تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

علمُ الإجتماع هو علمٌ قريبٌ جداً من ألانثروبولوجيا لأنهُ يدرس العلاقات الإجتماعية بين المجموعات البشرية، ولكنهُ يختلفُ عن ألانثروبولوجيا من ثلاث نواح:

الناحية ألاولى: إن علمَ الإجتماع يركز في دراساتهِ على موضوعاتٍ مختارة مثل السحر أو الدين أو البطالة أو الزواج أو ما يشبه ذلك، ولا يدرس مجتمعات كاملة دراسة شاملة كما تدرسها الانثروبولوجيا.

والناحية الثانية: إنهُ لا يقصر دراساته على المجتمعات البدائية بل يتخذ من كل المجتمعات البدائية والغير بدائية ميداناً لدراساته. مع ميل قوي للتركيز على دراسة معضلات المجتمعات المتطورة والمعقدة. بينما كانت ألانثروبولوجيا تركز على دراسة المجتمعات البدائية قبل الحرب العالمية الثانية.

أما بعدَ هذه الحرب " العالمية الثانية" فأن الانثروبولوجيا أخذت تدرسُ المجتمعات المتطورة والمعقدة أيضا، مع ميل قوي للتركيز على دراسة المجتمعات البدائية والنامية.

أما الناحية الثالثة فهي إختلاف العلمين بمنهج البحث المُتبع في دراسة كل منهما، وهذا أهم إختلاف بينهما.

إضاءة بسيطة حول المقال:

إن القارئ الكريم، سيجد أرباكاً في المقال أو بالاحرى إختلاط فكرة بأخرى أو خروج على فكرة المقال الرئيسة وعدم تسلسل ألافكار بصورة منطقية.

نعم ... إني أكاد أعتقد ذلك. فعنوان مقالي: ما هي الانثروبولوجيا؟.

وأنا اعرف إنني في مقدمة المقال قد أبتعدت كثيراً عن صلب الموضوع. فتحدثت عن الجامعات العربية بهذا الشأن و سلطت الضوء على تأريخ الانثروبولوجيا في العراق. وهذه كلها إبتعدت عن الموضوع تماما. لكن ليسمح لي القارئ بتلك المقدمة البسيطة " التي وردت أعلاه" والتي أردت من خلالها توضيح قضايا مهمة لا بد من ذكرها حول نشأة الانثروبولوجيا، وإفتقار وتأخر الدول العربية في إعتناقها.

والله ولي التوفيق.

*********************************************************

أنظر

(1) - د. شاكر مصطفى سليم: المدخل الى الانثروبولوجيا، مطبعة العاني، 1975، ص7

(2) - د. عاطف وصفي: الانثروبولوجيا الاجتماعية، ط 2، دار النهضة العربية – بيروت، 1981، ص 10 - 12

(3) - د. شاكر مصطفى سليم: المصدر السابق، ص 17.

(4) - ينظر: المصدر نفسه، ص17

(5) - د. عاطف وصفي: المصدر السابق، 16 - 17

(6) -د. شاكر مصطفى سليم: المصدر السابق، ص 17 - 18

(7) - المصدر نفسه، ص18

(8) - د. قيس النوري: المدخل الى علم الانسان، بغداد، 1983، ص33 – 34 – 90 – 93.

(9) - د. شاكر مصطفى سليم: المصدر السابق، ص 14 – 16

(10) - المصدر نفسه، ص 7 - 14

***********

إبراهيم الساعدي

ibraheemalsaady***********

طالب في الانثروبولوجيا التطبيقية

الجامعة المستنصرية

ـ[شادي144989]ــــــــ[14 - 11 - 2008, 12:47 م]ـ

مدخل إلى علم الإنسان

(الانثروبولوجيا)

تقديم

تعدّدت الدراسات والاتجاهات التي تناولت الأنثروبولوجيا، في الآونة الأخيرة، بوصفها علماً حديث العهد، على الرغم من مرور ما يقرب من القرن وربع القرن على نشأة هذا العلم.

لقد اتّسعت مجالات البحث والدراسة في هذا العلم الجديد، وتداخلت موضوعاته مع موضوعات بعض العلوم الأخرى، ولا سيّما علوم الأحياء والاجتماع والفلسفة. كما تعدّدت مناهجه النظرية والتطبيقية، تبعاً لتعدّد تخصّصاته ومجالاته، ولا سيّما في المرحلة الأخيرة حيث التغيرات الكبيرة والمتسارعة، التي كان لها آثار واضحة في حياة البشر كأفراد و كمجتمعات.

وبما أنّ الأنثروبولوجيا تهتمّ بدراسة الإنسان، شأنها في ذلك شأن العلوم الإنسانية الأخرى، فهي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع الإنساني الذي توجد فيه، حيث تعكس بنيته الأساسية والقيم السائدة فيه، وتخدم بالتالي مصالحه في التحسين والتطوير.

ثمّة من يردّ بدايات تاريخ الأنثروبولوجيا إلى العصور القديمة، إلاّ أنّ الأنثروبولوجيين الغربيين، ولا سيّما الأوروبيون، يرون أنّ الأصول النظرية الأساسية لعلم الأنثروبولوجيا، ظهرت إبّان عصر التنوير في أوروبا (عصر النهضة الأوروبية)، حيث تمّت كشوفات جغرافية وثقافية لا يستهان بها، لبلاد ومجتمعات مختلفة خارج القارة الأوربية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير