تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكل (عذاب) في القرآن فهو التعذيب إلا قوله ـ عزوجل ـ: (وليشهد عذابهما) فإنه يريد الضرب.

والقانتون: المطيعون، لكن قوله ـ عزوجل ـ في البقرة: (كل له قانتون) معناه: مقرون يعني: مقرون بالعبودية.

وكل (كنز) في القرآن فهو المال إلا الذي في سورة الكهف: (وكان كنز لهما) فإنه أراد صحفان وعلما.

وكل (مصباح) في القرآن فهو الكوكب إلا الذي في سورة النور (المصباح في زجاجة) فإنه السراج في نفسة

(النكاح) في القرآن: التزويج، إلا قوله ـ جل ثناؤه ـ: (حتى إذا بلغوا النكاح) فإنه يعني الحلم.

و (النبأ) و (الانبياء) في القرآن: الاخبار، إلا قوله تعالى: (فعميت عليهم

(293)

الانباء) فإنه يعني الحج.

(الورود) في القرآن: الدخول إلا في القصص (ولما ورد ماء مدين) يعني هجم عليه ولم يدخله.

وكل شيء في القرآن من (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) يعني عن العمل إلا التي في سورة النساء (إلا ما آتاها) يعني النفقة.

وكل شئ في القرآن من (يأس) فهو القنوط، إلا التي في الرعد (أفلم ييأس الذين آمنوا) أي: لم يعلموا: قال ابن فارس: أنشدني أبي فارس بن زكريا.

أقول لهم بالشعب إذ ييسرونني * ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم

وكل شئ في القرآن من ذكر (الصبر) محمود إلا قوله عزوجل: (لولا أن صبرنا عليها) و (اصبروا على آلهتكم).

* * *

(294)

الفاتحة

* الحمد الله رب العالمين (1

2).

قال قوم: سمي العالم لاجتماعه. والمراد بالآية: الخلائق أجمعون. وكل جنس من الخلق في نفسه معلم، وعلم. جمعه: العالمون (88).

* مالك يوم الدين (1

4).

أي: يوم الحكم. وقال قوم: الحساب والجزاء. وأي ذلك كان فهو أمر ينقاد له (89).

* إياك نعبد وإياك نستعين (1

5)

معناه: فأعنا على عبادتك (90).

* صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (1

7).

وهو الاستثناء بغير، تقول العرب: عشرة غير واحد، ليس هو من العشرة (91).

و (لا) من حروف الزوائد لتتميم الكلام، والمعنى: إلغاؤها (92).

سورة البقرة

* ذلك الكتاب لا ريب فيه (2

2).

الريب: الشك (93).

* سواء عليهم أانذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون (2

6).

الهمزة للاستفهام، ومعناها: التسوية (94).

* في قلوبهم مرض (2

10).


(88) مق 4|110.
(89) مق 2 | 319 ـ 320.
(90) ص 180.
(91) مق 4|44.
(92) صا 166.
(93) مق 2|463.
(94) صا 182.

المرض: ما يخرج به الانسان عن حد الصحة في أي شيء كان. والمراد ـ هاهنا ـ: النفاق (95).
* وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون (2|11 ـ 12).
ألا: إفتتاح كلام، وقيل: إن الهمزة لتنبيه، و (لا) نفي لدعوى وهي ـ هاهنا نفي للاصلاح عنهم (96).
* واذا خلوا إلى شياطينهم (2|14)
يقال: خلا فلان إلى فلان: إذا اجتمعا في الخلوة (97).
* وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون الله يستهزئ بهم (2|14 ـ 15).
هذا مما يترك حكم ظاهر لفظه، لانه محمول على معناه، وإن كان جعله في باب المحاذاة أحسن (98)، والمحاذاة: أن يجعل كلام بحذاء كلام فيؤتى به على وزنه لفظا، وإن كانا مختلفين (99).
* فلما اضاءت ما حوله (2|17).
الضوء، والضوء، بمعنى. وهو: الضياء والنور. قال أبوعبيد: أضاءت النار، وأضاءت غيرها (100).
* أو كصيب من السماء (2|19).
الصيب: السحاب ذو الصوب (101).
* يجعلون أصابعهم في آذانهم (2|19).
الاصابع: واحدهما إصبع الانسان. قالوا: الاصبع مؤنثة، وقالوا: قد يذكر.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير