[ابن الأزهر الدكتور على أحمد طلب]
ـ[أحمد الصعيدي]ــــــــ[28 - 04 - 2010, 07:46 ص]ـ
إنه أستاذى الأستاذ الدكتور على أحمد طلب
مولده-نشأته-تعليمه-
وُلد بقرية شطورة بمركز طهطا بمحافظة سوهاج عام 1937/ 5/17
التحق بالأزهر الشريف بقريته فأتم فيها التعليم الابتدائى والمتوسط والثانوى ثم
تخرج فى كلية اللغة العربية فى جامعة الأزهر الشريف وعمل بالتدريس فى التربية والتعليم فى العديد من المحافظات المصرية كسوهاج وأسيوط والمنيا والاسماعيلية
وكذلك عملك خطيبا بمركز ملوى بالمنيا ثم خطيبا بمساجد الاسماعيلية وسوهاج ثم بدأ لإعداد رسالة الماجستير ,فحصل عليهافى فترة وجيزة سابقا أقرانه ثم حصل على الدكتوراة وكان موضوعها (لا واستعمالاتها فى القرآن الكريم) وعلى إثر ذلك انتقل للعمل فى هيئة التدريس الجامعى فعل مدرسا للنحو والصرف بكلية اللغة العربية بأسيوط حيث كانت مقر عمله الدائم بنفس القسم لاسما بعد رجوعه من الإعارة ومن بداية عمله الجامعى حتى وفاته ,وكذلك أستاذا منتدبا بكلية التربية بجامعة أسيوط ,ثم أعير للمملكة العربية السعودية فعمل بجامعة أم القرى بمكة المكرمة وغيرها من الجامعات السعودية ,شارك فى العديد من المؤتمرات العلمية كما أشرف وناقش عشرات الرسائل للماجستير والدكتوراة كما كان يهتم بشتى الندوات ومعرض الكتاب رغم ضعف صحته فى الآونة الأخيرة.
إنضمامه لجماعة الأخوان المسلمين
انضم- رحمه الله- لجماعة الأخوان المسلمين فى أوائل الستينيات حيث كان والد زوجته من مؤسسى الجماعة بسوهاج فكان لسانا قوليا وعلما بارزا من أعلامها وكان أثره الأول على أبنا قريته شطورة وما حولها من قرى طهطا فاهتم بتربية شبابها على الوسطية وحسن التعامل والجرئة وكان- رحمه الله -يهتم بشرح تعاليم الإسلام من خلال حديث الإربعاء وخطبة الجمع ومحاضراته العلمية فى سوهاج وأسيوط وما حولها وعرف عنه من خلال إلقاء المحاضرات والخطب أنه يجهر بالحق ولايخشى فى الله لومة لائم مع عفة لسانه وعدم التجريح فى الغير.
أخلاقه
عرف عنه رحمه الله المبالغة فى الكرم وحسن المعاملة فكان لايقابل الإساءة بالإساءة ,بل بالإحسان كما أوصى الله تعالى بذلك ورسوله وإن أساء إليه أحد ذهب واعتذر له وإن كان الخصم مخطئا وربما كان يكلمه بعض المقربين له فى ذلك فيقول- رحمه الله- فكان لايزيد على أن يقول أنا لا أعامله هو بل أعامل الله تعالى أو يقول [/ color][/ خلينى أن الأحسن عملا بقول الله تعالى (ولاتستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم)
ومما يذكر من أعماله الخيرية -رحمه الله- كان يعول بعض الأسر الفقيرة ببلدته وقرى أسيوط براتب شهرى
وفى أحد المحاضرات رأى تصوير أبيض من مذكرته مع أحد الطلاب فأمسك وقال يابنى لماذا هذا التعدى وأنت لاتعلم أين تذهب ثمن هذه المذكرات ثم قال من يحتاج إلى مذكرة ولا يستطيع أن يشتريها فليأت إلى ّ فى المكتب ويأخذ المذكره ولا يشترِها ولايصورها
سماته1
1 - الوفاء بالوعد والتزامه التام مهما كانت الظروف ومما يقال فى ذلك إن كان عليه محاضرة ولم يأتِ يرسل من يعتذر عنه أو يعتذر هو بنفسه.
2 - الانضباط الكامل فى معاملاته المالية مع الوسطية من غير اسراف ولاتقتير.
3 - الجهر بالحق مهما كانت الظروف حوله.
4 - احترام رأى الغير وعدم تسفيهه أو التقليل من شأن أحد.
5 - الأمانه العلمية فى كتاباته ونقله شفويافى محاضراته.
6 - دفاعه عن الأزهر وإظهار سلبياته والمحاولة فى التغيير.
7 - حبه لطلابه ودفاعه عنهم فى المواقف المحرجة.
مؤلفاته:-
له عدة مؤلفات وخاصة فى الدرسات النحوية والصرفية منها
1 - المرشد فى الدرسات النحوية اربعة أجزاء.
2 - (لاواستعمالاتها فى القران الكريم)
3 - المثال فى تصريف الأفعال هذبه وزاد عليه.
4 - دروس فى التصريف.
5تصريف الاسماء.
6 - صيغة أفعل وصيغة فعيل.
كما شارك فى الكثير من المجلات الدينية منها (مجلة الأزهر-مجلةمنبر الاسلام-مجلة كلية اللغة العربية بأسيوط) كما راجع العديد من المقالات مثل (تكحيل الطرف فى شرح شذ الصرف- تيسير القواعد النحوية للناشئةوالمبتدئين-تيسسير النحو للتعليم الأساسى-
وفاته:-
من حسن الخاتمة قبل وفاته بشهر اتصل بجامعة جنوب الوادى وجامعة سوهاج ليترك بكل واحدة منهما صدقة جارية وثمرة وثمراته من مكتبته الضخمة فأرسلت كل جامعة سيارة لتحمل ماقدر الله من مكتبته واعطى كل جامعة خمس وعشرين نسخة من كل كتاب من مؤلفاته.
وقبل وفاته بسبعة أيام تُفى أحد أقربائه فقال خلاص الدور علىّ وعندما قيل له هيا نرجع أسيوط -حيث مقر عمله-فقال دعونى حتى أدفن هنا وهذا يدل على ايمانه القوى -رحمه الله-وما إن عاد إلى أسيوط -مقر عمله- عاد ليزاول نشاطه وعمله الجامعى ثم فى اليوم التالى صلى الصبح فى جماعة وألقى درسا طويلا لكنه تعب عند صلاة العصر ووافته المنية فى اليوم الثالث من ذهابه إلى مدينة أسيوط فى 25من فبراير 2010م color][/color]
¥