تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يعتبر هار هبيت وقف إسلامي ويدار من قبل إدارة الأوقاف كوحدة تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية. وفي الآونة الأخيرة ينظر موظفي الأوقاف الى أنفسهم على انهم تابعين للسلطة الفلسطينية رغم تلقيهم رواتبهم من الأردن. ويذكر أن المحاكم الإسرائيلية قد اعترفت بالصفة وبالدور الذي تقوم به الأوقاف في القدس، ومن هنا جاء اعتراف السلطات الإسرائيلية بإدارة الأوقاف الإسلامية على أملاك الوقف في المدينة ومن ضمنها هار هبيت 31.

ووضعت وزارة الأديان الإسرائيلية، بعد موافقة إدارة الأوقاف، على مداخل هار هبيت آرمات باللغات العبرية والإنجليزية والعربية تشير فيها إلى قدسية المكان وإلى التعليمات الواجب أتباعها عند الدخول إليه - مثل اللباس المتواضع ومنع التصوير -، ويقوم أفراد الشرطة الإسرائيلية بتطبيق التعليمات المذكورة أعلاه.

أما التعليمات المتعلقة بالدخول إلى هار هبيت فيتم تحديدها من قبل إدارة الاوقاف. وكان الإغلاق والفتح يتم في السابق بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية (مندوبي البلدية والشرطة)، لكن بعد أحداث 8 تشرين أول من عام 1990 والتي قتل خلالها سبعة عشر فلسطينيا خلال المظاهرات التي نشبت على خلفية قيام المسلمين بإلقاء الحجارة على المصلين اليهود في الحائط الغربي قررت إدارة الأوقاف إغلاق الأبواب في ساعة مبكرة وبدون تنسيق مع السلطات الإسرائيلية التي لم تطلب منهم الالتزام بالمواعيد السابقة.

وفي حزيران من عام 1967 بدأت إدارة الأوقاف جباية رسوم دخول من السائحين غير المسلمين الذين كانوا يدخلون الحرم، وفي البداية طلب من الإسرائيليين دفع نصف الثمن الذي يدفعه الأجانب، وردا على ذلك صادرت الشرطة الإسرائيلية مفتاح باب المغاربة وسمحت لليهود الدخول إلى هار هبيت منه بدون أية رسوم، لأن جباية الرسوم من قبل الأوقاف تتعارض مع قانون حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، وردا على ذلك نقلت الأوقاف نقطة دفع الرسوم إلى المساجد (دليل الحرم الشريف) حيث تقرر جباية المبلغ من غير المسلمين الذين يقررون دخول المسجد الأقصى وقبة الصخرة في حين لا يدفع غير المسلم أية رسوم في ساحات هار هبيت 32.

وبعد عام 1967 طلب الحكم العسكري ووزارة الأديان من خطباء المساجد الحصول مسبقا على صيغة الخطب وإزالة المواد التحريضية منها، غير أن هذه المحاولة فشلت نتيجة إصرار الخطباء والمؤسسات الإسلامية على عدم تدخل السلطات الإسرائيلية فيما يدور داخل المكان - تتضمن خطب يوم الجمعة في هار هبيت مواد تحريضية ومواقف سياسية -. وعلى الرغم من اعتراف السلطات الإسرائيلية بالدور الذي يقوم به المسلمين في هار هبيت إلا أن رجال الدين لا يتمتعون بأية حصانة خلال قيامهم بمهامهم.

4 - الأمن والأعمال الشرطية والمحافظة على الأمن العام

حراسة هار هبيت موزعة بين السلطات الإسلامية التي وظفت أكثر من مائة حارس، وبين شرطة إسرائيل التي وضعت نقاط شرطة دائمة في المكان وعلى الأبواب، حيث يقوم أفرادها بالتجول حول هار هبيت. وفي المقابل فإن المسئولية العامة عن الأمن ومنع الإرهاب والمحافظة على الأمن العام تقع على إسرائيل. ولم تمنع الحراسة واليقظة على الأمن العام قيام متطرفين بمحاولات للمس بهار هبيت مثل حرق المسجد الأقصى من قبل سائح أجنبي غريب الأطوار في 11 آب من عام 1969 33 وإطلاق النار الذي قام به مهاجر جديد من الولايات المتحدة الذي تجند الجيش الإسرائيلي، ألن غودمان، في 11نيسان 1982 34، وفي المقابل أحبطت أجهزت الأمن الإسرائيلية وحراس الأوقاف بعض الأعمال مثل نية أعضاء التنظيم السري اليهودي الذين القي القبض عليهم في عام 1984 ومجموعة ليفتا (21/ 1/84)، ويوئال ليرنر (1989) الذين حاولوا تفجير مساجد هارهبيت.

5 - المحافظة على طابع المكان

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير