تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أرجو المساعدة, ضروري]

ـ[ليال 2009]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 07:00 ص]ـ

إلى الأخوة الأعضاء, السلام عليكم ...

مطلوب مني بحث عن بنية القصيدة في تحليل النص الشعري ليوري لوتمان

وطلبت مني الدكتورة أن استخرج من الكتاب مبادئ النظرية وأقوم بنقدها.

فأرجو منكم مساعدتي في إيجاد مراجع,,,, وطريقة النقد لهذه النظرية ..

وجزاكم الله ألف خير ..

ـ[د. ايسر الدبو]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 02:56 م]ـ

هذه المحاضرة للاستاذ عز الدين المناصرة:

يوري لوتمان، من تحليل النص الشعري إلى سيميائية الثقافات

عزالدين المناصرة

(الأردن)

ولد يوري ميخائيلوفتش لوتمان في «لينينغراد»، العام 1922، ودرس الأدب الروسي والحياة الثقافية في القرنين الثامن والتاسع عشر. عمل أستاذا بجامعة تارتو في أسيتونيا، منذ العام 1963. أسس «جماعة السيميائيات» في العام 1964، التي انضم إليها عدد من الدارسين المرموقين في تخصصات متنوعة: الرياضيات، واللغويات، والدراسات الشرقية، والأساطير، والفولكلور، والجماليات. ومن أهم مؤلفات لوتمان: بناء العمل الفني، بناء العمل الشعري، سيميائية السينما، تحليل النص الشعري.

تحليل النص الشعري (1972)

يرى لوتمان أن النقد الأدبي، هو «علم الأسئلة»، قبل أن يكون «علم الإجابات»، وأن النص الشعري، كل متكامل متفرد عن غيره، ومستقل بذاته، وبنيته الداخلية، كل يتمتع بوحدة فنية وفكرية. ويتحدد حل المشكلة العلمية، بمنهج البحث، وشخصية الباحث: خبرته وموهبته وحدسه النفسي. كما يسمح تحليل النص بعدد من المداخل. لذلك، فإن محور اهتمام الناقد، كما يضيف لوتمان، هو القيمة الفنية الخاصة التي تجعل ذلك النص، مؤهلا، لتحقيق وظيفة جمالية معينة. والنصوص متنوعة الوظائف في واقع الحياة الثقافية. لهذا يرى لوتمان أن النص، لكي يحقق غايته الجمالية، يجب أن يحمل في الوقت نفسه، عبء وظيفة أخلاقية أو سياسية أو فلسفية أو اجتماعية، وبالعكس، فهو لكي يحقق دورا سياسيا معينا، ينبغي أن يؤدي وظيفة جمالية. إن تفكيك الوظائف الاجتماعية للنص، ووصفها، ينبغي أن يسبق تحليل التفاعل القائم بين هذه الوظائف، كما أن كسر هذا التعاقب يخالف المقتضيات الأساسية «التدرج من البسيط إلى المركب» للمنهج العلمي. ويعلن لوتمان عن اختياره للمنهج البنيوي السيميائي آلية للتحليل. وفيما يلي، نقدم مجموعة من أفكار لوتمان النقدية، حول تحليل النص الشعري:

أولا: أساس التحليل البنيوي، هو، النظر إلى النتاج الأدبي، باعتباره كلا عضويا متكاملا، فالنص في ضوء هذا التحليل، لا يتلقى كحاصل جمع آلي للعناصر التي تؤلفه، بل إن تفتيت هذه العناصر كل على حدة، يترتب عليه فقدان قوام العمل بأكمله، فكل عنصر لا يتحقق له وجود، إلا في علاقته ببقية العناصر، ثم في علاقته بالكل البنيوي للنص الأدبي. ولا يتحتم أن يدخل في حقيقة النص، كل ما يميزه ماديا، ذلك أن حقيقة النص، لا يبدعها، إلا، نظام من العلاقات والتقابلات ذات الدلالة، وبعبارة أخرى، لا يبدعها، إلا ما يندرج تحت بنية النتاج الأدبي.

ثانيا: يعني مفهوم «البنية»، توافر الوحدة العضوية، وقد لاحظ كلود ليفي شتراوس، هذه الخاصية، حيث كتب: «البنية ذات طابع عضوي، لأن علاقة العناصر المكونة لها، تقتضي أن يكون تغيير أي عنصر، يقود بذاته إلى تغيير بقية العناصر». وهنا ينبغي تحديد ما هو بنائي (عضوي)، وما ليس بنائيا في عناصر الظاهرة الأدبية موضوع الدراسة، لأن البنية، تمثل بذاتها، أنموذجا، فهي تتميز عن النص، بأنها أكثر تنظيما، وأكثر صحة، وأكثر حظا من التجريد. أما النص في علاقته بالبنية، فيتجلى كما لو كان تجسيدا أو إحداثا لها على مستوى معين، وبالتالي، فإن النص، هو الآخر، تدرجي، هذا التدرج في النظام الداخلي، يعتبر سمة جوهرية في بنية العمل الأدبي. والمفارقة بين النسق، والنص، ذات مغزى أساسي في دراسة كل التخصصات التي تدور في نطاق البنيويات. فالمقابلة بين النص والنسق، ذات طابع نسي، غير مطلق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير