تدرجت في المناصب الأكاديمية إلى أن أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8)، حيث قامت بالتدريس هناك ما يقارب العشرين عامًا. ساهمت في تخريج أجيال من العلماء والمفكرين من تسع دول عربية قامت بالتدريس بها، قد خرجت كذلك مبكرًا بفكرها وقلمها إلى المجال العام؛ وبدأت النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، وبعدها بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%8A_%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9)، فكان لها مقال طويل أسبوعي، وكان آخر مقالاتها ما نشر بالأهرام يوم 26 نوفمبر 1998. وكان لها مواقف فكرية شهيرة، واتخذت مواقف حاسمة دفاعًا عن الإسلام، فخلّفت وراءها سجلاً مشرفًا من السجالات الفكرية التي خاضتها بقوة؛ وكان أبرزها موقفها ضد التفسير العصري للقرآن الكريم ذودًا عن التراث، ودعمها لتعليم المرأة واحترامها بمنطق إسلامي وحجة فقهية أصولية دون طنطنة نسوية، وموقفها الشهير من البهائية وكتابتها عن علاقة البهائية بالصهيونية العالمية.
- مؤلفاتها
أبرز مؤلفاتها هي: التفسير البياني للقرآن الكريم، والقرآن وقضايا الإنسان، وتراجم سيدات بيت النبوة، وكذا تحقيق الكثير من النصوص والوثائق والمخطوطات، ولها دراسات لغوية وأدبية وتاريخية أبرزها: نص رسالة الغفران للمعري، والخنساء الشاعرة العربية الأولى، ومقدمة في المنهج، وقيم جديدة للأدب العربي، ولها أعمال أدبية وروائية أشهرها: على الجسر .. سيرة ذاتية، سجلت فيه طرفا من سيرتها الذاتية، وكتبته بعد وفاة زوجها أمين الخولي بأسلوبها الأدبي.
-لماذا اختارت لقب بنت الشاطئ؟
كانت عائشة عبد الرحمن تحب ان تكتب مقالاتها باسم مستعار؛ فاختارت لقب بنت الشاطئ لأنه كان ينتمى إلى حياتها الأولى على شواطئ دمياط ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%B7) والتي ولدت بها، وقد كانت تكتب المقالات باسم مستعار حتى توثق العلاقة بينها وبين القراء وبين مقالاتها والتي كانت تكتبها في جريدة الاهرام وخوفاً من إثارة حفيظة والدها كانت توقع باسم بنت الشاطئ اي شاطئ دمياط الذي عشقته في طفولتها.
- جوائزها
حصلت الدكتورة عائشة على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية فى الآداب ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%AF%D 9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%A8_(%D9%85%D8%B5%D8%B1)) في مصر عام 1978م، وجائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية، والريف المصري عام 1956م ( http://ar.wikipedia.org/wiki/1956)، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب من الكويت ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA) عام 1988م، وفازت أيضا بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع الدكتورة وداد القاضي عام 1994م. كما منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D9%88%D8%AB_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D 9%85%D9%8A%D8%A9) بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وأيضاً أَطلق اسمها علي الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية.
- وفاتها
توفت عائشة عبد الرحمن عن عمر يناهز 86 عام في يوم الثلاثاء 11 شعبان ( http://ar.wikipedia.org/wiki/11_%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86)1419 هـ ( http://ar.wikipedia.org/wiki/1419_%D9%87%D9%80) الموافق أول ديسمبر 1998 م
ـ[بل الصدى]ــــــــ[29 - 06 - 2010, 06:13 م]ـ
رحمها الله رحمة واسعة، و للكاتب جزيل الشكر.
ـ[معالي]ــــــــ[30 - 06 - 2010, 03:47 ص]ـ
رحمها الله ما كان أمتع أسلوبها وأروعه!
كنت مفتونة أيام الصّبا بكتابها (تراجم سيّدات بيت النبوة)، لما لبيانها من عذوبة وسحر يملكان الألباب!
وأعجب ما عرفته حين كبرتُ أنّها زوجة أمين الخولي، رحمه الله!!
كم بينهما!