تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إستخبار، والمعنى: إسترشاد (107).

* وعلم آدم الاسماء كلها (2

31).

علمه الاسماء كلها، وهي هذه الاسماء التي يتعارفها الناس من دابة وأرض وسهل وجبل وجمل وحمار، وأشباه ذلك من الامم وغيرها (108).

* وعلم آدم الاسماء كلها (2

31).

كان ابن عباس يقول: علمه الاسماء كلها، وهي هذه الاسماء التي يتعارفها الناس من دابة، وأرض، وسهل، وجبل، وجمل، وحمار، وأشباه ذلك من الامم وغيرها، وروى خصيف (109) عن مجاهد قال: علمه إسم كل شيء، وقال غيرهما: إنما علمه أسماء الملائكة. وقال آخرون: علمه أسماء ذريته أجمعين. والذي نذهب إليه في ذلك ما ذكرناه عن إبن عباس. فإن قال قائل: لو كان ذلك كما تذهب إليه لقال:


(102) مجمل اللغة 3|258، للسان (صبع).
(103) مق 3|331.
(104) صا 55.
(105) مقا 2|196.
(106) يريد أنها إستفهام خرج إلى التعجب. صا 159.
(107) يريد أنه خبر يؤدي معنى الاسترشاد، أي: طلب الارشاد. صا 182.
(108) صا 31.
(109) راوية من التابعين، أخذ عن مجاهد، وسعيد بن جبير ومن في طبقتهما، ينظر وفيات الاعيان 2|372.

(297)

(ثم عرضهن أو عرضها) فلما قال: عرضهم، علم أن ذلك الاعيان بني آدم أو الملائكة، لان موضوع الكناية في كلام العرب أن يقال لما يعقل: (عرضهم)، ولما لا يعقل عرضها أو عرضهن، قيل له: إنما قال ذلك ـ والله أعلم ـ لانه جمع ما يعقل وما لا يعقل، فغلب ما يعقل، وهي سنة من سنن العرب، أعني باب التغليب، وذلك كقوله ـ جل ثناؤه ـ: (والله خلق كل دابة من ماء، فمنهم من يمشي على بطنه، ومنهم من يمشي على رجلين، ومنهم من يمشي على أربع، يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير) (110)، فقال: (منهم) تغليبا لمن يمشي على رجلين، وهم بنو آدم (111).
* اسكن أنت وزوجك الجنة (2|35).
زعم الكسائي عن القاسم بن معن أن (زوجك) لغة لازد شنوءة، وهم من اليمن (112) وزوجها: بعلها، وهو الفصيح (113).
* أوفوا بعهدي أوف بعهدكم (2 |40).
بيان هذا العهد، قوله تعالى: (لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي) (114) فهذا عهده، جل ثناؤه، وعهدهم تمام الآية في قوله، جل ثناؤه: (لاكفرن عنكم سيئاتكم) (115) فإذا وفوا بالعهد الاول أعطوا ما وعدوه (116).
* ولا تكونوا أول كافر به (2|41).
الكفر لا يجوز في حال من الاحوال. ومذهب العرب، أن العربي قد يذكر الشئ باحدى صفتيه فيؤثر ذلك، وقد يذكره فلا يؤثر، بل يكون الامر في ذلك وفي غيره سواء، ألا ترى القائل يقول:
من أناس ليس من أخلاقهم * عاجل الفحش، ولا سوء الطمع (117)
فلو كان الامر على ما يذهب إليه من يخالف مذهب العرب لاستجيز: آجل

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير