كان خطأ .. الغريب مرورك الكريم وعندك خصائص لاصلاحه.أم أنه حب تصيد الأخطاء يا أبا سارة ..
وإذا على المتنبي .. لا أظنه يفعلها ألا يكفي الحمى التي سببتها لي أبياته؟!
خصوصا ..
إن كان سركم ما قال حاسدنا .. فما لجرح إذا أرضاكم ألم
عموما .. شكرا
ربما لي عودة.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 03:35 م]ـ
عودة سريعة .. ورد اعتبار للمتنبي .. واهداء للأخ الفاضل أبو سارة ولجمهور شبكة الفصيح
لكني لست مسؤولة إذا أصيب أحد هنا بحمى!
¥