تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي عام 1993 وضعت إدارة الحائط الغربي مخططا يهدف الى إزالة الأتربة الواقعة أسفل باب المغاربة من أجل الكشف عن كل الحائط الغربي ومن ضمنها بوابة بركلي الواقعة خلف الباب، من أجل إزالة الأتربة ووضع جسر مصنوع من مادة مرئية 39. لكن لجنة التخطيط والبناء البلدي لم تقر الخطة خشية (على ما يبدو) من الانعكاسات السياسية. وقدمت الأوقاف دليلا آخر على عدم قدرة إسرائيل على الإشراف وتطبيق قوانين التخطيط والبناء عندما قامت بترميم إسطبلات سليمان في شهر أيلول من عام 1996 من أجل تحضيرها للصلاة حيث تمت هذه الخطوة من دون التنسيق مع السلطات الإسرائيلية (دليل آخر كانت القضية التي بحثتها المحكمة حول الجهة المخولة لمنح هذا التصريح).

وفي الماضي، كما في هذه الحالة، أجرت الأوقاف تغييرات داخل حدود هار هبيت من دون استشارة احد40 لان مسئولي الأوقاف أعلنوا اكثر مرة علنيا وكتابيا أنهم لا يعترفون بصلاحية إسرائيل في كل ما يتعلق بإسطبلات سليمان الذي يعتبرونه جزء من المسجد الأقصى (قاعة الصلاة المروانية على اسم الخليفة مروان بن عبد الملك)، ورفضوا أوامر وقف العمل من قبل محكمة الشؤون المحلية التابعة لبلدية القدس في 3 أيلول. وجاء هذا القرار بعد أن قدم أمناء جبل الهيكل التماسا إلى محكمة العدل العليا تطلب فيه من السلطات التنفيذية الإشراف على تطبيق القانون 41.

ولا تملك الحكومة قوة الإشراف وتطبيق القانون على هار هبيت بعد أحداث أيلول، وتحاول سلطة الآثار وبلدية القدس التقليل من التقارير التي تتحدث عن الخروقات في هار هبيت، وهو عكس كلي للمواقف السابقة ونشرت الصحف تصريحات مفادها أن رئيس الحكومة أمر بعدم تطبيق القانون خشية تجدد المظاهرات. وعلاوة على ذلك رفض أحد قضاة محكمة العدل العليا طلب الالتماس الذي قدمته حركة أمناء جبل الهيكل حيث بررت رفضها أنه يجب تطبيق القانون في الأماكن الحساسة بعيدا عن المحكمة.

هـ - تفسيرات السلام مع الأردن حول التسوية المستقبلية في هار هبيت

عدى عن الطلب المتوقع للسلطة الفلسطينية بالسيادة على هار هبيت، فإن هناك مطالب لعدد من الدول الإسلامية بالحصول على مكانة وعلاقة في إدارة الحرم الشريف، والدول التي تتطلع الى هذا الوضع هي الأردن والسعودية والمغرب: فمن جهة تتطلع السعودية إلى هذه المكانة بحكم سيطرتها على الأماكن المقدسة في مكة والمدينة، ومن الجهة الأخرى تبحث المغرب عن مكانة لأن ملكها الحسن الثاني يترأس لجنة القدس ومنظمة الدول الإسلامية. أما الأردن الذي يعتبر أقوى المطالبين بمثل هذا الوضع لان هار هبيت خضع لسيطرته من عام 1948 - 1967 وفقد هذه السيطرة بعد احتلال عسكري من قبل إسرائيل، وعلاوة على ذلك ما زال الأردن يدير المكان من خلال موظفين يدفع أجرتهم - دائرة الأوقاف.

وتحدث البند التاسع من اتفاق السلام الموقع في 26 تشرين الثاني من عام 1994 بين الأردن وبين إسرائيل على ما يلي:

1 - السماح للجميع الوصول إلى الأماكن المقدسة ذات المكانة الدينية والتاريخية.

2 - وفي هذا الموضوع وبناء على إعلان المبادئ الموقع في واشنطن فإن إسرائيل تحترم الدور والوضع الخاص القائم للملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، وعندما تدور المفاوضات النهائية ستمنح إسرائيل الأردن أفضلية عليا في هار هبيت بعد التوصل الى حل نظرا للدور التاريخي الذي قام به الأردن في الأماكن المقدسة.

ومن خلال هذا البند طالبت الأردن الحفاظ على مكانتها في إدارة هار هبيت، وفي المقابل طالبت إسرائيل وضع وثيقة دولية تفرق بين السيادة السياسية وبين المكانة الدينية في الأماكن المقدسة في القدس. وحسب وجهة النظر الإسرائيلية فإن ضمان مكانة دينية في المكان لجهات إسلامية مثل الأردن إلى جانب ضمان مكانة للفاتيكان في الأماكن الدينية المسيحية ستساعد إسرائيل في المطالبة بالسيادة الإسرائيلية على القدس. وعمليا فإن الأماكن المقدسة الغير يهودية تدار من قبل الطوائف غير يهودية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير