حَسْرَةُ عَرَبِيٍّ
ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 02:11 ص]ـ
إيهِ يا أمَّتي، وددتُ وَلَكِنْ = أيْنَ مِنِّي المُنى، وأينَ الرجاءُ؟
ليسَ عندي سوى البكاءِ،وإني = ضقْتُ منه، وضاقَ مِنيّ البكاءُ
إنني تِهْتُ، فالضَّياعُ دليلي =وانتهَيْتُ، ففي رحَابِي الفناءُ
ما لمثلي سوى التُّرابِ ليحيا = إن فيهِ ليائسٍ ما يشاءُ
كيف لي أن يطيبَ عيشٌ،ويحلو = وعلى القدْسِ دمعةٌ خرساءُ
وعلى مَسْجِدِي الحزينِ همومٌ = أوجَعَتْنيِ، وعزَّ منْها الشفَاءُ
أمَّتي، يا ابنةَ الرَّبيعِ المندَّى، = قد عراني، وقد عراك الشتاءُ
أصبحَ الصبْحُ ليسَ فيه ضِياءٌ = و اللَّيالي يَلفّهنَّ العمَاءُ
فليَ اللهُ حينَ يعلوك فجرٌ = ولكِ ِاللهُ، إن تهَادَى المسَاء
ضَاقَ ذَرْعي، وكان ذرعِي رحيباً = مُذْ تَوَلَّى زمامَكِ الأشْقِياءُ
أَلْبَسُوكِ منَ الإهَانَاتِ ثَوْبًا =شِبْتِ منْه، وشَابَ منْهُ الحياءُ
وأقَامُوا عَليكِ ذُلَّ زمانٍ،= = صِرْتِ فيهِ، ومَا لوجْهِكِ ماء
ويْلَهُم، كيف كانوا فأضْحَوْا = و هُمُ اليومَ في الوجودِ هباءُ
أيُّ صُلْبٍ تَحَدَّرُوا من حَنَاهُ = أمِنَ العُرْبِ ماؤُهم، والدِّمَاءُ
أم تُراهُم تناسَلوا من بغَاءٍ، = لعنَ الله ما يسوقُ البِغاءُ
لا يزالُونَ تُبَّعًا للأعادِي = كالإمَاءِ، وهل تسودُ الإماءُ؟
إِيهِ يا أمَّة الرَّسولِ اسْمحي لي = كيفَ تمتدُّ كفِّيَ البَتراء ُ؟؟
كيف تمتَدُّ، والأعاصيرُ دُوني = والدَّياجيرُ، بينَناَ، عمياءُ
لي إليك الخلاصُ لكنْ ثَنَتْنِي = أعْنُزُ الحيِّ مُذْ بدَتْ، والشاءُ
وَكِلاَبٌ تشدُّ أزرَ الأعادي = وعلى الشَّعْبِ سَوْطُها والبلاءُ
تكره الطهرَ أن ترَى منه ظِلاًّ = في حِماها وهمُّها الشُّرفاءُ
لم يُغَرِّدْ على غُصُونِك فَجْرٌ، = أو يُغنِّي إلا بَكَتْهُ السَّمَاءُ
لاَ،ولاَ طَارَ طائِرٌ في فضَاءٍ = أو تعَالى إلاَّ تَلاَهُ الرِّثَاءُ
كلَّ يومٍ، لنا جرَاحٌ تنَزَّى = منْ ظُهُورٍ أَمَضَّهنَّ العراءُ
إيهِ، يا همَّنَا لَبِثْتَ طويلاً = أَيُّ ضَيْفٍ يضيقُ عنه الفضاءُ؟؟
فَمَتى تَنْجَلي، ويبْيَضُّ وجهٌ = عَفَّرتْهُ المصائبُ السَّوْداءُ؟
وَمَتىَ هَذِهِ المَصائب تمَضيِ، = ثمَّ تعْلو على السَّحابِ ذكاء ُ؟
يا إِلهِي، رجَوتُكَ اليوم لماّ = نَابَ قومِي منَ الزَّمان جفَاءُ
ورَمَتْهم نَوَائِبٌ لَيْسَ تُحْصَى = وَ بِأَهوالهِا، وَبالغَدْرِ نَاؤُوا
فامْنَحِ اللُّطْفَ، وَاسْتَجِبْ ياإلهي = قَد دَعوناكَ، إِنَّنَا ضُعَفَاءُ ..
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 02:22 ص]ـ
إيهِ يا أمَّتي، وددتُ وَلَكِنْ = أيْنَ مِنِّي المُنى، وأينَ الرجاءُ؟
ليسَ عندي سوى البكاءِ،وإني = ضقْتُ منه، وضاقَ مِنيّ البكاءُ
إنني تِهْتُ، فالضَّياعُ دليلي =وانتهَيْتُ، ففي رحَابِي الفناءُ
ما لمثلي سوى التُّرابِ ليحيا = إن فيهِ ليائسٍ ما يشاءُ
كيف لي أن يطيبَ عيشٌ،ويحلو = وعلى القدْسِ دمعةٌ خرساءُ
وعلى مَسْجِدِي الحزينِ همومٌ = أوجَعَتْنيِ، وعزَّ منْها الشفَاءُ
أمَّتي، يا ابنةَ الرَّبيعِ المندَّى، = قد عراني، وقد عراك الشتاءُ
أصبحَ الصبْحُ ليسَ فيه ضِياءٌ = و اللَّيالي يَلفّهنَّ العمَاءُ
فليَ اللهُ حينَ يعلوك فجرٌ = ولكِ ِاللهُ، إن تهَادَى المسَاء
ضَاقَ ذَرْعي، وكان ذرعِي رحيباً = مُذْ تَوَلَّى زمامَكِ الأشْقِياءُ
أَلْبَسُوكِ منَ الإهَانَاتِ ثَوْبًا =شِبْتِ منْه، وشَابَ منْهُ الحياءُ
وأقَامُوا عَليكِ ذُلَّ زمانٍ،= = صِرْتِ فيهِ، ومَا لوجْهِكِ ماء
ويْلَهُم، كيف كانوا فأضْحَوْا = و هُمُ اليومَ في الوجودِ هباءُ
أيُّ صُلْبٍ تَحَدَّرُوا من حَنَاهُ = أمِنَ العُرْبِ ماؤُهم، والدِّمَاءُ
أم تُراهُم تناسَلوا من بغَاءٍ، = لعنَ الله ما يسوقُ البِغاءُ
لا يزالُونَ تُبَّعًا للأعادِي = كالإمَاءِ، وهل تسودُ الإماءُ؟
إِيهِ يا أمَّة الرَّسولِ اسْمحي لي = كيفَ تمتدُّ كفِّيَ البَتراء ُ؟؟
كيف تمتَدُّ، والأعاصيرُ دُوني = والدَّياجيرُ، بينَناَ، عمياءُ
لي إليك الخلاصُ لكنْ ثَنَتْنِي = أعْنُزُ الحيِّ مُذْ بدَتْ، والشاءُ
وَكِلاَبٌ تشدُّ أزرَ الأعادي = وعلى الشَّعْبِ سَوْطُها والبلاءُ
تكره الطهرَ أن ترَى منه ظِلاًّ = في حِماها وهمُّها الشُّرفاءُ
لم يُغَرِّدْ على غُصُونِك فَجْرٌ، = أو يُغنِّي إلا بَكَتْهُ السَّمَاءُ
لاَ،ولاَ طَارَ طائِرٌ في فضَاءٍ = أو تعَالى إلاَّ تَلاَهُ الرِّثَاءُ
كلَّ يومٍ، لنا جرَاحٌ تنَزَّى = منْ ظُهُورٍ أَمَضَّهنَّ العراءُ
إيهِ، يا همَّنَا لَبِثْتَ طويلاً = أَيُّ ضَيْفٍ يضيقُ عنه الفضاءُ؟؟
فَمَتى تَنْجَلي، ويبْيَضُّ وجهٌ = عَفَّرتْهُ المصائبُ السَّوْداءُ؟
وَمَتىَ هَذِهِ المَصائب تمَضيِ، = ثمَّ تعْلو على السَّحابِ ذكاء ُ؟
يا إِلهِي، رجَوتُكَ اليوم لماّ = نَابَ قومِي منَ الزَّمان جفَاءُ
ورَمَتْهم نَوَائِبٌ لَيْسَ تُحْصَى = وَ بِأَهوالهِا، وَبالغَدْرِ نَاؤُوا
فامْنَحِ اللُّطْفَ، وَاسْتَجِبْ ياإلهي = قَد دَعوناكَ، إِنَّنَا ضُعَفَاءُ ..
¥