تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكل ما في القرآن من ذكر (البروج) فإنها الكواكب، كقوله تعالى: (وسماء ذات البروج) إلا التي في سورة النساء (ولو كنتم في بروج مشيدة) فإنها القصور الطوال، المرتفعة في السماء، الحصينة.

وما في القرآن من ذكر (البر) و (البحر) فإنه يراد بالبحر: الماء وبالبر: التراب اليايس، غير واحد في سورة الروم: (ظهر الفساد في البر والبحر) فإنه بمعنى البرية والعمران. وقال بعض علمائنا: في البر قتل ابن آدم أخاه، وفي البحر أخذ الملك كل سفينة غصبا.

و (البخس) في القرآن: النقص، مثل قوله تعالى: (فلا يخاف بخسا ولا رهقا) إلا حرفا واحدا في سورة يوسف: (وشروه بثمن بخس)، فإن أهل التفسير قالوا: بخس: حرام.

وما في القرآن من ذكر (البعل) فهو الزوج، كقوله تعالى: (وبعلوتهن أحق بردهن) إلا حرفا واحدا في سورة الصافات: (أتدعون بعلا) فإنه أراد صنما.

وما في القرآن من ذكر (البكم) فهو الخرس عن الكلام بالايمان كقوله: (صم بكم) إنما أراد بكم عن النطق بالتوحيد مع صحة ألسنتكم، إلا حرفين: أحدهما


(87) المدثر: 32.

(291)

في سورة بني اسرائيل (عميا وبكما وصما). والثاني في سورة النحل قوله عزوجل: (أحدهما أبكم) فإنهما ـ في هذين الموضعين ـ اللذان لا يقدران على الكلام.
وكل شيء في القرآن (جثيا) فمعنا: جميعا، إلا التي في سورة الشريعة (الجاثية): (وترى كل أمة جاثية) فإنه أراد: تجثو على ركبتيها.
وكل حرف في القرآن (حسبان) فهو من العدد، غير حرف في سورة الكهف (حسبانا من السماء) فإنه بمعنى العذاب.
وكل ما في القران (حسرة) فهو الندامة، كقوله ـ عزوجل ـ (يا حسرة على العباد). إلا التي في سورة آل عمران: (ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم) فإنه يعني به حزنا.
وكل شيء في القرآن (الدحض) و (الداحض) فمعناه الباطل كقوله: (حجتهم داحضة) إلا التي في سورة الصافات (فكان من المدحضين).
وكل حرف في القرآن من (رجز) فهو العذاب، كقوله تعالى في قصة بني إسرائيل: (لئن كشف عنا الرجز) إلا التي في سورة المدثر (والرجز فاهجر) فإنه يعني الصنم فاجتنبوا عبادته.
وكل شيء في القرآن من (ريب) فهو شك، غير حرف واحد، وهو قوله تعالى: (نتربص به ريب المنون) فإنه يعني: حوادث الدهر.
وكل شيء في القرآن (نرجمنكم) أو (يرجمونكم) فهو القتل، غير التي في سورة مريم (لارجمنك) يعني لاشتمنك.
وكل شيء في القرآن من (زور) فهو الكذب، ويراد به الشرك، غير التي في المجادلة (منكر من القول وزورا) فإنه كذب غير شرك.
وكل شيء في القرآن من (زكاة) فهو المال، غير التي في سورة مريم (وحنانا من لدنا وزكاة) فإنه يعني تعطفا.
وكل شيء في القرآن من (زاعوا) و (لا تزغ) فإنه من (مالوا) و (لا تمل) غير واحدة في سورة الاحزاب (وإذ زاغت الابصار) بمعنى شخصت.
وكل شيء في القران من (يسخرون) وسخرنا) فإنه يراد فإنه يراد به الاستهزاء غير التي في سورة الزخرف: (ليتخذ بعضهم بعضا سخريا) فإنه أراد: أعوانا وخدما.

(292)

وكل سكينة في القرآن: طمأنينة القلب، غير واحدة في سورة البقرة (فيه سكينة من ربكم) فإنه يعني كرأس الهرة لها جناحان كانت في التابوت.
وكل شيء في القرآن من ذكر (السعير) فهو النار والوقود إلا قوله ـ عزوجل ـ: (إن المجرمين في ضلال وسعر) فإنه المعناد.
وكل شيء في القرآن من ذكر (شيطان) فإنه إبليس وجنوده وذريته، إلا قوله تعالى في سورة البقرة: (وإذا خلو إلى شياطينهم) فإنه يريد كهنتهم مثل كعب بن الاشرف وحيي بن أخطب، وأبي ياسر أخيه.
وكل شهيد في القرآن ـ غير القتلى في الغزو ـ فهم الذين يشهدون على امور الناس إلا التي في سورة البقرة قوله عزوجل: (وادعو شهداء كم) فإنه يريد شركاء كم.
وكل ما في القرآن من (أصحاب النار) فهم أهل النار إلا قوله: (وماجعلنا أصحاب النار إلا ملائكة) فإنه يرد خزنتها.
وكل (صلاة) في القرآن فهي عبادة ورحمة إلا قوله تعالى: (وصلوات ومساجد) فإنه: يريد بيوت عبادتهم.
وكل (صمم) في القرآن فهو عن الاستماع للايمان، غير واحد في بني إسرائيل، قوله: ـ عزوجل ـ: (عميا وبكما وصما) معناه: لا يسمعون شيئا.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير