تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[15 - 06 - 2006, 11:59 ص]ـ

أخي الفاضل قلت في التعليق السابق للسابق: "فقولنا (من هو القائل) فالقائل مبتدأ مؤخر، والمبتدأ رتبته التقدم"، والآن قلت: " أترى بعد الضمير نكرة؟ "، ألا ترى تناقضا في هذين القولين، فقد استندت إلى المؤخر لفظا، في دفع الإشكال في السؤالين، وهمشت (اسم الاستفهام) الذي هو المانع من هذا الأسلوب.

وأذكرك بأمر مهم، وهو أن القول بجواز الوجهين معا، مع عدم وجود شاهد مسموع عن العرب أو من النصوص الشرعية (القرآن والحديث)، مما لم نعهده عند النحويين، وإنما عهدنا منهم القول بشذوذ بعض الشواهد النادرة، والمخالفة للقواعد، ونحن هنا لم نجد شاهدا واحدا يسند ما ذهبت إليه، علما بأن الشواهد التي جاءت مخالفة لما ذهبت إليه كثيرة كثرة، تكاد لا تحصر من القرآن أو الحديث أو الشعر أو خطب العرب، أو استعمال علماء اللغة نحوا وبلاغة. ملاحظة: تذكر أن الخلاف في توسط الضمير بين اسم الاستفهام والمبتدأ.

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[15 - 06 - 2006, 06:17 م]ـ

لأنك حيرتني يا عنقود .. لقد شرحت الأمر بالتفصيل أتريد الإعادة؟.أما المبتدأ والخبر فلا شيء فيهما وأما المعرفة والنكرة فأعيد ما قلت:

(من هو القائل)

1) ما قبل الضمير: التعريف متحقق في المتقدم رتبة (القائل) وغير متحقق في المتقدم لفظا (من) ..

2) ما بعد الضمير: التعريف متحقق في المتأخر لفظا (القائل) وغير متحقق في المتأخر رتبة (من) ..

النتيجة: على أحد الوجهين لا يجوز .. وعلى الوجه الآخر يجوز .. والتوضيح: إذا أخذنا بالمتقدم رتبة والمتأخر لفظا، فالتعريف متحقق .. وإن أخذنا بالمتقدم لفظا والمتأخر رتبة فالتعريف غير متحقق .. وأما ما يقارب المعرفة في اسم الاستفهام، فعندي متحقق وعندكم غير متحقق ..

إن المانع ليس اسم الاستفهام كما تقول الآن، المانع كما قلتم هو التنكير وضرورة وقوعها بين معرفتين .. وأنا أقول إذا نظرت إلى المتقدم على الضمير رتبة فهو معرفة، وإن نظرت إلى المتأخر لفظا فهو معرفة وعلى هذا يتقدمها معرفة ويعقبها معرفة .. وعلى الوجه الآخر تنعكس الحال ..

صحيح أن الخلاف حول توسط الضمير بين الاستفهام والمبتدأ، ولكنكم لم تحددوا السبب في الاستفهام، وإنما في النكرة، ولذلك رفض أبو عبد المعز (الألباني هو محدث) وهي من غير استفهام .... والله أعلم ..

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[16 - 06 - 2006, 02:48 م]ـ

أخي الفاضل:

أولا: لا أخفيك أن لك في القلب محبة وقبولا؛ ولمثل ذلك أرسلت عنان النقاش معك تلذذا بما أجده من حسن أدبك ووفور عقلك.

ثانيا: تذكر أن حديثي معك، في صحة هذا الأسلوب فقط، أعني توسط الضمير بين اسم الاستفهام والمسؤل عنه.

ثالثا: لم أجد أحدا فسر الشرط المذكور-توسطه بين معرفتين- بما فسرته، وطريقتك في التفسير نوع من التحايل المرفوض، بل والمتكلف، بارك الله فيك، فكونك تعتبر اللفظ مرة والرتبة مرة أخرى، مما لا توافق عليه، وخاصة في مسألتنا هذه؛ لأن محل الخلاف في اسم الاستفهام، وهو عمدة في هذا الأسلوب، وأنت تحاول تجنبه وتناسيه في تحقيق شرط توسط الضمير بين معرفتين، فهل مثل هذا التحايل مقبول، مع وجود ما هو ثابت وصحيح ومتفق عليه، وهل يستدعي تصحيح الأسلوب كل هذا التحايل في الحمل!!!

واسم الاستفهام نكرة قطعا، وليس قريبا من المعرفة إطلاقا، وأما كون إبهامه سيبين لاحقا باعتبار ما يؤول إليه (في الجواب)، فلم يعتبر هذا أحد من علماء النحو، فيما أعلم؛ لأنه يلزم على هذا أن تكون كل نكرة كذلك، فرجل، في قولنا: جاء رجل، نكرة باتفاق، ومع هذا فتخصصها في حيز الإمكان، ومثل هذه الاعتبارات في حيز المنع، إلا عند أهل المنطق؛ لأن القصد عندهم في التحقق، والدخول تحت مقولة من المقولات، ومثل هذا لا يلتفت إليه عند علماء النحو.

رابعا: أراك قد ألغيت موقف البلاغة والذوق العربي في قبول هذا الأسلوب، وهما معتبران عند علماء اللغة، فأنت عندما تقول: من هو الذي جاء؟ فالضمير (هو) يدل دلالة قطعية على تمام معرفتك بمن جاء؛ لأنه أعرف المعارف، بعد لفظ الجلالة؛ ولذلك جعله علماء المنطق والفلسفة دالاً على ماهية الشيء، واشتق منه لفظ (الماهية). إذا علم ما سبق، فذكر الضمير في حيز الاستفهام، مع عدم رجوعه حقيقة إلى معهود، كما في (ما هي؟)، مع تأخير مرجعه في اللفظ محق وسحق لتلك المعاني السابقة، وقد بحثت له منذ زمن طويل عن تخريج بلاغي ونحوي، فلم أجد البلاغة تتقبله، ولم أر النحو يرضاه، ثم جئت أنت لتجبرهما على قبوله؛ مراعاة لمشاعر من يستعمله، وهجوما على كتب الأخطاء، التي تنظر لها بعين السخط؛ لتخطئتها العامة في بعض أساليبها.

خامسا: أسأل الله أن يديم بيننا الحب وطلب الحق، وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن

ينفعنا بما يعلمنا، والله الموفق.

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[17 - 06 - 2006, 02:38 م]ـ

أخي العزيز .. كلامك كلام محدث وحججك حجج منطقي، ولقد وضعتكم أما خيارين: مقبول ومرفوض، فخذ خيار الرفض إن كنت تراه وأرح .. فلن أعود إلى المربع الأول .. أما البلاغة والذوق العربي فأي ذوق هو القياس، ذوقي أم ذوقك؟.

أما كتب الأخطاء الشائعة فابحث في االمنتدى اللغوي عن (أفضل معجم للأخطاء الشائعة) لترى عين السخط .. أما الذين تزعم أنني أرضي مشاعرهم، فهذه تهمة بلا دليل، فلا المحدث يقبلها ولا المنطقي يرضاها ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير