[عاجل يا سعادة المستشار وصاحب المنار في الأبحاث]
ـ[شودة]ــــــــ[27 - 04 - 2010, 09:15 م]ـ
الإخوة والأخوات الكرام,
بعد التحية والسلام, فقد أعوزني أمر إعداد خطة بحث لدراسة أو تحليل قصيدة شعرية, وليس لي رجاء بعد الله إلا أمثالكم. فمن لديه الخبرة فليفد.
جزيتم وكفيتم
ـ[شودة]ــــــــ[27 - 04 - 2010, 09:40 م]ـ
ما عهدنا الفصيح إلا بهمومنا يصيح! فأين أين أولو النخوة؟؟؟؟
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[28 - 04 - 2010, 02:29 ص]ـ
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته،وبعد؛
فلقد كتبت ردًا يحتاج إلى تنسيق وترتيب و وقت، وسيأتي إن شاء الله.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[28 - 04 - 2010, 02:30 ص]ـ
الرد الذي كتبته ردٌ عام يصلح لكل قصيدة؛ فإن كان سؤالك عن قصيدة بعينها؛ فالأمر يحتاج إلى نظر آخر.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[28 - 04 - 2010, 02:56 ص]ـ
و رأيتُ؛ لأنه عاجل = أن أكتبه كما هو، دون مراجعة، مع التنبيه على احتياجه إلى تنسيق و ترتيب و تتميم:
وهذا هو:
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
وبعد؛ فسألخص لك الأهم في هذا:
من أهمّ ما ينظر إليه الناقد في القصيدة، وعليها مدار خطة أي تحليل نقدي (والكلام هنا على القصيدة البحرية: المنظومة على بحور الشعر العربي، ويمكن أن ينطبق على غيرها مع مراعاة بعض الاختلاف):
1 - ما قبل النص: سيرة الشاعر، تاريخ العصر و مجتمع الشاعر، التقاليد الفنية للشاعر و للعصر.
2 - النص:
أ- بناء النص ومعماره الشكلي:
- المطلع: و هو جزء مهم في القصيدة، وفيه مباحث لا تحصى يصعب تلخيصها هنا. و من أهمها مناسبة المطلع لمعاني القصيدة واتحاده معها عضويا.
- التخلص: الانتقال من المطلع إلى الموضوع. وله طرق عند أهل البلاغة.
- الخاتمة: و لها شروط عند النقاد. ويسميها بعضهم المقطع. أو يعبرون عنه بـ حسن المقطع.
- التسويم: و هو تقسيم القصيدة وتعليمها في مطالع الأجزاء التي تميز معانيها المتعددة وتمثل سيمياء النص. فمن المهم قراءة دلالات ذلك التقسيم، وانسجامه مع بناء القصيدة ومعانيها و أساليبها و صورها. والتفصيل يطول.
ب- خصائص الأسلوب: ويشمل:
- البناء الصوتي.
- معجم القصيدة.
- دلالات الأبنية: دلالات الصرف.
- أنساق بناء الجملة و دلالاتها.
- خصائص بناء المعاني: و يبحث في خصائص بناء تراكيب المعاني (علم المعاني).
- خصائص بناء الأبيات بعضها على بعض.
- التناسب الأسلوبي: التناغم بين أساليب الجملة، التناغم بين أساليب البيت، التناغم بين أساليب القصيدة، التناغم بين الأساليب والمعاني، التناغم بين الأساليب والصور الشعرية، إلخ.
- خصائص البناءالبديعي: التوازي، المخالفة، التجنيس، إلخ.
- الأسلوب و وحدة النص.
ج- الصورة الشعرية: و هي جزء من مبحث الأسلوب، لكن تخصيصها في مبحث دليل أهمية الاحتفاء بها أكثر من غيرها.
- إحصاء الصور الشعرية في القصيدة، و أنواعها.
- مصادر الصورة.
- التحليل البلاغي للصور الشعرية: تحليلها من حيث التشكيل و المعنى (وفق المنهج أو المناهج التي يرتضيها الناقد).
- الصورة و وحدة النص.
د- الإيقاع و الموسيقى: و هو جزء من التحليل الأسلوبي للنص؛ لكنّي أرىإفراده بالنظر، ويتناول فيه الناقد:
- الإيقاع البحري: بحر القصيدة، علاقته بالغرض، علاقاته بمعاني القصيدة، البحر والتشكيل البديعي، البحر والقافية.
- القافية: دلالتها على الغرض، تناسبها مع القصيدة، تناسبها مع معاني البيت، تناغمها مع أخواتها (التناسب بين القوافي)، القافية والتشكيل البديعي.
- موسيقى البيت: الإيقاعات الداخلية، التناغم بين شطري البيت.
- موسيقى القصيدة: التناغم الموسيقي بين الأبيات، تناغم المقاطع.
- ظواهر إيقاعية خاصة.
3 - ما بعد النص:
ويمكن تقديم هذا المبحث،إن اقتضت الدراسة ذلك.
- تلقي النص في النقد العربي القديم. (كيف نظر إليها النقد القديم،).
- تلقي النص في النقد الحديث.
- تلقّي النص عندالناقد (محلل القصيدة). ويكون وفق رؤى الناقد في ضوء نظرية التلقّي.
4 - التأويل و التوجيه و النقد:
و هو خلاصة عمل الناقد، وفيه يحكم على المستوى الفني للقصيدة، ويلخص محاسنها، وعيوبها، في ضوء منهجه في فهمها وتحليلها وتأويلها، و ما قاده إليه التحليل، و ما يرغب التأكيد عليه من ملحوظات نقدية للنقاد أو الشعراء؛ بوصفها ملحوظات خاصة بالناقد، يمكن لغيره الأخذ بها أو الاعتراض عليها، إذْ كل نص يمكن أن يتعدد النظر إليه بعدد قرائه؛ بل بعدد قراءات الناقد الواحد!
هذا باختصار أظنّه مخلًا، و لكل ناقد منهجه في النظر إلى القصيدة التي يحللها، ولكلّ قصيدة وحيها الذي تمليه على الناقدالمتمكن.
أرجو أن يكون ما ذكرتُه مفيدًا، في بابه.
وفقك الله، وأعانك!
ـ[شودة]ــــــــ[28 - 04 - 2010, 08:09 ص]ـ
لك الأجر تكريما من الله وحده ومن خلقه حسن الثنا والمحامد
بورك للفصيح ولنا بكم.