تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الحجاب]

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[03 - 02 - 2008, 02:24 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أحدث بعض الأصدقاء عن الحجامة وفوائدها وأقوال نبينا صلى الله عليه وسلم عنها، فكان بعضهم يبدي تمعرا في وجهه، ومنهم من يقول: هذا طب بدائي.

وبعدها عثرت على بحوث أمريكية ويابانية وألمانية أجريت عن الحجامة، صاروا يستعملونها للعلاج ويدرسونها في جامعات الطب، فلما أخبرت المكذبين من أصدقائي بهذا صدقوا وأرادو أن يجربوها، فقلت لهم: ما شاء الله يا مسلمون ... تحتاجون الآن لشهادة الكفار من أجل التصديق بأقوال نبينا صلى الله عليه وسلم .. ما شاء الله ... نعم المسلمون.

أقول الآن لمن لا تزال تخرج عارية، وتحب أن تعرض سلعتها، بل تعرض نفسها سلعة رخيصة، من بعد أن أراد الله لها أن تكون درة غالية، اقرئي ماذا فعلت فتاة يهودية، فلعلها تحرك فيك شيئا، ما دام القرآن والسنة لم يحركا قلبك:

يقول د/ حسان حتحوت: " وقد قرأت لطالبة يهودية في إحدى جامعات لوس أنجلوس أنها كانت تتعرض للمعاكسات السمجة والتحرش الفج عند ناصية يتجمع لديها شباب من الأغرار الذين لا أخلاق لهم، و تحركت فيها دواعي الحركات النسائية التي تنكر على الرجال ظنهم أنهم خير من النساء وأقوى , واتخذت اجراءا توسمت أنه يمحو الفوارق بينهما , فحلقت شعرها , ولكن النتيجة لم تتغير، وأخيرا خطر لها أن تضع غطاء رأس كالذي ترتديه الطالبات المسلمات, ومرت في نفس المكان , فما حاول أحد ان يتعرض لها، ومرت بكل احترام ".

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الحجاب هو رسالة لكل شاب، أن هذه التي ترتديه وهي متحشمة مؤدبة ليست من أهل الهوى، إنه رمز العفة , أما التي لا ترتديه فهي على الأقل تدعو الغيرالى أن ينظر اليها , ولسان حالها يقول: ألا تروا هذا الجمال!!!.

وإن كانت تلك الفتاة اليهودية فعلت ذلك من منطق الاعتزاز بأنوثتها والمساواة بينها وبين الرجل من جهة أخرى , فإن المراة المسلمة تعرف أن الاسلام قد كرمها أعظم تكريم وساوى بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات وفي المسوؤلية والجزاء: " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياة طيبة ولنجزينّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ". انتهى.

أما تستحي مسلمة أن نضرب لها مثلا باليهودية، فيقول لها قائل: ليتك تلبسين مثل هذه اليهوية .. أي خزي وأي عار هذا؟؟؟

وهذا يذكرني بحديث دار بين مسلم ويهودي، فذكر المسلم الأحاديث النبوية التي تقول إنه عند اقتراب الساعة سيحارب المسلمون اليهود ويقتلونهم قتلا، حتى يتكلم الجدار فيقول: " يا مسلم هذا يهودي ورائي تعال فاقتله "، فقال له اليهودي: نحن نعرف هذا، هو في كتبنا، لكن المسلمين الذين سيقتلوننا ليسوا أنتم، الذين سيقتلوننا هم الذي يكون المسجد عندهم في صلاة الفجر مثلما يكون عندكم اليوم في صلاة الجمعة!!!!!

وااااحياءاه ... يا تارك صلاة الفجر!!!!! أمن اليهودي تأخذها موعظة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أقول: أراد الله لك أن تكوني درة غالية مصونة، لا يصل إليك إلا الكُفْؤُ الذي ترضينه، ويؤدي الثمن بكونه ذا خلق ودين ويدفع لك ما تطلبينه وأنت معززة مكرمة.

لكنك اخترت لنفسك أن تكوني عارية معروضة أمام كل خسيس فاسق، فكل من اشتهى النظر وتحركت في الشهوة يجدك أمامه سهلة قريبة، بدون ثمن أو عناء، لا يخفى عليه من جسدك أي جزء اشتهى تذوقه بعينيه. و ربما تكون الطماطم المعروضة في السوق عنده أعسر من الوصول إلى سلعتك .... الآن كل من أراد النظر ينظر ... وترقبي مستقبلا قريبا يصير فيه كل من أراد اللمس يلمس ... وبعدها ... المهم ... خطة الشيطان لك واضحة.

ووالله كثير من الإخوان ممن يريدون تحصين أنفسهم بالزواج - حتى ولو كانوا غير ملتزمين - صاروا يبحثون الآن عن المحجبات بصدق، وليس من تحجبت من أجل أغراض أخرى، يبحثون عنهن كما يبحث عن الذهب، فإذا وجدها يتحير كيف يصل إليها، فكأنه يريد الصعود لجبل، ولها في قلبه هيبة وإجلال كبير، فيسألني: هل أكلمها؟؟ أرسل لها رسالة أطلب يدها؟؟ هل؟ هل؟ هل؟ أقول له: يا أخي، هذه ليست كمن عرفت من الفتيات، هذه لن تصل إليها سوى بشرع الله، اذهب عند أبيها، واستأذنه في الرؤية الشرعية، من أجل أن تراها وتراك، فإن رضيت بك ورضي أبوها فخذ معك أمك واخطبها، واعلم أنها لن ترضى بك وأنت غير ملتزم، فاتق الله والتزم بشرعه، فهذا جزء من الصداق الذي ستطلبه منك ....

الللللللللللله ... الله على المنزلة التي جعل الله فيها الفتاة الملتزمة، وعلى العزة التي أنعم عليها بها ... يكاد يغير منها الرجال.

وأزيدك أيتها العارضة لنفسها، رخيصة أمام الناس: هل تعرفين لم يقبل الشباب الآن على البحث عن المحجبة الملتزمة؟؟؟ لأنه يأمنها على عرضه، ويعرف أنها ستعينه على دينه، فهو يقول: هذه لا أضمن أن لا يضاجعها جاري إذا خرجت للعمل ... وهذه لا أنتظر منها أن توقظني لقيام الليل وصلاة الفجر، ولا أظنها ستذكرني بصلاة الجماعة إن نسيتها، وبشرع الله إن خالفته، ولن تحمّلني سوى ما لا أطيق ... ولن أنتظر منها سوى المعصية والعناد ... الملتزمة ستطيعني .. لأنها تطيع زوجها .. ليس خوفا منه ... ولكن طاعة لله .. وهي عندما تطيعني تجعلني بذلك عبدا لها ... الله .. اللللله على ديننا ... الحمد لله على نعمة الإسلام.

الله المستعان.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير