تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[اللغة والحديث]

ـ[بوعبد الله بلعيد]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 11:32 ص]ـ

سلام عليكم اريد دراسات نحوية

في الحديث النبوي.بارك الله فيكم

ـ[أبو مريم الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 2008, 12:31 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد: فلما قرات هذا الموضوع أردت ان أشارك فيه ببحث في حكم الاحتجاج والاستدلال بالسنة في النحو، ولا أدري إن كان قصد صاحب الموضوع-وفقه الله- هو هذا، أو إنه يبحث عن كتاب هذا عنوانه، فأرجو أن يكون البحث نافعا، والله الموفق.

فأقول-مستعينا بالله-: اختلف العلماء في السنة هل يحتجّ بها مطلقا أو لا؟

1 - فابنُ مالك وابنُ هشام يحتجَّان بها مطلقاً، قال ابن الطيِّب الفاسي في الفيض (1/ 446): " وأمَّا الحديثُ الشَّريفُ فاختُلف فيه فذهب إلى الاحتجاج به، والاستدلال بألفاظه وتراكيبه جمعٌ من الأئمَّة، منهم شيخا هذه الصِّناعة، وإماماها، الجمالان، ابنُ مالك، وابنُ هشام، والجوهري، وصاحبُ البديع، والحريري، وابنُ سيدَه، وابنُ فارس، وابنُ خروف، وابنُ جنيّ، وابنُ برِّي عبد اللَّه أبو محمّد، والسُّهيلي وغيرُهم ممَّن يطول ذكره، وهو الَّذي ينبغي التعويل عليه والمصير إليه، إذ المتكلِّم به صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلّم أفصحُ الخلق على الإطلاق، وأبلغُ من أعجزت بلاغته الفصحاء على جهة العموم والاستغراق".

2 - ومنهم من يفصِّلُ كالشَّاطبي الذي قال: "إذا خالف الحديث قاعدة معلومة فننظر إلى الطرق، فإنْ وافقتها نحتجّ بها، و إلاَّ فهي شاذَّة ". وهذا الأقرب لاحتمال كون الحديث مروياً بالمعنى. جاء في كتاب "مكانةُ الخليلِ بنِ أحمدَ في النَّحو العربي" للدُّكتور جعفر نايف عبابنة ص (48 إلى 50) ما مفاده: " إنَّ الذي يقرأ كتابَ سيبويه تستوقفه ظاهرةٌ هامةٌ وهي أنَّ الخليل لم يستشهد بالحديث النَّبوي في تأصيله لقواعدِ النَّحو ممَّا يجعلنا نتساءل عن السَّبب الذي دفعه إلى هذا، ونحن لا نجد عند الخليل نفسِه ولا عند تلميذِه على الرَّغم من أسئلته الكثيرةِ له، واستفساراتِه المتعدِّدة، ما يشير إلى هذه المسألة ولو بطرف بسيط، غيرَ أنَّ السُّيوطي قد أوضح جوانب هذه المشكلة بقوله في "الاقتراح" ص (16): " إنَّ غالب الأحاديث مرويٌّ بالمعنى، وقد تداولتها الأعاجم والمولّدون قبل تدوينها فرَوَوْها بما أدّت إليه عباراتهم فزادوا ونقَّصوا وقدَّموا وأخَّروا وأبدلوا ألفاظا بألفاظ، ولهذا ترى الحديثَ الواحدَ في القصَّة الواحدة مروياً على أوجه شتى بعباراتٍ مختلفة ".اهـ فهذا هو الذي صدَّ الخليلَ عن الاستدلال بالحديث، وظلَّ الحال هكذا حتى عصورٍ متأخرةٍ لا يستشهدُ بالحديث إلاَّ في أضيق الحدود، وكان ابنُ مالك (672 هـ) أوَّل نحويٍ يكثر من إثبات القواعد النَّحوية بالألفاظ الواردة في الحديث، ولكنَّه واجه نقداً شديدًا من جرَّاء ذلك فقال أبو حيان الأندلسي (745 هـ) في "شرح التَّسهيل" يصف عمله: " قد أكثرَ هذا المصنفُ بما وقع في الأحاديث على إثبات القواعد الكليَّة في لسان العرب وما رأيت أحداً من المتقدِّمين والمتأخِّرين سلك هذه الطريقة غيرَه " اهـ، وقد توسَّط السُّيوطي بين القولين فكان يرى أنَّ كلامه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم يستدلّ منه بما ثبت أنَّه قاله على اللَّفظ المروي، وذلك نادرٌ جداً إنَّما يوجد في الأحاديث القصار على قلةٍ أيضًا. "الاقتراح" ص (16).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير