5 - إدارة المكان: يفضل الجمهور اليهودي أن تمنح التسوية النهائية تعبيرا عن مكانة الموقع في اليهودية وأن يشارك رجال الدين اليهود في إدارة المكان، أما الجمهور المسلم فيفضل سيطرة وإدارة إسلامية فقط. وتبرر مكانة وأهمية هار هبيت الدينية أن تبقى السيطرة والإدارة في أيدي رجال الدين، ويجب عدم استخدام المكان لأمور سياسية ويجب منعهم من العمل فيه. أو منحهم أية حقوق في المكان، والاستخدامات المسموح بها في هار هبيت يجب أن تكون دينية فقط: صلاة وحرية عبادة وتعليم الدين والحجيج إليه، والدفن المحدود وأن لا يستخدم كأداة سياسية أو للسيطرة، وأن لا تشهد ساحاته مظاهرات أو أقوال تحريض.
6 - المحافظة على طابع وقواعد التخطيط والبناء: يهم إسرائيل أن لا يقوم الطرف المسيطر على هارهبيت تغيير طابع المكان وجعله مقبرة لعظماء الأمة أو مكان شاذ في قلب القدس وخصوصا عدم هدم أو تدمير بقايا الآثار اليهودية في المكان. وعليه فإن إسرائيل تتطلع إلى استمرار الالتزام بقوانين التخطيط والبناء والآثار الإسرائيلية. أما الحل الممكن فهو تحديد نظام متفق عليه يضم التخطيط والبناء وإقامة لجنة مشتركة أو متعددة الأطراف مهمتها إقرار كل أمر، أو الاتفاق على أن أي تغيير يتطلب موافقة الأطراف وفي حال عدم الاتفاق ينقل الموضوع إلى هيئة رقابة للبت فيه.
جدول 2: المصالح الإسرائيلية والفلسطينية في المواضيع المختلف عليها وإمكانية التوصل إلى حل بشأنها.
موضوع الخلاف المصلحة الإسرائيلية المصلحة الفلسطينية إمكانية التوصل الى حل
حق العبادة لليهود توسيع الوضع القائم إلغائه كليا استمرار الوضع القائم
رفع أعلام ممنوع السماح لرفع علم فلسطيني علم ديني على المساجد
صلاحيات قانونية إسرائيل فلسطينية أو فلسطينية أردنية دولية في إطار ميثاق خاص أو بيان كمصدر للصلاحيات
الأمن الشامل إسرائيل فلسطيني مشترك بمساعدة مراقبين وقوة مراقبة دولية
المحافظة على الأمن العام إسرائيل فلسطيني مشترك بمساعدة مراقبين وقوة مراقبة دولية
النشاطات الشرطية إسرائيل فلسطيني مشتركة
إدارة المكان باشتراك إسرائيل فلسطينية أو إسلامية لجنة من مندوبي الأديان
البناء والهدم والآثار حسب النهج الإسرائيلي وحسب قوانين السلطات الإسرائيلية عدم الخضوع للقوانين الإسرائيلية مع الموافقة على عدم إجراء أية تغييرات مجموعة قوانين خاصة وسلطة إشراف تمنح صلاحية إجراء تغييرات
خلاصة
ستطرح قضية هار هبيت في مركز المحادثات حول مستقبل القدس في التسوية النهائية بين إسرائيل والفلسطينيين، والاتفاق حول هذا الموضوع سيكون مفتاح التسوية النهائية لكل القدس، أما الفشل في التوصل الى حل في الموضوع فانه يصعب التوصل الى حل نهائي في كل الأمور بين الأطراف. وعلاوة على ذلك، يعتبر هار هبيت مركز حساس جدا ومادة متفجرة في أيدي الأطراف التي تريد وقف مسيرة السلام، وجرت في الماضي محاولات من جانب جهات يهودية متطرفة لتفجير مساجد هار هبيت. وبعد أحداث تشرين الأول من عام1990 تم تعزيز وسائل الحراسة والأمن في المكان، لكن إصرار جماعات وأفراد للقيام بعمل يزعزع الهدوء والحياة العادية يتطلب جهاز حراسة حول هار هبيت والأخذ بعين الاعتبار المحاولات القادمة التي ستكون مختلفة عن سابقاتها بالأسلوب والوسائل. الحركات المتطرفة المختلفة التي عملت في موضوع هار هبيت جعلت مسألة إعادة السيادة وحق الصلاة لليهود في هار هبيت تتطلب النضال من أجلها في أوساط الحاخامات وفي أوساط السياسيين خصوصا في أوساط الجمهور الديني الوطني. وتم تأسيس لوبي سياسي بخصوص هار هبيت - بعد الضغط من جانب الأوساط الدينية الوطنية - بلغ عدده في عام 1983 خمسة وعشرون عضو كنيست، أغلبهم من الليكود (12) والمعراخ (6)، لكن هذا الإطار لا يعمل في الفترة الأخيرة.
¥